منظور عالمي قصص إنسانية

الشباب وتعددية الأطراف: دعوة للتضامن والوحدة في مواجهة المشاكل المشتركة وعلى رأسها كوفيد-19 وتغير المناخ

مجموعة من الشباب السنغاليين في وقفة لتمكين اليافعين عقب اجتماعهم مع المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة المتحدة للسكان.
UNFPA
مجموعة من الشباب السنغاليين في وقفة لتمكين اليافعين عقب اجتماعهم مع المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة المتحدة للسكان.

الشباب وتعددية الأطراف: دعوة للتضامن والوحدة في مواجهة المشاكل المشتركة وعلى رأسها كوفيد-19 وتغير المناخ

أهداف التنمية المستدامة

قالت جاياثما ويكراماناياكي، مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة للشباب إن تعددية الأطراف "تعني الأمل والفرص والكرامة الإنسانية، مشيرة إلى أن ذلك يتعلق بما تفعله الأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى لمساعدة الأشخاص على الأرض، ومن هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.

حديث المبعوثة الأممية جاء خلال اجتماع الشباب وهو حوار عالمي على شرف الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة  انعقد اليوم الأربعاء بعنوان: "المستقبل الذي نريده، الأمم المتحدة التي نحتاجها: مستقبل تعددية الأطراف."

وقالت السيدة جاياثما:

"أتذكر عندما ضربت أمواج التسونامي بلدي سري لانكا عام 2004، وفقدنا حوالي 35 ألف شخص، كانت الأمم المتحدة حاضرة تستجيب لهذه الأزمة، وقد جاء الأمين العام في ذلك الوقت، كوفي عنان، إلى البلاد، وزار الملاجئ وتحدث إلى الناجين."

وأكدت أن الأمم المتحدة كانت حاضرة أيضا عندما كان بلدها يمر بصراع وفي لحظة التعافي من الصراع أيضا، "كل يوم نرى ممثلين من الأمم المتحدة يتحدثون عن حقوق الإنسان، ويشجعون على إيجاد حل سلمي".

الشباب يتقدمون الصفوف

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في حديثه في الاجتماع، إنه خاض معارك "أيديولوجية شرسة" عندما كان طالبا جامعيا. "واليوم نعود مجددا إلى وضع تشتد فيه معركة أيديولوجية أساسية في العالم."

وقال الأمين العام إن جائحة كـوفيد- 19كشفت الهشاشة وعدم المساواة اللتين يمر بهما عالمنا. "وفي مواجهة ذلك يعتقد بعض الناس أنه يتعين عليهم القيام بذلك بأنفسهم. فهم يتمتعون بمنظور الأنانية والانعزالية. نرى القومية والشعبوية وحتى العنصرية وكراهية الأجانب. يعتقد البعض الآخر أن هذه الهشاشة وعدم المساواة تظهر أننا بحاجة إلى العمل معا."

أرشيف: غريتا ثونبرغ (وسط الصورة)،  ناشطة مناخية سويدية، تنضم إلى نشطاء المناخ الشباب في تظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة (الجمعة 30 أغسطس 2019)
UN Photo/Manuel Elias
أرشيف: غريتا ثونبرغ (وسط الصورة)، ناشطة مناخية سويدية، تنضم إلى نشطاء المناخ الشباب في تظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة (الجمعة 30 أغسطس 2019)

 

ويأتي الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة في عام يشهد اضطرابا كبيرا. وليس "كوفيد-19 وتغير المناخ سوى بعض القضايا التي تؤثر على العالم، وتذكرنا أنه لا يمكننا الازدهار إلا من خلال التعاون والتضامن."

وأكد الأمين العام أننا بحاجة إلى التضامن والوحدة والمنظمات متعددة الأطراف القوية والحوكمة الدولية القوية. وأضاف:

"الشباب يتقدمون الصفوف في هذه المعركة الحاسمة. الشباب هم أكثر الفئات إيمانا بالتضامن وبرؤية عالمية وشمولية. إنهم يقودون النضال من أجل المساواة بين الجنسين، والعمل المناخي، ومكافحة العنصرية. لذلك أنا متأكد من أننا سنكسب الرهان في المستقبل. وسيكون لدينا تعددية أقوى وأكثر شمولا."

تعددية الأطراف توفر إطارا للاستماع إلى الآخرين

أما رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد تيجاني محمد باندي، فقال إن تعددية الأطراف تستند إلى التعاطف، وتوفر إطارا للاستماع للآخرين، وتتعلق بالطريقة التي يرون بها الأشياء. هذا أمر أساسي للغاية، ومبدأ رئيسي من مبادئ الأمم المتحدة: إنها مثال على احترام الآخرين، والاستعداد للعمل معهم لحل المشاكل المشتركة، ومنحهم الدعم الذي يحتاجون إليه.

 

خلال حوار تفاعلي شبابي في جنيف: الأمين العام يدعو إلى إعلاء صوت "نحن الشعوب"