منظور عالمي قصص إنسانية

جهود لمساعدة مئات المهاجرين الذين يعيشون بدون مأوى هذا الشتاء في البوسنة

أحد المهاجرين يقف في ما تبقى من مخليم ليبا المؤقت شمالي البوسنة والهرسك بعد أن دمرته النيران.
IOM 2020/Ervin Causevic
أحد المهاجرين يقف في ما تبقى من مخليم ليبا المؤقت شمالي البوسنة والهرسك بعد أن دمرته النيران.

جهود لمساعدة مئات المهاجرين الذين يعيشون بدون مأوى هذا الشتاء في البوسنة

المهاجرون واللاجئون

أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأنها تراقب بقلق متزايد الوضع الإنساني المتردي لمئات المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في البوسنة، خلال الأسبوعين الماضيين.

وفي مؤتمر صحفي من جنيف، قال بول ديلون، المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، إن السلطات المحلية في البوسنة، قررت في 23 كانون الأول/ديسمبر، إغلاق "مخيم ليبا" المؤقت للمهاجرين، والذي كان يُدار بدعم من المنظمة.

وعقب إغلاقه بدقائق، أضرمت النيران في المخيم. وعلى أثر ذلك انضم 1400 رجل كانوا يعيشون في المخيم إلى ما يُقدّر بنحو 1500 شخص آخرين من بينهم نساء وأطفال ينامون في العراء في إقليم "أونا-سانا كانتون" شمال غرب البلاد على حدود البوسنة مع كرواتيا، الدولة العضوة في الاتحاد الأوروبي، حيث تنخفض درجات الحرارة ليلا إلى ما دون الصفر مئوية.

وأفاد ديلون بأن المنظمة الدولية للهجرة كانت تقدّم الدعم لهم، بالتعاون مع الشركاء، "ولكن كان من الواضح ضرورة إيجاد حل مستدام طويل الأجل".

النيران تشتعل في مخيم ليبا المؤقت للمهاجرين في البوسنة والهرسك الذي يضم 1,400 مهاجر.
IOM/Ervin Causevic
النيران تشتعل في مخيم ليبا المؤقت للمهاجرين في البوسنة والهرسك الذي يضم 1,400 مهاجر., by IOM/Ervin Causevic

خلافات تفاقم المحنة

من جانبه، قال بيتر فان دير أوفيريت، ممثل المنظمة الدولية للهجرة في البوسنة والهرسك، إن البوسنة والهرسك استضافت 70 ألف مهاجر منذ أوائل عام 2018. وفي كل شتاء كان الآلاف من الناس ينامون في ظروف قاسية. وقال: "يوجد حاليا حوالي 6,000 مهاجر يقيمون في مراكز الإقامة. في حين كان هناك مركزان آخران يمكنهما استضافة بقية المهاجرين، لم يكن من الممكن القيام بذلك بسبب عدم وجود توافق في الآراء بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية المعنية".

وأشار المسؤول في المنظمة الدولية للهجرة إلى أنه كان هناك تمويل دولي كاف لإيواء 8,000 إلى 8,500 لاجئ في البوسنة والهرسك حاليا.

وردّا على أسئلة الصحفيين، قال السيّد فان دير أوفيريت إن المهاجرين الذين ينامون في ظروف قاسية تلقوا طعاما ومواد غير غذائية وبعض خدمات الرعاية الطبية من الصليب الأحمر والمجلس الدنماركي للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة.

وأضاف يقول: "مع ذلك، كانت صحتهم الجسدية تتدهور، وكانت هناك علامات على أن الوضع يؤثر على صحتهم العقلية".

وكانت الأمم المتحدة قد دعت الشهر الماضي السلطات لتقديم مأوى بديل للمهاجرين وإتاحة مواقع جديدة للأشخاص الذين تقطعت بهم السبل، وأصبحوا يفترشون الأرض في درجات حرارة تقل عن درجة التجمّد.