منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: إدانة شديدة "للهجوم الشنيع" الذي أودى بحياة أبرياء في نيس بفرنسا

مدينة نيس بفرنسا، حيث وقع الهجوم الشنيع في كنيسة نوتردام.
Unsplash/Roxana Crusemire
مدينة نيس بفرنسا، حيث وقع الهجوم الشنيع في كنيسة نوتردام.

الأمم المتحدة: إدانة شديدة "للهجوم الشنيع" الذي أودى بحياة أبرياء في نيس بفرنسا

السلم والأمن

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان بشدة "الهجوم الشنيع" الذي وقع في كنيسة نوتردام في نيس حيث قُتل ثلاثة الأشخاص.

وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي، اليوم الخميس، إن الأمين العام أيضا يقدّم تعازيه لأسر الضحايا ويؤكد من جديد تضامن الأمم المتحدة مع فرنسا حكومة وشعبا.

وفي بيان منفصل، أدان الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل موراتينوس، بشدة "الهجوم البربري الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص – سيّدتان ورجل – في كنيسة نوتردام في مدينة نيس على الساحل الجنوبي الشرقي لفرنسا".

وشدد الممثل السامي على أنه لا يمكن التسامح مع مثل هذه الهجمات الشنيعة التي تستهدف المدنيين، بمن فيهم المصلّون، وهي غير مبررة أينما ارتكبت وأيا كان مرتبكها.

إهانة الأديان تثير الكراهية

ويتابع الممثل السامي "بقلق عميق" التوترات المتزايدة وحالات عدم التسامح التي أثارها نشر الرسوم الكاريكاتورية الساخرة التي تصوّر النبي محمد، والتي يعتبرها المسلمون مهينة وعدوانية، وشدد على أن إهانة الأديان والرموز الدينية المقدسة تثير الكراهية والتطرف العنيف، مما يؤدي إلى استقطاب وتفكك المجتمع.

يجب أن نرفض ونقف في وجه من يدّعي الدّين زورا وخبثا لتغذية الفرقة ونشر الخوف والبغضاء -- ميغيل موراتينوس

وأكد السيّد موراتينوس مجددا ضرورة العمل معا لتعزيز الاحترام المتبادل والسلام على الصعيد العالمي كبشرية واحدة. وقال البيان "يجب أن نرفض ونقف في وجه من يدّعي الدّين زورا وخبثا لتغذية الفرقة ونشر الخوف والبغضاء"، داعيا إلى الاحترام المتبادل لجميع الأديان والمعتقدات وإلى تعزيز ثقافة الأخوة والسلام. وقد أثارت الرسوم التحريضية أعمال عنف ضد المدنيين الأبرياء الذين هوجموا بسبب دينهم أو معتقدهم أو عرقهم، بحسب البيان.

وأشار السيّد موراتينوس إلى أن جميع الديانات الرئيسية في العالم تتبنى التسامح والتعايش السلمي بروح الإنسانية المشتركة. وقال: "يشجع الأمين العام على الحوار بين الأديان والثقافات ومناقشة الأفكار على المستويات المحلية والوطنية والدولية التي يمكن أن تكون أداة قوية ضد التعصب الديني والتحيّزات والقوالب النمطية".

وأكد الممثل السامي على أن التصدي لخطاب الكراهية لا يعني تقييد أو حظر حرية التعبير، بل يعني منع خطاب الكراهية من التصعيد إلى شيء أكثر خطورة، لاسيّما التحريض على التمييز والعداء والعنف، وهو أمر محظور بموجب القانون الدولي.

حماية المواقع الدينية

وذكر السيّد موراتينوس بخطة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية، والتي تدعو جميع الحكومات وأصحاب المصلحة المعنيين لدعم تنفيذها.

وتوصي الخطة بأن تقوم الأمم المتحدة بتطوير حملة اتصال عالمية لتعزيز الاحترام والتفاهم المتبادل وتطوير خرائط للمواقع الدينية في جميع أنحاء العالم يسهل وضع أداة تفاعلية عبر الإنترنت لشرح عالمية المواقع الدينية والمساعدة على تعزيز احترام وفهم أهميتها العميقة للأفراد والمجتمعات في كل قارة.

وأكد في ختام البيان على استعداد التحالف لدعم أي جهود تعزز الاحترام والتفاهم المتبادلين.