منظور عالمي قصص إنسانية

صندوق النقد الدولي يشدد على ضرورة دعم البلدان النامية لكي تتمكن من التغلب على تداعيات فيروس كورونا

قد تحتاج البلدان النامية مثل بوركينا فاسو إلى دعم إضافي من المجتمع الدولي نتيجة لانتشار وباء كوفيد-19.
©UNICEF/Vincent Tremeau
قد تحتاج البلدان النامية مثل بوركينا فاسو إلى دعم إضافي من المجتمع الدولي نتيجة لانتشار وباء كوفيد-19.

صندوق النقد الدولي يشدد على ضرورة دعم البلدان النامية لكي تتمكن من التغلب على تداعيات فيروس كورونا

أهداف التنمية المستدامة

قالت كريستالينا جورجيفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، إن جائحة كوفيد-19 كشفت لنا عن أهمية بناء مستقبل مرن عن طريق الاستثمار في التعليم والقدرات الرقمية في رأس المال البشري والأنظمة الصحية وأنظمة الحماية الاجتماعية، من خلال التأكد من دمج الأزمات الأخرى مثل أزمة المناخ ومنع التفاوتات والفقر في جهود التعافي.

وكانت السيدة جورجيفا تتحدث أمام وزراء المالية خلال فعالية افتراضية بعنوان: "تمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في عصر كوفيد-19 وما بعده"، مشيرة إلى أن الصندوق يشهد بعض علامات الانتعاش في الاقتصاد العالمي، فيما تشهد بعض الاقتصادات المتقدمة أداء أقل سوءا مما كان متوقعا.

أما بالنسبة للاقتصادات النامية والأسواق الناشئة، فقد شددت السيدة جورجينا على ضرورة تعزيز التمويل المتاح لها، وذلك يعني بالنسبة لصندوق النقد الدولي، "توسيع استخدام حقوق السحب الخاصة الحالية في الاقتصادات المتقدمة وتحويلها نحو الاقتصادات النامية حتى تتمكن من الاعتماد على قدرة تمويل قوية في صندوق النقد الدولي بشروط ميسرة."

الديون المرتفعة

وقالت السيدة كريستالينا جورجيفا: "علينا أن نضع في اعتبارنا مستويات الديون المرتفعة في العديد من الاقتصادات الناشئة والنامية إلى درجة خنق قدرتها على التصرف. لدينا مبادرة خاصة بخدمة الدين، وهي تمثل إنجازا كبيرا ويجب تمديدها لعام واحد."

كما تحدثت في الاجتماع كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية الكندية، قائلة:

"من الضروري بذل جهد عالمي قوي لوضع حد لجائحة كورونا، ومعالجة العواقب خلفتها في جميع أنحاء العالم من حيث الصحة والرفاهية الاجتماعية والرفاهية الاقتصادية. لا يمكننا التغلب على هذه التحديات إلا من خلال العمل معا."

استجابة عاجلة ومنسقة

وأضافت أن الجميع يعاني من آثار الجائحة وتأثيراتها المحتملة على الصحة والاقتصاد، ولكن أقل البلدان نموا تعاني بشكل أكثر حدة "ولا تملك الموارد اللازمة لاعتماد تدابير الانتعاش الاقتصادي على نطاق واسع."

وتحدث في الاجتماع أيضا نايجل كلارك، وزير المالية والخدمة العامة في جامايكا، مؤكدا الحاجة إلى قيام المجتمع العالمي باستجابة عاجلة وفعالة ومنسقة.

وفي الوقت الذي تضرر فيه الجميع بهذه الجائحة، إلا أن بعض المناطق تعد الأكثر تعرضا وتحتاج إلى دعم عاجل.

فقد تحملت الاقتصادات المعتمدة على السياحة والمثقلة بالديون في منطقة البحر الكاريبي، والدول الجزرية الصغيرة النامية وكذلك العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض، العبء الأكبر من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، وفقا للسيد كلارك.