منظور عالمي قصص إنسانية

كوفيد-19: الأونروا تطلق مناشدة بقيمة 94.6 مليون دولار للاستجابة لتداعيات الجائحة على لاجئي فلسطين

أحد طواقم الأونروا يقدم الدواء لرجل فلسطيني مسن في قطاع غزة.
© UNRWA/Khalil Adwan
أحد طواقم الأونروا يقدم الدواء لرجل فلسطيني مسن في قطاع غزة.

كوفيد-19: الأونروا تطلق مناشدة بقيمة 94.6 مليون دولار للاستجابة لتداعيات الجائحة على لاجئي فلسطين

المهاجرون واللاجئون

أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، اليوم الجمعة، مناشدة عاجلة بقيمة 94.6 مليون دولار للتخفيف من آثار جائحة كوفيد-19 على 5.6 مليون لاجئ فلسطيني مسجّل في منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت الوكالة الأممية في بيان إلى الحاجة إلى 94.6 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الطارئة للاجئين المسجّلين حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر 2020، مع التركيز على الصحة والمعونة النقدية والتعليم.

وقال المفوّض العام للأونروا، فيليب لازاريني إن الوكالة ستواصل اتخاذ التدابير الصارمة الرامية لاحتواء جائحة كـوفيد-19 حتى نهاية العام على أقل تقدير.

وأضاف "أن هذه المناشدة العاجلة الجديدة ستعمل على استدامة خدماتنا الصحية والتربوية والطارئة. وبموازاة ذلك، فإننا سنعمل على رفع تدخلاتنا الإغاثية من أجل الاستجابة للفقر واليأس المتزايدين في أوساط لاجئي فلسطين".

ارتفاع الإصابات بالفيروس في المخيمات

بحسب الأونروا، ارتفع في أقل من شهرين (بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر) عدد حالات الإصابة بالفيروس في مخيمات اللاجئين من 200 إلى نحو 4 آلاف حالة.

وتعزي الوكالة السبب في ذلك إلى تداعيات عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس كوفيد-19 التي أدّت إلى شل الاقتصادات في جميع أرجاء المنطقة، مما ترك الملايين بدون مصدر ثابت للدخل، مشيرة إلى أنه لا يمكن للاجئين تحمّل تكاليف البقاء في المنزل.

Tweet URL

ومنذ تموز/يوليو، ارتفع عدد الحالات في الضفة الغربية ولبنان وسوريا بشكل مقلق، مع تسجيل المزيد من الحالات مؤخرا في الأردن وظهور أول حالات انتقال العدوى المحلية في غزة في أواخر آب/أغسطس.

وشددت الوكالة على أن التمويل المطلوب حاسم للسيطرة على انتقال الجائحة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين للمساعدة في منع تفشٍ كبير.

وقد سمحت المناشدة السابقة للوكالة بالاستمرار في تقديم الخدمات الصحية وخدمات الاستشفاء، علاوة على تبني تدابير ساعدت بشكل كبير على احتواء انتشار الفيروس، مثل التوصيل المنزلي للأدوية والتطبيب عن بعد وأنظمة الفرز الطبي.

التعليم جزء أساسي من عمل الأونروا

في خريف هذا العام، تستقبل الأونروا أكثر من نصف مليون طالب وطالبة في 711 مدرسة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وغزة والأردن وسوريا ولبنان، وسيقوم الطلاب "بالعودة إلى التعلم" في سائر الأقاليم الخمسة، وذلك باستخدام مجموعة من الأساليب المبتكرة، بما في ذلك التوجه للمدرسة، أو التعلم عن بُعد أو مزيج من الاثنين معا.

وقد قرر المفوض العام فتح المدارس رغم التحديات المالية التي تواجه الوكالة، وذلك لضمان حصول كل فتاة وفتى على تعليم جيد ومنصف. وقال لازاريني:

"إنني أدعو شركاءنا العالميين إلى مواصلة مساعدة الملايين من لاجئي فلسطين على البقاء بأمان. في هذه الأوقات المضطربة، تساعد إمكانية التنبؤ بخدمات الوكالة، وعلى وجه التحديد الصحة والتعليم، في الحفاظ على الإحساس بالحياة الطبيعية والاستقرار في مجتمعات لاجئي فلسطين".

وأكدت الوكالة أنها تعطي الأولوية لسلامة طلاب المدارس وعائلاتهم وستتخذ جميع التدابير الممكنة لضمان بيئة تعليمية آمنة للطلاب.

يُذكر أن التعليم هو أكبر برامج الأونروا (ويحظى بأكبر نسبة من ميزانية الوكالة)، لذا فإن فتح المدارس هو خطر محسوب. وتعوّل الأونروا على دعم المانحين للمساعدة في حصول أكثر من نصف مليون فتاة وصبي في منطقة الشرق الأوسط على التعليم.