منظور عالمي قصص إنسانية

اليمن: الأمم المتحدة ترحب باتفاقية تبادل الأسرى بين الحكومة وجماعة أنصار الله

طفل يلهو في وقت تقف والدته في طابور للحصول على الماء في مخيم للنازحين في عدن جنوبي اليمن.
© UNICEF/Moohialdin Fuad
طفل يلهو في وقت تقف والدته في طابور للحصول على الماء في مخيم للنازحين في عدن جنوبي اليمن.

اليمن: الأمم المتحدة ترحب باتفاقية تبادل الأسرى بين الحكومة وجماعة أنصار الله

السلم والأمن

اتفق الطرفان اليمنيان، الحكومة وجماعة أنصار الله، على الإفراج عن 1,081 معتقلا وسجينا، وذلك في ختام الاجتماع الرابع للجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والذي بدأ في سويسرا منذ أسبوع.

وهذه هي المجموعة الأولى التي يُفرج عنها طبقا لقوائم الأسماء المتفق عليها، حيث جددت الحكومة اليمنية وحركة أنصار الله التزامهما بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين والمحتجزين تعسفيا والمختفين قسرا والأشخاص قيد الإقامة الجبرية، بموجب اتفاق ستوكهولم عام 2018.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق وحثّ الطرفين على البناء على هذا الزخم وإنهاء ترتيبات الإفراج عن جميع المعتقلين المتبقين. 

وأعرب غوتيريش عن امتنانه للجنة الدولية للصليب الأحمر على جهودها الدؤوبة كرئيس مشارك للجنة الإشراف على ضمان تنفيذ اتفاق الإفراج عن السجناء، وأعرب عن امتنانه لحكومة سويسرا لاستضافة الأطراف اليمنية خلال الأسبوع الماضي.

ودعا الأمين العام الأطراف إلى التواصل مع مبعوثه الخاص مارتن غريفيثس للاتفاق على إعلان مشترك يشمل وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وتدابير اقتصادية وإنسانية واستئناف عملية سياسية شاملة وجامعة لإنهاء الحرب.
 

Tweet URL

وأعرب غريفيثس، في كلمة تلاها خلال الاجتماع الرابع للجنة الإشرافية، عن شكره للطرفين: "إن اليوم هو يوم مهم لأكثر من ألف أسرة تتطلع إلى استقبال أحبائها في القريب العاجل كما آمل. أشكر الأطراف على تجاوز خلافاتهم والتوصّل إلى تسوية تعود بالنفع على اليمنيين".

دعوة للإفراج عن مزيد من المعتقلين

كما اتفق الطرفان على عقد اجتماع جديد للجنة الإشرافية بهدف تنفيذ ما تبقى من مخرجات اجتماع عمّان الذي عُقد في شباط/فبراير الماضي، مع الالتزام ببذل الجهود كافة لإضافة أعداد جديدة بهدف الإفراج عن الأسرى والمعتقلين جميعهم، بمن فيهم الأربعة المشمولون بقرارات مجلس الأمن الدولي وفقاً لاتفاق ستوكهولم ومن خلال العمل مع اللجنة الإشرافية.

وحثّ غريفيثس الطرفين على تنفيذ الاتفاق على الفور، وقال: "إنني أحث الطرفين على المضيّ قدماً على الفور في تنفيذ الإفراج وعدم ادّخار أي جهد في البناء على هذا الزخم للاتفاق بسرعة على إطلاق سراح مزيد من المحتجزين. وبالقيام بذلك، ستفي الأطراف بالتزاماتها التي تعهدت بها في ستوكهولم وتضع حداً لمعاناة العديد من العائلات اليمنية التي تنتظر أحباءها".

كما أعرب المبعوث الخاص عن امتنانه للحكومة السويسرية لاستضافة الاجتماع في بيئة آمنة وخالية من المخاطر.

حث على تنفيذ الاتفاق فورا

من جانبه، قال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى إن الاتفاق يشكّل خطوة إيجابية لمئات المعتقلين وعائلاتهم ولمّ الشمل، وأضاف: "مع ذلك، فإنّ هذه هي بداية العملية فقط، إننا ندعو جميع الأطراف إلى الاستمرار بنفس القدر من العجلة من أجل الاتفاق على خطة تنفيذ ملموسة، بحيث يمكن لهذه العملية أن تنتقل من مرحلة التوقيع على الورق إلى الحقيقة على أرض الواقع".

وتضمّ اللجنة الإشرافية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين وفوداً من أطراف النزاع وممثلين عن التحالف العربي. ويشترك في رئاسة اللجنة الإشرافية مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأشار غريفيثس في ختام كلمته إلى التطلّع إلى اللقاء من جديد في القريب العاجل "لعقد مزيد من النقاشات حول إطلاق سراح المزيد من الأشخاص، وللتأكد طبعاً من تنفيذ هذا الاتفاق بشكل سريع، فعّال وكامل".