منظور عالمي قصص إنسانية

إثيوبيا: الوكالات الأممية تعمل على قدم وساق لتوفير المساعدة للمتضررين من القتال في تيغراي

لاجئون من إثيوبيا يجلسون في الظل لتجنب شمس الظهيرة الحارقة في مركز الاستقبال الحدودي في الحمداييت بشرق السودان.
© UNHCR/Will Swanson
لاجئون من إثيوبيا يجلسون في الظل لتجنب شمس الظهيرة الحارقة في مركز الاستقبال الحدودي في الحمداييت بشرق السودان.

إثيوبيا: الوكالات الأممية تعمل على قدم وساق لتوفير المساعدة للمتضررين من القتال في تيغراي

المساعدات الإنسانية

أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، يوم الجمعة، أن الوكالات الأممية تبذل قصارى جهدها لتأمين وصول المساعدات إلى منطقة تيغراي الإثيوبية، بعد إبرام اتفاق لتسهيل وصول المساعدة إلى المدنيين النازحين، بعد أسابيع من القتال بين القوات الفيدرالية والإقليمية.

وقال المتحدث باسم الأوتشا يانس لاركيه إن "العمل لا يزال جاريا على حل القضايا التشغيلية ذات الطبيعة اللوجستية -بعضها ذو طبيعة أمنية- حتى نتمكن من المضي قدما في مهامنا. بالطبع الجميع يعمل بأقصى سرعة لتحقيق ذلك".

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت يوم الأربعاء (2 كانون الأول/ديسمبر) التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الإثيوبية للسماح بوصول الإمدادات الإنسانية إلى المحتاجين عبر المناطق الخاضعة الآن لسيطرتها في المنطقة الشمالية الشرقية، بشكل "آمن ومستدام ودون عوائق".

تدفق الإثيوبيين إلى السودان يتواصل

وفي المؤتمر الصحفي الدوري الذي عقد اليوم افتراضيا في مقر الأمم المتحدة بجنيف، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إنها "مستعدة لاستئناف أنشطتها الإنسانية بالكامل في منطقة تيغراي بمجرد أن يسمح الوضع بذلك في أعقاب اتفاق إعادة فتح ممرات الوصول للمحتاجين إلى المساعدة".

وصرح المتحدث الرسمي باسم المفوضية، بابار بالوش، للصحفيين في جنيف بأن "توافد اللاجئين الإثيوبيين إلى السودان يتواصل حيث تجاوز العدد الإجمالي الآن 47,000 شخص".

وحتى الآن، تم نقل 11,150 لاجئا من نقطتي الحمداييت وعبدرافي الحدوديتين إلى مخيم أم راكوبة، على بعد حوالي 70 كيلومترا من الحدود الإثيوبية.

وأشار بالوش إلى أنه في بلدة شيري بتيغراي، وزعت المفوضية والشركاء "المياه والبسكويت عالي الطاقة والملابس والمراتب وحصائر النوم والبطانيات على ما يقدر بنحو 5000 نازح داخلي".

لكنه أضاف أن المناقشات لا تزال جارية "مع وكالة اللاجئين التابعة للحكومة الاتحادية حول الترتيبات اللوجستية، وضرورة تقييم الوضع الأمني قبل استئناف الأنشطة الإنسانية".

انتشار الأمراض

معبر الحدود / مركز استقبال حمداييت، 17 نوفمبر / تشرين الثاني 2020. في الأسبوعين الأولين من النزاع في منطقة تيغراي في إثيوبيا، فرّ أكثر من 30.000 شخص بحثًا عن الأمان عبر الحدود السودانية.
UNFPA/Sufian Abdul-Mouty
معبر الحدود / مركز استقبال حمداييت، 17 نوفمبر / تشرين الثاني 2020. في الأسبوعين الأولين من النزاع في منطقة تيغراي في إثيوبيا، فرّ أكثر من 30.000 شخص بحثًا عن الأمان عبر الحدود السودانية.

ورداً على سؤال حول تأثير الصراع على المدنيين، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياسارفيتش، إن تفاقم جائحة كـوفيد-19 في المنطقة كان متوقعا، إلى جانب "الإصابات وسوء التغذية والأمراض المعدية مثل الملاريا، وكذلك الاحتياجات المتزايدة لأدوية الأمراض غير المعدية".

ومن جهته رحب برنامج الأغذية العالمي على لسان المتحدث باسمه طومسون فيري بتوقيع الاتفاق لتمكين الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الاتحادية في منطقة تيغراي والمناطق الحدودية لمنطقتي أمهرة وعفر.

وأضاف فيري أن أولوية البرنامج "هي تحديد مكان بعض من 50,000 لاجئ إريتري كانوا يتلقون مساعدات غذائية في أربعة مخيمات في تيغراي قبل النزاع"، مضيفا أنه من الممكن "أن يكون البعض قد فرّ الآن بحثا عن الأمان".

نحو مليوني شخص سيحتاجون إلى مساعدة

وأكد طومسون فيري على أن برنامج الأغذية العالمي سيواصل البحث عن سبل "لتسريع توصيل الإمدادات الغذائية إلى مخيمات اللاجئين في تيغراي وكذلك للوصول إلى المحتاجين في أماكن أخرى"، مشيرا إلى أن الوكالة الأممية قدمت مساعدات غذائية تكميلية إلى 42,000 شخص في تيغراي.

وبشكل عام، تلقى حوالي مليون شخص الدعم الإنساني قبل بدء القتال في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.

وقبيل بعثات التقييم التي ستقوم بها الأمم المتحدة وشركاؤها، قدر البرنامج بشكل أولي أن ما يصل إلى مليوني شخص من منطقة تيغراي سيحتاجون إلى المساعدة.