منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: ما زلنا متأخرين جدا في السباق مع أزمة المناخ

فتيات صغيرات ينتظرن بالقرب من بئر مياه في بلدة غارباهاري المتضررة من الجفاف في جنوب الصومال.
UN Photo/David Mutua
فتيات صغيرات ينتظرن بالقرب من بئر مياه في بلدة غارباهاري المتضررة من الجفاف في جنوب الصومال.

الأمين العام: ما زلنا متأخرين جدا في السباق مع أزمة المناخ

المناخ والبيئة

في إشارة إلى "تشريعاته وسياساته الرائدة"، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بالاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة ووصفه بأنه "رائد في مجال العمل المناخي"، وبرهن أنه من الممكن خفض الانبعاثات وتحقيق النمو الاقتصادي.

وفي خطاب ألقاه عبر الفيديو أمام المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، اليوم الخميس، أشاد الأمين العام أنطونيو غوتيريش بالعمل المناخي الذي تقوم به الكتلة الأوروبية مع التأكيد على أننا "ما زلنا متأخرين جدا في السباق مع أزمة المناخ".

استجابات مشجعة

وبدأ الأمين العام خطابه بإشارة أمل، قائلا إنه، بحلول 2021، فإن الدول المسؤولة عن أكثر من 65 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية وأكثر من 70 في المائة من الاقتصاد العالمي، ستكون قد قدمت "التزامات طموحة بشأن حياد الكربون".

وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي واليابان وجمهورية كوريا تعهدوا جميعا بتحقيق حياد الكربون بحلول عام 2050، إلى جانب أكثر من 110 دول أخرى. أما الصين فقد تعهدت بتحقيق ذلك قبل عام 2060".

ضرورة تكثيف العمل المناخي

ومع ذلك، شدد غوتيريش على ضرورة أن تتبنى "كل دولة ومدينة ومؤسسة مالية وشركة" خططا للوصول بانبعاثات الكربون إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050.

ودعا هذه الجهات إلى أن تكون جاهزة قبل نوفمبر/تشرين الثاني 2021، الموعد المقرر لعقد مؤتمر الأمم المتحدة المقبل حول تغير المناخ (COP26) في أسكتلندا.

وسلط الضوء على أهمية المساهمات المحددة وطنيا بموجب اتـفاق باريس للمناخ، وضرورة وضع استراتيجيات طويلة المدى تهدف إلى تحقيق حياد الكربون.

وأكد أن دول مجموعة العشرين الغنية، المسؤولة عن أكثر من 80 في المائة من تلوث المناخ، يتعين عليها أن تظهر القيادة المطلوبة وأن تعترف بجهود الاتحاد الأوروبي باعتباره رائدا داخل المجموعة، فيما يتعلق بالالتزام بخفض الانبعاثات إلى درجة الصفر.

وقال إن قمة الطموح بشأن المناخ، التي تستضيفها الأمم المتحدة بالاشتراك مع المملكة المتحدة وفرنسا في الذكرى السنوية الخامسة لاتفاق باريس، الشهر المقبل، تمثل "فرصة سانحة" للاتحاد الأوروبي لتقديم خطته المناخية الأكثر طموحا. وأضاف:

"الطموح المعزز الذي أبدته مجموعة العشرين يعني أيضا مواءمة الخطط الاقتصادية وتدابير التعافي من فيروس كورونا مع أهداف التنمية المستدامة. من الضروري أن يعمل الاتحاد الأوروبي على تسريع انتقاله نحو الطاقة النظيفة".

مساعدة البلدان النامية

وأوضح الأمين العام أن الاتحاد الأوروبي يتعين عليه أن يلعب دورا حاسما في ضمان حصول البلدان النامية الدعم اللازم للتعافي، بشكل مستدام، من آثار جائحة كورونا وتعزيز طموحها المناخي - من خلال المساعدة في التخفيف والتكيف والمرونة".

ولتحقيق هذه الغاية، دعا الأمين العام الاتحاد الأوروبي والدول المانحة الأخرى إلى تقديم مبلغ 100 مليار دولار إلى الدول النامية، سنويا، يخصص لتمويل العمل المناخي.

مشيرا إلى قمة طموح المناخ في 12 ديسمبر/كانون الأول ومؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ العام المقبل، أشار الأمين العام إلى أن "العالم سوف يتطلع مرة أخرى إلى القيادة التي يتحلى بها الاتحاد الأوروبي بشأن العمل المناخي".