منظور عالمي قصص إنسانية

في أول جلسة تُعقد بشكل شخصي منذ 6 أشهر، رئيس الجمعية العامة يحث على "تحفيز العمل متعدد الأطراف"

أول اجتماع وجها لوجه يُعقد في الجمعية العامة منذ آذار/مارس بعد انقطاع بسبب جائحة كوفيد-19.
UN Photo/Eskinder Debebe
أول اجتماع وجها لوجه يُعقد في الجمعية العامة منذ آذار/مارس بعد انقطاع بسبب جائحة كوفيد-19.

في أول جلسة تُعقد بشكل شخصي منذ 6 أشهر، رئيس الجمعية العامة يحث على "تحفيز العمل متعدد الأطراف"

شؤون الأمم المتحدة

التزاما بإرشادات التباعد البدني، اجتمعت الجمعية العامة، اليوم الخميس، بصورة شخصية، للمرة الأولى منذ نحو ستة أشهر، حيث حثّ رئيسها جميع الأعضاء على "تحفيز العمل متعدد الأطراف" مع استمرار جائحة كوفيد-19.

وقال رئيس الجمعية العامة، تيجاني محمد باندي للأعضاء الذين حضروا الاجتماع:

"على الرغم من أننا لم نجتمع في هذه القاعة من آذار/مارس، فقد عملت الوفود التي تتخذ من نيويورك مقرّا لها بلا كلل لدعم القيم والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، أثناء مواجهة كـوفيد-19".

ضمان الاستمرارية

ووصف السيد محمد باندي الجمعية بأنها "الهيئة التداولية الرئيسية" في الأمم المتحدة، مضيفا أنها واصلت العمل وإقامة الشراكات وتعميقها من أجل "إعادة البناء بشكل أفضل".

وأثنى على "بصيرة" الهيئة في اعتماد وتمديد القرار 74/544 الذي سمح للأعضاء باعتماد أكثر من 70 قرارا وانتخاب رؤساء اللجان الرئيسية لدورة الجمعية الخامسة والسبعين القادمة.

وأضاف يقول: "لقد ضمن هذا استمرارية العمل في القضايا ذات الأهمية الحاسمة."

واستذكر انتخابات الهيئة التي جرت في ظل الحفاظ على التباعد البدني لاختيار الرؤساء القادمين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والجمعية العامة نفسها وأعضاء مجلس الأمن الجدد.

وقال: "لقد استخدمنا أساليب افتراضية لجمع الأطراف المعنية من جميع أنحاء العالم في يوم الميثاق التأسيسي، ومرة أخرى في جلسة استماع للأطراف المعنية بمناسبة الذكرى 25 للمؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة"، شاكرا الأمانة العامة على "التزامها المتواصل".

75 عاما وأكثر

رئيس الجمعية العامة تيجاني محمد باندي يجتمع بالدول الأعضاء وجه لوجه لأول مرة منذ آذار/مارس.
UN Photo/Eskinder Debebe
رئيس الجمعية العامة تيجاني محمد باندي يجتمع بالدول الأعضاء وجه لوجه لأول مرة منذ آذار/مارس.

وأشاد المسؤول الأممي بعمل المفاوضات الحكومية بشأن إعلان الاحتفال بالذكرى 75 للأمم المتحدة. كما شكر الدول الأعضاء التي "أبدت ريادة" في الاستجابة للجائحة العالمية من خلال اعتماد قرارين "بمشاركة واسعة النطاق" مع الدعوة للتضامن والوصول العالمي إلى الأدوية والمعدات الطبية.

وهنّأ السيّد محمد باندي رئيس اللجنة الخامسة – المسؤول عن الشؤون الإدارية وشؤون الميزانية – على "اعتماد أساليب إبداعية" سمحت للدورة المستمرة باختتام 21 مشروع توصية، وميزانية لحفظ السلام بقيمة 6.5 مليار دولار للسنة المالية 2020-2021.

وقال: "لقد كفل عملكم إمكانية استكمال الأمم المتحدة العمل على الأرض وتلبية احتياجات الأشخاص الذين نخدمهم".

منظمة الصحة العالمية تقود الجهود

وأشاد رئيس الجمعية العامة بمنظمة الصحة العالمية لقيادتها الاستجابة لكوفيد-19 منذ البداية، مضيفا:"لقد احتشدت منظومة الأمم المتحدة بأكملها لتلبية احتياجات الأشخاص الذين نخدمهم"، مع إشادة خاصة "بعاملينا في المجال الإنساني في الميدان وبقوات حفظ السلام" الذين يواصلون حماية المجتمعات في أكثر البيئات تعقيدا على مستوى العالم.

وأشار السيّد تيجاني محمد باندي إلى أهمية هذه الجهود مع بدء عقد العمل لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، "أو كما يحتمل يصبح عقد التعافي من جائحة كوفيد-19".

وفي ختام كلمته، حث رئيس الجمعية العامة على تحفيز العمل متعدد الأطراف الآن، للوفاء بالالتزامات المتعلقة بتمويل التنمية: "نبقى في هذا معا، كأمم متحدة. دعونا نواصل السعي معا من أجل الجميع".