منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام في تقريره السنوي: ينبغي قياس التعافي من الأوبئة من منظور الإنسان لا الاقتصاد

امرأة تعتني بالمحاصيل في حقل في شرق رواندا حيث يساعد برنامج الأغذية العالمي صغار المزارعين.
WFP/Rein Skullerud
امرأة تعتني بالمحاصيل في حقل في شرق رواندا حيث يساعد برنامج الأغذية العالمي صغار المزارعين.

الأمين العام في تقريره السنوي: ينبغي قياس التعافي من الأوبئة من منظور الإنسان لا الاقتصاد

أهداف التنمية المستدامة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أنه يتعين علينا "الالتزام" ببناء عالم أكثر شمولية واستدامة. جاء ذلك في تقريره السنوي حول عمل المنظمة، والذي تم إصدار النسخة الإلكترونية منه اليوم الخميس.

وقال الأمين العام، في مقدمة التقرير إن المجتمع الدولي يجب عليه أن يفكر في "تقدمنا ​​المشترك وكذلك ... رؤيتنا وقيمنا".

ومن بين أمور أخرى كثيرة، سلط تقرير الأمين العام الضوء على بعض إنجازات المنظمة، مثل إبرام الاتفاقات الحيوية التي تقنن حقوق الإنسان وتحميها، ووضع أهداف طموحة للتنمية المستدامة، ورسم طريق نحو علاقة أكثر توازنا مع الطبيعة.

ولكن التقرير تطرق أيضا إلى بعض التحديات المقبلة، قائلا إنه لا يزال هناك المزيد الذي يتعين القيام به "لكبح موجات الخوف والكراهية وعدم المساواة والفقر والظلم".

وقال أمين عام الأمم المتحدة إن جائحة كـوفيد-19 أظهرت هشاشة العالم وكشفت عن "المخاطر التي تم تجاهلها لعقود"، منها النظم الصحية غير المناسبة؛ الفجوات في الحماية الاجتماعية؛ عدم المساواة الهيكلية؛ التدهور البيئي؛ وأزمة المناخ".

واستجابة لذلك، أشار السيد غوتيريش إلى أن أسرة الأمم المتحدة "حشدت جهودها بسرعة وبصورة شاملة"، موضحا أنها قادت الاستجابة الصحية العالمية، واستمرت في توسيع نطاق المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة، وأنشأت أدوات الاستجابة السريعة للتأثير الاجتماعي والاقتصادي، ووضعت أجندة سياسية واسعة لدعم المجتمعات والمناطق الأكثر ضعفا.

وأضاف السيد غوتيريش قائلا:

"لكن الانتكاسة التي لحقت بأهداف الميثاق الأساسية المتمثلة في السلام والعدالة وحقوق الإنسان والتنمية كانت عميقة وقد تكون طويلة الأمد".

جهد عالمي

كما أقر الأمين العام للأمم المتحدة أنه حتى قبل ظهور الجائحة، "لم يكن العالم على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول الموعد المستهدف عام 2030".

وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة دعت إلى تقديم دعم عالمي هائل للأشخاص والدول الأضعف - بما يعادل 10 في المائة على الأقل من الاقتصاد العالمي - إلا أن حزمة الإنقاذ لم تتجسد بالكامل بعد.

وللخروج من أزمة فيروس كورونا، شدد الأمين العام على أهمية التعددية من أجل عالم قائم على العولمة العادلة وحقوق وكرامة الجميع، وإحراز "نجاح يتم قياسه من منظور إنساني وليس اقتصادي".