منظور عالمي قصص إنسانية

مبادرة أممية جديدة لتمكين المراهقات والشابات في أفريقيا جنوب الصحراء

من الأرشيف: شابات ونساء في ملاوي يحصدن الفول السوداني.
©FAO/Amos Gumulira
من الأرشيف: شابات ونساء في ملاوي يحصدن الفول السوداني.

مبادرة أممية جديدة لتمكين المراهقات والشابات في أفريقيا جنوب الصحراء

المرأة

أطلقت رئيسات خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة مبادرة "التعليم بلاس" أو Education Plus التي تهدف إلى تمكين المراهقات والشابات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

في مؤتمر صحفي لإطلاق المبادرة عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، قالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، نتاليا كانيم إنه "عندما تكون الفتاة في سن المراهقة مجهزة بمعلومات عن جسدها، وعن صحتها الجنسية والإنجابية، عندما يمكن أن تمارس حقوقها، عندما يتم احترامها على قدم المساواة، عندها تكون قادرة بشكل أفضل على فرض نفسها، وتغيير مستقبلها".

وأضافت أن ذلك "يمكّنها من اتخاذ قرارات أفضل بشأن حياتها، والمشاركة في حياة مجتمعها، وقيادة عالمها وتغييره".

كسر دورة الفقر

وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بومزيلي ملامبو-نكوكا، التي انضمت إلى المشاركين في المؤتمر الصحفي عن طريق تقنية الفيديو، إنه عندما تتزوج الفتيات مبكرا، "فهن في واقع الأمر يتزوجن في فقر".

Tweet URL

وأضحت أن ذلك سيقود بالتالي إلى بدء جيل جديد من الفقراء: "سيعيد نسلهن وأسرهن بدء دورة الفقر مرة أخرى".

التدخلات الإضافية لتعليم الفتاة

من جانبها تحدثت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، ويني بيانيما، عن التدخلات الإضافية، التي نسميها "الإضافة" إلى التعليم، لفتاة تبقى في المدرسة حتى نهاية المدرسة الثانوية، وأوضحتها كما ما يلي:

-التربية الجنسية الشاملة، لأننا ندرك أنه عندما يتوفر ذلك، عندما تعرف الفتاة خياراتها وتفهم جسدها، فإنها تتولى زمام الأمور وتكون بأمان.

-ثانياً، خدمات الصحة الجنسية والإنجابية التي تناسبها.

-ثالثاً، القضاء على العنف والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في مساحة المدرسة، ومعالجة ما تُوصف بالذكورة السامة بين الأولاد وتوفير مهارات الانتقال من المدرسة إلى العمل".

دور المدارس لا يقتصر على توفير العلم

أما مساعدة المديرة العامة لليونسكو لقسم التربية، ستيفانيا جيانيني، فقالت إن "المدارس ليست أماكن للتعلم فقط".

فهي "تقدم حماية اجتماعية وخدمات أساسية ضرورية، من الصحة إلى التغذية. وهذا يتعلق بضمان عدم تخلف الفتيات عن الركب في هذه الأزمة".

سد الفجوة الرقمية

وأعربت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، عن سعادة المنظمة بالانضمام إلى هذه المبادرة وقالت "إن المراهقات محرك هائل للتقدم. إنهن يدفعن الاقتصادات ويغيرن المجتمعات ويقدن التغيير في العالم. ولكن فقط إذا منحناهن فرصة".

وقالت إن ذلك يبدأ بسد الفجوة الرقمية، بحيث يمكن لجميع الأطفال والشباب - وخاصة الفتيات - الوصول إلى التعليم والمهارات بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه.

تعتبر المهارات الرقمية بشكل خاص ضرورية لاقتصاد القرن الحادي والعشرين.

وذكرت المديرة التنفيذية أن شراكة GIGA بين اليونيسف والاتحاد الدولي للاتصالات، تجمع الشركاء حول فكرة بسيطة ولكنها قوية - وهي ربط كل مدرسة في كل مجتمع بالإنترنت.

وأشارت  هنرييتا فور إلى أن المنظمة الأممية التي تعنى بالطفولة تبني أيضا "ترسانة من الأدوات الرقمية لمساعدة الفتيان والفتيات. يتضمن ذلك تعاون اليونيسف  مع شركة مايكروسوفت حول مبادرة جواز السفر التعليمي   Learning Passport - وهي أداة تعليمية مبتكرة عبر الإنترنت.