منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تنعى وفاة سير براين إيركَت بعد مساهمات لا تضاهى لخدمة شعوب العالم

براين إيركت، وكيل الأمين العام الأسبق للشؤون السياسية الخاصة.
UN Photo/John Isaac
براين إيركت، وكيل الأمين العام الأسبق للشؤون السياسية الخاصة.

الأمم المتحدة تنعى وفاة سير براين إيركَت بعد مساهمات لا تضاهى لخدمة شعوب العالم

شؤون الأمم المتحدة

أعرب الأمين العام عن حزنه العميق لوفاة مسؤول الأمم المتحدة السابق البارز السير براين إيركَت، الذي خدم المنظمة لأكثر من 40 عاما. وقدم تعازيه لأسرة السير برايان وجحافل محبيه داخل الأمم المتحدة وخارجها.

وكان السير براين، وهو من محاربي الحرب العالمية الثانية، ثاني شخص يتم توظيفه في الأمم المتحدة وقد عمل عن قرب مع خمسة من الأمناء العامين السابقين للمنظمة في مناصب مختلفة منها وكيل الأمين العام للشؤون السياسية الخاصة.

وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن إيركت، الذي بلغ عمره 101 عام، وضع معيار الخدمة المدنية الدولية، وهو: التفاني والحيادية.

وأضاف غوتيريش، في بيان الصحفي، أن إيركت باعتباره مساعدا للأمين العام الأسبق داغ همرشولد ساعد في تحديد نطاق عمل الأمم المتحدة في معالجة الصراعات المسلحة وغيرها من التحديات الدولية. وعندما كان مساعدا مقربا لمسؤول الأمم المتحدة البارز والحائز على جائزة نوبل للسلام رالف بنش، ساعد السير برايان في إنشاء عمليات حفظ السلام الدولية ثم دفْعها لتُستخدم على نطاق واسع. 

وعبر العقود ومن خلال عمله مع عدد من الأمناء العامين السابقين للأمم المتحدة، كان السير براين في قلب الأحداث الدولية من الكونغو إلى الشرق الأوسط. وقال الأمين العام غوتيريش إن انخراط إيركت في الشؤون الدولية استمر بعد فترة طويلة من انتهاء عمله مع الأمم المتحدة، وذلك عبر كتاباته التي شملت السيرتين الذاتيتين لهامرشولد وبنش. 

وكان إيركت، كما قال الأمين العام، معلما مرشدا لموظفي الأمم المتحدة وعدد لا يحصى من الشباب في حياتهم المهنية.

وأشار غوتيريش إلى مذكرات السيد إيركت التي تحمل عنوان "حياة في السلام والحرب" عن الأيام الأولى للأمم المتحدة والتي قال فيها: كنا جميعا متفائلين، مؤمنين بإمكانية إيجاد عالم مسالم وعادل".

وقال الأمين العام إن السير براين إيركت ظل محافظا على هذا التفاؤل طيلة حياته، مما شكل الأمم المتحدة والتاريخ نفسه. واختتم الأمين العام بيانه بالإعراب عن الامتنان لمساهمات إيركت الفائقة التي لا تُضاهى في خدمته القوية لـ "نحن الشعوب"، في إشارة إلى الكلمات الأولى التي يبدأ بها مـيثاق الأمم المتحدة تأكيدا على الهدف الرئيسي للمنظمة وهو خدمة شعوب العالم.