منظور عالمي قصص إنسانية

وكالات الأمم المتحدة: الاعتراض ليس حلا للتعامل مع المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي

صبي يمشي في مخيم للمهاجرين في كاليه، شمال فرنسا. وفقًا للتقديرات، يحتمي حوالي 900 مهاجر وطالب لجوء في المنطقة، والعديد منهم بدون مراحيض أو مرافق الاغتسال.
UNICEF/Geai
صبي يمشي في مخيم للمهاجرين في كاليه، شمال فرنسا. وفقًا للتقديرات، يحتمي حوالي 900 مهاجر وطالب لجوء في المنطقة، والعديد منهم بدون مراحيض أو مرافق الاغتسال.

وكالات الأمم المتحدة: الاعتراض ليس حلا للتعامل مع المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي

المهاجرون واللاجئون

شددت وكالات الأمم المتحدة على أن اعتراض القوارب المليئة بالمهاجرين، ممن يحاولون عبور القنال الإنجليزي، ليس هو الحل لثنيهم عن محاولة الوصول إلى المملكة المتحدة، محذرة من أن نشر سفن بحرية كبيرة لعرقلة الزوارق الصغيرة الواهية قد يؤدي إلى حوادث مميتة.

بدلا من ذلك، يتعين على الحكومات في أوروبا وأماكن أخرى زيادة جهود البحث والإنقاذ، ومكافحة عصابات تهريب البشر والاتجار بهم - وهي الدوافع الرئيسية لمثل هذه الرحلات الخطرة، وفقا لبيان مشترك صادر عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة.

وأفادت الوكالتان الأمميتان بإمكانية إيجاد حلول لمن يحتاجون إلى الحماية من خلال نظام اللجوء وآليات تكميلية لمن هم في حاجة إلى أشكال أخرى من الحماية مثل ضحايا الاتجار والأطفال غير المصحوبين بذويهم.

إنقاذ الأرواح، الأولوية الأولى

وسلطت باسكال مورو، مديرة مفوضية اللاجئين في أوروبا، الضوء على أن المحاولات غير الموثقة لعبور القنال الإنجليزي، تمثل تحديا لجميع دول المنطقة، وتتطلب حلولا وتعاونا عمليا.

وقالت: "يجب أن تكون استجابتنا الجماعية شاملة ومتكاملة - من إنقاذ الأرواح إلى مكافحة عصابات التهريب، وتوسيع الخيارات القانونية، وضمان وصول جميع من هم بحاجة إلى الحماية بشكل فعال".

إلى جانب ذلك، يجب على الدول العمل معا لضمان أن الأشخاص الذين لديهم أسباب للدخول المنتظم، بما في ذلك لم شمل أسرهم، يمكنهم القيام بذلك بسرعة وفعالية دون الحاجة إلى اللجوء إلى مثل هذه الرحلة الخطرة.

حماية الأكثر ضعفا

أما أولا هنريكسون، مديرة المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في بروكسل، فأكدت على أهمية التعاون الحدودي المتوازن والمتناسب، كجزء من استجابة أكبر وشاملة.

وقالت: "ما يشغلنا حاليا هو المخاطر التي تمثلها المعابر بشكل خاص على الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك العديد من الأطفال".

في أعقاب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، يجب أن تستمر الآليات القابلة للتطبيق لضمان أن الأشخاص - وخاصة الأطفال غير المصحوبين بذويهم - في مختلف دول الاتحاد الأوروبي، ممن لديهم عائلات أو روابط مهمة أخرى مع المملكة المتحدة، يمكنهم الاستمرار في السفر أو النقل بأمان. 

بالإضافة إلى تعرضهم للمهربين والمُتجِرين المجرمين، غالبا ما يفتقد الأطفال القصر، غير المصحوبين بذويهم، لأي حماية - حتى من الأشخاص الذين يسافرون معهم - مما يعرضهم لخطر العنف والاستغلال.