منظور عالمي قصص إنسانية
بعد مغادرة قطاع غزة كلاجئ، قرر شادي محمد علي أن يكرس نفسه لمساعدة اللاجئين الآخرين. فهو يعمل حاليا لدى منظمة غير حكومية في مخيم يوناني لطالبي اللجوء، ويشرح لهم طرق حماية أنفسهم من مخاطر كوفيد-19.

أبطال حقيقيون: لاجئ فلسطيني يكرس نفسه لمساعدة أقرانه اللاجئين في اليونان

IRC
بعد مغادرة قطاع غزة كلاجئ، قرر شادي محمد علي أن يكرس نفسه لمساعدة اللاجئين الآخرين. فهو يعمل حاليا لدى منظمة غير حكومية في مخيم يوناني لطالبي اللجوء، ويشرح لهم طرق حماية أنفسهم من مخاطر كوفيد-19.

أبطال حقيقيون: لاجئ فلسطيني يكرس نفسه لمساعدة أقرانه اللاجئين في اليونان

المهاجرون واللاجئون

بعد مغادرة قطاع غزة كلاجئ، قرر شادي محمد علي أن يكرس نفسه لمساعدة اللاجئين الآخرين. فهو يعمل حاليا لدى منظمة غير حكومية في مخيم يوناني لطالبي اللجوء، ويشرح لهم طرق حماية أنفسهم من مخاطر كوفيد-19.

يعمل السيد محمد علي مسؤول اتصال معني بالصحة والمخاطر في لجنة الإنقاذ الدولية. وقد أمضى عاما في مخيم في جزيرة ليروس، تديره مفوضية شؤون اللاجئين، حيث تلقى مساعدة مالية وتعلم اللغات الإنجليزية والفرنسية واليونانية.

يشارك السيد شادي محمد علي قصته كجزء من حملة #RealLifeHeroes، التي يقودها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، قبيل اليوم العالمي للعمل الإنساني لهذا العام، في 19 أغسطس.

الطريق من غزة الى اليونان

"غادرت غزة في تشرين الثاني/نوفمبر 2018: كانت حياتي في خطر بسبب آرائي السياسية. أردت فقط الوصول إلى أي بلد في أوروبا يحترم حقوق الإنسان ويعامل جميع الناس على قدم المساواة. أردت فقط حياة طبيعية. كان هذا حلمي.

ساعدني ما ادخرت من مال على السفر إلى القاهرة، ومن ثم سافرت بالطائرة إلى اسطنبول. حاولت الدخول إلى اليونان، برا، ثلاث مرات ولكني فشلت. في نهاية المطاف، تمكنت من عبور البحر الأبيض المتوسط ​​ودخول البلاد. عند وصولي تقدمت بطلب لجوء ومكثت في مخيم المفوضية في جزيرة ليروس لمدة عام تقريبا.

بعد مغادرة قطاع غزة كلاجئ، قرر شادي محمد علي أن يكرس نفسه لمساعدة اللاجئين الآخرين.
IRC
بعد مغادرة قطاع غزة كلاجئ، قرر شادي محمد علي أن يكرس نفسه لمساعدة اللاجئين الآخرين.

 

ذهبت إلى مركز مجتمعي تديره إحدى المنظمات غير الحكومية في بلدة لاكي، في جزيرة ليروس، بهدف مساعدة اللاجئين القادمين من البلدان التي مزقتها الحرب، في الاستعداد للخطوات التالية في رحلتهم. كان المتطوعون هناك متعاونين ولطفاء للغاية. عشت مع تسعة لاجئين آخرين في حاوية في المخيم، وحصلت على دروس في تكنولوجيا المعلومات ودورات في إتقان اللغة الإنجليزية. لقد اجتزت اختبارات اللغة الإنجليزية، كما تعلمت الفرنسية واليونانية. خلال هذا الوقت، تلقيت دعما ماليا من المفوضية حتى حصولي على تصريح الإقامة المؤقتة.

بمجرد حصولي على التصريح، عملت مترجما فوريا في المخيم لكسب لقمة العيش. في أحد الأيام، شارك معي أحد الأصدقاء موقعا للإعلان عن وظائف، وقد وجدت إعلانا لوظيفة مع لجنة الإنقاذ الدولية.

حان الوقت لرد الجميل

لقد ألهمني المتطوعون في المنظمة غير الحكومية لتولي الوظيفة. عاملونا باحترام وبدون أي تمييز. كانوا أشبه بالأصدقاء الذين يريدون الأفضل لك. أريد أن أفعل الشيء نفسه مع اللاجئين الآخرين. لقد ساعدني شخص ما، حان دوري الآن لرد الجميل.

نسبة لأنني مررت بموقف مشابه في وقت قريب، يمكنني فهم ما يشعر به اللاجئون. أحيانا من الصعب الاستماع إلى مشاكلهم، وأنت تعلم أنه ليس بإمكانك فعل أي شيء سوى الاستماع.

يعمل السيد محمد علي مسؤول اتصال معني بالصحة والمخاطر في لجنة الإنقاذ الدولية. وقد أمضى عاما في مخيم في جزيرة ليروس، تديره مفوضية شؤون اللاجئين، حيث تلقى مساعدة مالية وتعلم اللغات الإنجليزية والفرنسية واليونانية.
IRC
يعمل السيد محمد علي مسؤول اتصال معني بالصحة والمخاطر في لجنة الإنقاذ الدولية. وقد أمضى عاما في مخيم في جزيرة ليروس، تديره مفوضية شؤون اللاجئين، حيث تلقى مساعدة مالية وتعلم اللغات الإنجليزية والفرنسية واليونانية.

 

كلمة بسيطة تعني الكثير

أكثر ما أستمتع به في العمل في القطاع الإنساني هو الأثر الذي يمكنني أن أحدثه: يمكنني رؤية الأثر الذي يتركه عملي. أرى ذلك في أعين اللاجئين عندما يكونون سعداء. فكلمة بسيطة يمكن أن تعني الكثير بالنسبة للاجئ. هذا يجعلني متحمسا.

العيش في مخيم، لمدة 11 شهرا، جعلني أقدر الأشياء البسيطة، مثل تناول الإفطار مع عائلتي، والتسكع مع أصدقائي. أفتقد عائلتي في غزة. يمكنني التحدث إليهم الآن، لكني أشعر بالحزن. لا أعرف متى سأراهم مرة أخرى."