منظور عالمي قصص إنسانية

الدكتور تيدروس يؤكد أن العالم يستطيع إنقاذ الأرواح والقضاء على هذه الجائحة معا

العاملون الصحيون يشرحون طريقة غسل اليدين بشكل صحيح لطفل في مركز صحي مجتمعي في وسط جافا، بإندونيسيا.
© UNICEF/Fauzan Ijazah
العاملون الصحيون يشرحون طريقة غسل اليدين بشكل صحيح لطفل في مركز صحي مجتمعي في وسط جافا، بإندونيسيا.

الدكتور تيدروس يؤكد أن العالم يستطيع إنقاذ الأرواح والقضاء على هذه الجائحة معا

الصحة

قال رئيس الوكالة الأممية المعنية بالصحة، يوم الجمعة، إنه مع استمرار تطور جائحة كوفيد-19، يجب على العالم "اغتنام جميع الفرص للتعلم وتحسين الاستجابة فيما نمضي قدما".

قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي دوري بجنيف: "استمعت العديد من الدول إلى ندائنا في كانون الثاني/يناير عندما قرعنا جرس الإنذار الأعلى من خلال إعلان حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا".

منذ ذلك الحين، أوضح أنهم يعملون عن كثب مع الوكالة الأممية، من خلال اتباع المعايير المنصوص عليها في خطة الاستجابة الاستراتيجية الخاصة بها، والتي تم تحديدها في 4 شباط/فبراير.

وتابع د. تيدروس: "لقد أجرت الدول مراجعات وتبادلت البيانات والخبرات وصقلت استجابتها بتجربتها الوطنية والوضع الفريد على أرض الواقع"، مضيفًا أنها عززت أيضا استجاباتها باستخدام مراجعات العمل الداخلي، والتي تستخدم "نهج المجتمع بأسره، متعدد القطاعات" على الصعيدين الوطني ودون الوطني.

وأكد رئيس منظمة الصحة العالمية أن "المراجعات الداخلية لا تساعد البلدان على تحسين استجابتها لكوفيد-19 فحسب، بل تساهم أيضا في تحقيق الأمن الصحي على المدى الطويل". "حتى الآن، أكملت 21 دولة (تلك المراجعات)، والبعض الآخر في طور الإعداد".

"لم يفت الأوان أبدا"

Tweet URL

وقال د. تيدروس إن أفضل وقت للنظر في قدرة الاستجابة لحالات الطوارئ في البلد هو أثناء حالة الطوارئ، "عندما يمكنك أن ترى بوضوح ما الذي ينجح، وما الذي لا يصلح وما الذي تحتاج إلى تحسينه".

وأينما كان البلد، قال المدير العام لمنظمة الصحة، يمكنه "تغيير الوضع من خلال استجابة الحكومة بأسرها والمجتمع بأسره".

وأكد قائلا: "هناك أمل، والآن حان الوقت لمضاعفة الجهود للتصدي لهذا الفيروس. يمكننا إنقاذ الأرواح وسبل العيش والقضاء على هذه الجائحة، معا".

تبادل الخبرات بين وزراء الصحة

بعد إجراء المراجعات في الوقت الفعلي، يتبادل وزراء الصحة من تايلند وجنوب أفريقيا وإندونيسيا تجاربهم مع رئيس منظمة الصحة العالمية.

أوضح وزير الصحة التايلندي أنوتين تشارنفيراكول كيف استفادت تايلند من الدروس المستقاة من السارس في عام 2003 واستجابت لكوفيد-19 باستجابة قوية للصحة العامة من خلال تحديد وعزل ومعالجة الحالات وتتبع المخالطين وحجرهم الصحي.

وقال: "إننا نلتزم بتحسين استجابتنا لكوفيد-19 من خلال العمل عن كثب مع أصحاب المصلحة المعنيين".

في غضون ذلك، قدم الوزير زويلي مخيزي لمحة عامة عن الجائحة في جنوب أفريقيا، وكيف استفادت الدولة من مراجعة العمل الداخلي، والدروس التي تعلمتها، والتي تشمل لجانا جديدة على المستويين الوطني والإقليمي لضمان تنفيذ التوصيات التي يتم "دمجها في الخطط الاستراتيجية".

وحذر من أن "كـوفيد-19 لا يزال معنا ويجب أن نظل يقظين ونواصل القتال معا".

وقال تيراوان أجوس بوترانتو، وزير الصحة الإندونيسي، إن استجابتهم الناجحة للجائحة كانت مبنية على "التنسيق والتواصل بشأن المخاطر وتمكين المجتمع".

كما أقر بأن البلاد بحاجة إلى تحسين تطبيق "قيود الإغلاق وتمكين المجتمع، بصفتها عوامل تغيير".