منظور عالمي قصص إنسانية

وكالات الإغاثة تجدد مناشداتها لوصول المساعدات إلى جميع المناطق في إقليم تيغراي الإثيوبي

يعيش 14000 لاجئ من إريتريا في مخيم ماي آيني للاجئين في تيغراي.
© UNHCR/Petterik Wiggers
يعيش 14000 لاجئ من إريتريا في مخيم ماي آيني للاجئين في تيغراي.

وكالات الإغاثة تجدد مناشداتها لوصول المساعدات إلى جميع المناطق في إقليم تيغراي الإثيوبي

المساعدات الإنسانية

جددت الأمم المتحدة نداءاتها يوم الجمعة من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق إقليم تيغراي المضطرب في إثيوبيا لمساعدة النازحين بسبب النزاع، الأمر الذي يجبر الأشخاص الأكثر يأسا على أكل أوراق الشجر للبقاء على قيد الحياة.

تأتي دعوة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بعد ثلاثة أشهر من اندلاع قتال عنيف بين القوات الحكومية والقوات الموالية لجبهة تحرير تيغراي الشعبية في المنطقة الشمالية.

وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش، إنه يجب منح حق الوصول الكامل الآن، لمنع تدهور الوضع بشكل أكبر، بينما أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى انعدام الأمن "والعقبات البيروقراطية" التي منعت عمال الإغاثة من تقديم المساعدة المنقذة للحياة.

في مرمى النيران

قال السيد بالوش: "الوضع خطير للغاية في تيغراي ومئات الآلاف من الناس بحاجة إلى المساعدة المنقذة للحياة. وقع العديد من اللاجئين الإريتريين في مرمى النيران، خاصة من هم في مخيمي اللاجئين الإريتريين في الجزء الشمالي من تيغراي".

وتضمنت الجهود رفيعة المستوى لتجنب كارثة إنسانية في تيغراي زيارة قام بها المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما التقى رئيس الوزراء آبي أحمد، وآخرين.

تحدث السيد غراندي أيضا مع اللاجئين من مخيم ماي آيني جنوب منطقة تيغراي، بالإضافة إلى حوالي 4000 شخص آخر وصلوا من مخيمات هيتساتس وشيميلبا، وهما مخيمان شمال تيغراي حيث لم تحصل وكالات الإغاثة على حق الوصول إلى هناك بعد.

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي (في الوسط) يزور مخيم ماي آيني للاجئين في تيغراي.
© UNHCR/Petterik Wiggers
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي (في الوسط) يزور مخيم ماي آيني للاجئين في تيغراي.

لا شيء يؤكل غير أوراق الشجر

وذكر بابار بالوش أن بعض النازحين أخبروا موظفي المفوضية أنهم "لجأوا إلى أكل أوراق الشجر لأنه لم يكن هناك طعام آخر متاح". كما أشاروا إلى تسلل عناصر مسلحة إلى المعسكرات وتحدثوا عن عمليات قتل واختطاف وكذلك الإعادة القسرية إلى إريتريا على أيدي القوات الإريترية الموجودة في المنطقة.

وأوضح السيد بالوش أن موظفي المفوضية تمكنوا، منذ كانون الثاني/يناير، من العودة إلى المخيمين جنوب تيغراي، "لكن لم نتمكن من الوصول إلى المخيمين في الأجزاء الشمالية. نقدر أن ما بين 15 و 20 ألف لاجئ من هذين المخيمين مشتتون في مناطق لا يمكننا الوصول إليها".

2.3 مليون محتاج

ومرددا مخاوف السكان في تيغراي، وصف المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يانس لاركيه الاحتياجات على الأرض بأنها "رهيبة ومتنامية لحوالي 2.3 مليون شخص" - بما في ذلك أولئك الذين كانوا بحاجة إلى المساعدة قبل النزاع.

"بعد مضي ثلاثة أشهر على الصراع في تيغراي شمال إثيوبيا، لا تزال الاستجابة الإنسانية مقيدة بشدة وغير كافية. والسبب الرئيسي في ذلك هو ببساطة أننا لا نستطيع الوصول إلى معظم المحتاجين وأيضا لأننا لم نتلق التصاريح بعد لنقل الموظفين الضروريين إلى تيغراي في المقام الأول".

وأضاف السيد لاركيه "لا يزال الوصول في معظمه في الوقت الحالي، مقصورا على الأشخاص الذين يعيشون في المدن على طول الطرق الرئيسية من العاصمة الإقليمية ميكيلي باتجاه شاير التي تسيطر عليها قوات الحكومة الفيدرالية".

وأوضح مسؤول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن توصيل المساعدات الغذائية التي يتم تخزينها في ميكيلي يعتبر مشكلة صغيرة. "المشكلة هي ... الوصول إلى كل من تيغراي في المقام الأول وكذلك الوصول من ميكيلي إلى الريف حيث يوجد معظم الأشخاص المحتاجين".