منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تدشن حملة لمساعدة 100 مليون شخص على الإقلاع عن التدخين خلال الجائحة

أرشيف. يحصد التخين أرواح 8 ملايين شخص كل عام.
منظمة الصحة العالمية
أرشيف. يحصد التخين أرواح 8 ملايين شخص كل عام.

منظمة الصحة العالمية تدشن حملة لمساعدة 100 مليون شخص على الإقلاع عن التدخين خلال الجائحة

الصحة

لأن الإقلاع عن التدخين أمر صعب، أعلنت منظمة الصحة العالمية اعتزامها إنجاح مساعي الراغبين في التخلي عن عادة تعاطي التبغ عبر إطلاق حملة تستمر لمدة عام، وتوفر خلالها المنظمة الأدوات والموارد اللازمة لذلك.

فبحسب منظمة الصحة العالمية، أعلن نحو 780 مليون شخص في العالم اعتزامهم الإقلاع عن تعاطي التبغ، غير أن 30% منهم فقط لديهم إمكانية الوصول إلى الأدوات التي يمكن أن تساعدهم في تلك المهمة.

وأطلقت المنظمة يوم الثلاثاء حملة تحت شعار "التزم بالإقلاع عن تعاطي التبغ أثناء جائحة كـوفيد-19" تستمر لمدة عام، وستدعم الحملة، التي تأتي استعدادا لليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ 2021، ما لا يقل عن 100 مليون شخص يحاولون التوقف عن التدخين.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن التدخين "يتسبب في هلاك ثمانية ملايين شخص سنويا، ولكن إذا كان متعاطو التبغ بحاجة إلى المزيد من التحفيز للتخلص من هذه العادة، فإن الجائحة توفر الحافز المناسب".

تركيز على رفع الوعي

تركز الحملة على البلدان ذات العبء الثقيل التي يعيش فيها غالبية متعاطي التبغ في العالم، وستساعد على تهيئة بيئات صحية مواتية للإقلاع عن تعاطي التبغ من خلال الدعوة إلى اعتماد سياسات جريئة وزيادة فرص الحصول على خدمات الإقلاع ورفع الوعي بشأن الأساليب التكتيكية التي تنتهجها دوائر صناعة التبغ.

وقال د. روديغر كريش، مدير إدارة تعزيز الصحة في المنظمة: "يرغب الملايين من الأشخاص في العالم بالإقلاع عن تعاطي التبغ، لذا يجب علينا أن نغتنم هذه الفرصة ونستثمر في الخدمات لمساعدتهم على النجاح في ذلك، كما نحث الجميع على الابتعاد عن دوائر صناعة التبغ ومصالحها".

ومن الدول التي ينصب عليها التركيز: الأردن وإيران وباكستان والهند وتركيا والولايات المتحدة.

منظمة الصحة العالمية تحذر من أضرار التدخين.
Unsplash/Fotografierende
منظمة الصحة العالمية تحذر من أضرار التدخين.

مضارّ التدخين

أصدرت منظمة الصحة العالمية في مطلع هذا العام موجزا علميا يبين أن المدخنين أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بشكل وخيم من أشكال مرض كوفيد-19 وللوفاة بسببه.

كما يشكل التبغ أحد عوامل الخطر الرئيسية للأمراض غير السارية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والأمراض التنفسية والسكري، وعلاوة على ذلك، فإن المصابين بهذه الاعتلالات أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بشكل وخيم من أشكال مرض كوفيد-19.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد دفعت هذه الجائحة بالملايين للتعبير عن نيتهم بترك التدخين.

حملة رقمية وفي متناول اليد

تطلق المنظمة الإصدار الجديد من "تحدي الإقلاع" على تطبيق واتس آب، وتنشر "أكثر من 100 سبب للإقلاع عن تعاطي التبغ"، وستُنشر في إطار الحملة أدوات الإقلاع عن تعاطي التبغ العالمية والإقليمية، وسيُتاح العامل الصحي الرقمي للمنظمة باللغة الإنجليزية على مدار الساعة والأسبوع، لمساعدة الأفراد على الإقلاع عن التدخين، وسيتاح قريبا باللغة العربية ولغات أخرى.

وشددت المنظمة على أن خدمات الإقلاع القوية تتيح تحسين الصحة وتنقذ الأرواح وتوفر الأموال، ودعت جميع الحكومات لضمان حصول مواطنيها على الاستشارات وخدمات الخطوط الهاتفية المجانية للمساعدة على الإقلاع عبر الأجهزة المحمولة والرقمية، والعلاجات بالاستعاضة عن النيكوتين، وغيرها من الأدوات التي ثبت أنها تساعد الناس على الإقلاع عن التدخين.