تيجاني محمد باندي: في ظل "ظروف استثنائية"، استمرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في خدمة الناس

أكد البروفيسور تيجاني محمد باندي، رئيس الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة، أنه رغم تفشي جائحة كوفيد-19، تابعت الجمعية العامة عملها بجد، في ظل "ظروف استثنائية" تنفيذا لولاياتها الحيوية، وأداء الخدمات الأساسية، وضمان الاستمرارية باسم الأشخاص الذين تخدمهم المنظمة.
باندي الذي كان يتحدث في اجتماع عقد اليوم الثلاثاء داخل قاعة الجمعية، أشار إلى بعض المبادرات المهمة التي قادتها الدورة 74 خلال جائحة الفيروس التاجي.
وأوضح أن "الجمعية العامة نجحت في تنظيم انتخابات لرئاسة الجمعية العامة ومجلس الأمن والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، مع الحفاظ على التباعد الجسدي. علاوة على ذلك، استخدمنا طرقا افتراضية لجمع أصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم بمناسبة يوم ميثاق الأمم المتحدة، ومرة أخرى في جلسة الاستماع لأصحاب المصلحة المتعددين بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للمؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة."
كما أشاد السيد محمد باندي بمنظمة الصحة العالمية "لقيادتها الاستجابة منذ البداية".
وقال "اجتماع اليوم ينعقد حيث يعاني الكثير من الناس ويتكبدون خسائر فادحة بسبب جائحة كوفيد-19. لقد احتشدت منظومة الأمم المتحدة بأكملها لتلبية احتياجات الأشخاص الذين نخدمهم."
وقدم مسؤول الأممي "شكرا خاصا" للعاملين في المجال الإنساني في الميدان وكذلك في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، "الذين يواصلون حماية المجتمعات في أكثر البيئات تعقيدا حول العالم".
كما أثنى على قيادة الأمين العام ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
شدد رئيس الجمعية على أن الجهود المتضافرة "حاسمة" مع بدء عقد العمل لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، "أو كما يحتمل أن يصبح، عقد التعافي من جائحة كوفيد-19".
وفي نهاية كلمته حث الجميع على "تحفيز العمل متعدد الأطراف الآن" والوفاء بتعهدات التمويل من اجل التنمية والالتزامات الأخرى.
واختتم السيد محمد بندي حديثه قائلاً: "نبقى في هذا (النضال) معا".
وقد عقد محمد باندي مؤتمرا صحفيا اليوم أيضا بمناسبة نهاية ولايته كرئيس للجمعية العامة. وقال للصحفيين إنه كان يعمل مع خلفه فولكان بوزكير في التحضير للأسبوع رفيع المستوى وكذلك الأحداث القادمة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن السيد بوزكير سيترأس افتتاح الدورة الخامسة والسبعين للجمعية، التي ستنعقد في 22 أيلول/سبتمبر.
من بين أمور أخري، أشار رئيس الجمعية إلى أنه سيتم عقد قمة حول التنوع البيولوجي في 30 أيلول/سبتمبر. أما في 1 تشرين الأول/ أكتوبر، فسيقد اجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين للمؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة واعتماد إعلان ومنهاج عمل بيجين.
وقال باندي أنه في 2 تشرين الأول/أكتوبر، سيجتمع الأعضاء للاحتفال باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، والذي بحسب رئيس الجمعية العامة، لا يزال جزءا لا يتجزأ من أساس عمل الأمم المتحدة بشأن السلام والأمن.
وقال السيد محمد باندي للصحفيين إنه كان لشرف كبير أن يترأس الجمعية العامة خلال دورتها الرابعة والسبعين، معربا عن ثقته في أن الأهداف المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ستتحقق إذا استمر الجميع في السعي معا، لخدمة الجميع.