منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولون أمميون يلتقون مجتمعا بدويا فلسطينيا تعرض لهدم منشآته ومصادرة مقتنياته

صورة من الأرشيف لأطفال يقفون على أنقاض قرية جبل البابا البدوية التي هدمت في عام 2017.
© 2018 UNRWA/Lára Jónasdóttir
صورة من الأرشيف لأطفال يقفون على أنقاض قرية جبل البابا البدوية التي هدمت في عام 2017.

مسؤولون أمميون يلتقون مجتمعا بدويا فلسطينيا تعرض لهدم منشآته ومصادرة مقتنياته

حقوق الإنسان

التقى ممثلو الأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة أفراد مجتمع حمصة البقيعة البدوي بالضفة الغربية أمس الخميس. وكان 60 شخصا، منهم 35 طفلا، قد شُردوا من ديارهم خلال الأيام الماضية وتمت مصادرة مقتنياتهم أو تدميرها من قبل القوات الإسرائيلية.

 

جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن كل من سارة ماسكروفت رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وجيمس هينان رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولوتشيا ألمي الممثلة الخاصة لليونيسف في دولة فلسطين.

وقال البيان إن من بين الأشياء المصادرة، خياما قُدمت لأفراد المجتمع كمساعدات إنسانية بعد عملية هدم سابقة لأكثر من 80 مُنشأة في تشرين الثاني/نوفمبر، كانت أكبر عملية هدم منفردة منذ عام 2009.

وذكر البيان أن عملية التدمير والمصادرة نُفذت بعد إعطاء أوامر شفهية للأسر بالمغادرة على الرغم من أن المجتمع البدوي أبدى رغبة واضحة في البقاء في المنطقة.

وكان المجتمع قد قدم طعونا إلى المحاكم ورفض عروضا سابقة بنقل أفراده إلى موقع آخر.

وقال مسؤولو الأمم المتحدة الثلاثة إن الوضع المتعلق بفرض ضغوط على مجتمع لينتقل إلى مكان آخر يثير مخاطر حقيقية بأن ما يحدث يعد نقلا قسريا وهو ما ينتهك القانون الدولي.

وأضاف المسؤولون أن مجتمع العمل الإنساني أبدى بشكل مستمر، مخاوفه بشأن عمليات الهدم الوشيكة الأخرى، بما في ذلك المتعلقة بالمدارس. وقالوا إن مدرسة في أم قُصة جنوب الضفة الغربية تحت تهديد وشيك بالتدمير، بما قد يؤثر على 50 طفلا.

وأضاف البيان أن الأطفال البدو، وخاصة الفتيات، من بين الأكثر عرضة لانتهاكات حقوق الإنسان، وأن الحد من فرص حصولهم على التعليم والخدمات الأساسية الأخرى أثناء جائحة كـوفيد-19، يفاقم وضعهم الضعيف. وقد صدرت أوامر هدم ضد 53 مدرسة، في الوقت الراهن، ينتظم بها 5200 طفل.

وشدد مسؤولو الأمم المتحدة على ضرورة ضمان حقوق الأطفال في الحماية والسلامة والرفاه في جميع الأوقات.

وأكدوا أن مجتمع العمل الإنساني سيواصل تقديم المساعدة للمتضررين من الهدم، وضمان الإقرار بإنسانيتهم والحفاظ على كرامتهم، والدعوة لاحترام القانون الدولي.