منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول أممي يدعو إلى إتاحة الوصول للمحتاجين للمساعدات في إثيوبيا واحترام القانون الإنساني الدولي

لاجئون إثيوبيون يفرذون من الاشتباكات في منطقة تيغراي، ويعبرون الحدود إلى السودان.
© UNHCR/Hazim Elhag
لاجئون إثيوبيون يفرذون من الاشتباكات في منطقة تيغراي، ويعبرون الحدود إلى السودان.

مسؤول أممي يدعو إلى إتاحة الوصول للمحتاجين للمساعدات في إثيوبيا واحترام القانون الإنساني الدولي

المساعدات الإنسانية

مع استمرار الأعمال العدائية الدائرة في شمال إثيوبيا، دعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إلى تأمين احتياجات السكان المحليين، وطالب الأطراف باحترام القانون الإنساني الدولي.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى أن الوضع الحالي في إقليم تيغراي يزيد من احتياجات السكان المحليين وضعفهم، ويعطّل عمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى.

وقال لوكوك في البيان: "يساورني قلق متزايد بشأن تطور الوضع الإنساني شمال إثيوبيا والمناطق المجاورة. حتى قبل الأعمال العدائية الحالية، كان ما يقرب من مليون شخص في تيغراي، وملايين آخرين يعيشون بالقرب من حدودها الإقليمية والوطنية، بحاجة للمساعدة الإنسانية".

وقد شاركت منظمات إنسانية عديدة، تعمل بشكل وثيق مع السلطات الوطنية والإقليمية والمحلية، في المساعدة على تلبية هذه الاحتياجات على مدار سنوات. وشدد لوكوك على الالتزام بتقديم المساعدة الإنسانية.

دعوة لتأمين الاحتياجات

ودعا مارك لوكوك إلى السماح بالوصول الكامل للمحتاجين أينما كانوا، وتوفير ممر آمن للمدنيين الباحثين عن المساعدة وحماية عمّال الإغاثة. وتابع يقول: "يجب أن يكون العاملون في المجال الإنساني قادرين على تقديم المساعدة دون خوف من التعرّض للهجوم".

وحدد لوكوك الأولويات الإنسانية في المنطقة وعلى رأسها حماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال، ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتوفير الطعام والمياه النظيفة والرعاية الصحة للمحتاجين إليها، من بينهم المدنيون الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الأعمال العدائية المستمرة.

يُذكر أن الأمم المتحدة تتواصل مع الحكومة والسلطات ذات الصلة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق.

أزمة إنسانية "واسعة النطاق"

في غضون ذلك، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء إن "أزمة إنسانية واسعة النطاق" بدأت تتكشف، ومنذ بدء أعمال العنف أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، فرّ نحو 14,500 طفل وامرأة ورجل إلى السودان بحثاً عن ملاذ آمن، مما أدى إلى تجاوز القدرات الحالية على تقديم المساعدات.

في تلك الأثناء، تعطلت الخدمات التي يتم تقديمها لنحو 96 ألف لاجئ إريتري داخل تيغراي بشكل حاد، مع ورود تقارير عن تزايد عدد الإثيوبيين الذين ينزحون داخليا. ودعت المفوضية جميع الأطراف إلى احترام سلامة وأمن كافة المدنيين في تيغراي.

ومع تزايد الأعداد، وافقت الحكومة على إنشاء مخيم للاجئين في أم راكوبة، والواقع على بعد 80 كيلومتراً من الحدود، ويتسع لاستضافة ما يصل إلى 20 ألف شخص، كما يجري حالياً تحديد مواقع إضافية.