منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعلن وصول أول طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى الخرطوم لمساعدة اللاجئين الإثيوبيين

طفل إثيوبي لاجئ نائم في موقع حمداييت في السودان.
© UNHCR/Olivier Jobard
طفل إثيوبي لاجئ نائم في موقع حمداييت في السودان.

الأمم المتحدة تعلن وصول أول طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى الخرطوم لمساعدة اللاجئين الإثيوبيين

المساعدات الإنسانية

أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، وصول طائرة محملة بالإمدادات الإنسانية إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لمساعدة الأشخاص الفارين من العنف في إقليم تيغراي الإثيوبي، في نداء للحصول على مساعدات دولية للتعامل مع الأزمة الناجمة عن الأعداد المتزايدة التي تبحث عن مأوى في السودان.

وقال بابار بالوش، قال المتحدث باسم المفوضية، خلال حديثه للصحفيين في جنيف، اليوم الجمعة:

"هبطت في الخرطوم، هذا الصباح، طائرة تحمل 32 طنا من المساعدات الطارئة من مخزونات المفوضية في دبي. من المقرر أن يغادر جسر جوي آخر دبي يوم الاثنين يحمل 100 طن إضافي من مواد الإغاثة الإضافية. نخطط إجمالا لإرسال أربعة جسور جوية".

تزايد أعداد الفارين

منذ بدء القتال في إقليم تيغراي، الواقع شمالي إثيوبيا، في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر، عبر أكثر من 43 ألف لاجئ إلى السودان.

وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء تطور الوضع في الإقليم، وحث "قادة إثيوبيا على بذل كل ما في وسعهم لحماية المدنيين، ودعم حقوق الإنسان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

كما دعا الأمين العام في بيان إلى "حرية تنقل الأشخاص الباحثين عن الأمان والمساعدة، بغض النظر عن هويتهم العرقية، عبر الحدود الوطنية والدولية".

كما حذرت ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، من أن كلا الجانبين يستخدمان خطابا "استفزازيا خطيرا ويخاطران بتعريض المدنيين المستضعفين والخائفين بالفعل لخطر جسيم".

محنة اللاجئين الفارّين من العنف في إثيوبيا مستمرة

 

مليون لاجئ في السودان

حتى قبل النزوح الجماعي بسبب اندلاع العنف في منطقة تيغراي الإثيوبية، كان السودان بالفعل موطنا لما يقرب من مليون لاجئ، معظمهم من جنوب السودان.

في شرق السودان، واصلت المفوضية تكثيف جهودها في مجال الإغاثة، جنبا إلى جنب مع الشركاء الوطنيين والمحليين. وأشار بابار بالوش إلى حشد المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين، نصفهم تقريبا من الأطفال، مشيرا إلى "التحديات اللوجستية المعقدة".

وقد ساعدت المفوضية، حتى الآن، في نقل ما يقرب من 10 آلاف لاجئ إلى مخيم أم راكوبة، الواقع على بعد 70 كيلومترا داخل السودان، حيث يتواصل العمل لإقامة الملاجئ وتحسين الخدمات.

وقد تم إنشاء خدمات البحث عن المفقودين وقد ساعدت هذه الخدمات بالفعل في لم شمل العديد من اللاجئين المنفصلين عن ذويهم.

وعلى الرغم من استمرار الوكالات الإنسانية في توفير المأوى والمرافق الأخرى لمساعدة اللاجئين، إلا أن السيد بالوش أشار إلى أن "هناك حاجة لمزيد من الموارد والسودان بحاجة إلى دعم دولي عاجل".

أما في داخل إقليم تيغراي، تتزايد المخاوف بشأن سلامة المدنيين في العاصمة ميكيلي، التي تضم أكثر من 500 ألف شخص، وحوالي 96 ألف لاجئ إريتري يقيمون في أربعة مخيمات.

طفلة إثيوبية لاجئة في خيمة داخل موقع حمداييت داخل السودان.
© UNHCR/Olivier Jobard
طفلة إثيوبية لاجئة في خيمة داخل موقع حمداييت داخل السودان.

 

تعذر الوصول

وقال السيد بالوش:

"بدون وصول المساعدات الإنسانية، من الصعب للغاية تحديد ما يجري بالفعل على الأرض، لكن كانت هناك تقارير مقلقة عن اقتراب القتال من مخيمات اللاجئين هذه".

قبل اندلاع النزاع، كانت المفوضية تصل بشكل منتظم إلى اللاجئين، ولكن "منذ بداية النزاع، فقدنا إمكانية الوصول".

وقال بالوش إن اللاجئين يعتمدون، بصورة أساسية، على المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن الغذاء الذي بحوزتهم "قد يبدأ في النفاد اعتبارا من يوم الاثنين".