منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدين الهجمات "الشنيعة" التي وقعت في حوض بحيرة تشاد وأودت بحياة مدنيين بينهم نساء وأطفال

أجبر الصراع المستمر لسنوات آلاف المواطنين على مغادرة ديارهم في شمال شرق الكاميرون.
UN Photo/Eskinder Debebe
أجبر الصراع المستمر لسنوات آلاف المواطنين على مغادرة ديارهم في شمال شرق الكاميرون.

الأمين العام يدين الهجمات "الشنيعة" التي وقعت في حوض بحيرة تشاد وأودت بحياة مدنيين بينهم نساء وأطفال

السلم والأمن

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة، الهجمات "الشنيعة" التي استهدفت المدنيين، في مقاطعة لاك في تشاد ومنطقة أقصى شمالي الكاميرون، في الفترة بين 31 تموز/يوليو و2 آب/أغسطس على التوالي.

وقد أدّت الهجمات إلى قتل واختطاف العديد من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال والنازحين الذين فرّوا من العنف.

ودعا الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في بيان صادر عن المتحدث باسمه، إلى "محاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع، واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي احتراما كاملا، وحماية جميع المدنيين في الكاميرون وتشاد".

وأشار البيان إلى أن الأمم المتحدة تظل ثابتة في دعمها لدول حوض بحيرة تشاد في جهودها للتغلب على آفة الإرهاب، ومعالجة التحديات الأمنية والسياسية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.

قتلى وجرحى في هجوم يوم الأحد

من جانبها، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن غضب بسبب الهجوم الذي نفذه مسلحون على مخيم يأوي نازحين في الكاميرون يوم الأحد (2 آب/أغسطس)، مما أدى إلى مقتل 18 شخصا على الأقل. وقد ألقى المهاجمون عبوة ناسفة، يعتقد أنها قنبلة يدوية، في المخيم المؤقت بينما كان الناس نيام.

وقال المتحدث باسم المفوضية، بابار بالوش، إن المفوضية تدين بشدة "الهجوم الوحشي وغير المبرر على موقع يستضيف 800 نازح بالقرب من قرية نغوتشيوي في أقصى شمال الكاميرون".

وبحسب المفوضية، نقل بعض الجرحى إلى مستشفى منطقة موكولو، على بُعد ساعة من المكان. وفرّ نحو 1،500 شخص، بمن فيهم سكان القرية التي تستضيف النازحين، إلى بلدة موزوغو القريبة بحثا عن الأمان.

هجمات تلو الهجمات تعصف بالمنطقة

يأتي الهجوم بعد سلسلة من الحوادث العنيفة التي عصفت بأقصى شمال الكاميرون في تموز/يوليو، بما فيها عمليات السرقة والخطف التي قامت بها جماعة بوكو حرام وغيرها من المجموعات المسلحة التي تنشط في المنطقة.

تدين المفوضية بشدة الهجوم الوحشي وغير المبرر على موقع يستضيف 800 نازح بالقرب من قرية نغوتشيوي في أقصى شمال الكاميرون -- بابار بالوش

كما يُعد الحادث تذكرة محزنة لكثافة الوحشية والعنف في منطقة حوض بحيرة تشاد مما أجبر أكثر من ثلاثة ملايين شخص على الفرار، 2.7 مليون منهم نازحون داخليا في شمال شرق نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر، وأكثر من 292 ألف لاجئي نيجيري فرّوا إلى الدول المجاورة.

ومنذ كانون الثاني/يناير من هذا العام، أفادت السلطات الكاميرونية بتوثيق 87 هجوما نفذته مجموعة بوكو حرام على حدودها الشمالية مع نيجيريا، 22 من هذه الاعتداءات وقعت في منطقة موزوغو وحدها.

وقد أزهقت الهجمات العنيفة أرواح 30 ألف شخص وتسببت بنزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص في نيجيريا والكاميرون والنيجر وتشاد.

بعثة طوارئ لتقييم الأوضاع

بدورها، أفادت المفوضية بنشر بعثة طوارئ لتقييم الوضع وتقييم احتياجات الحماية والاحتياجات الصحية للمتضررين، في الوقت الذي تتوقع المفوضية أن تكون هناك حاجة لتعزيز الحماية المجتمعية والمأوى والمياه والصرف الصحي حيث تستجيب الدولة لجائحة كـوفيد-19 أيضا.

وبحسب المفوضية، غالبا ما تكون المجتمعات المحلية في هذه المناطق الفقيرة أول المستجيبين للهاربين بسبب انعدام الأمن المتزايد والعنف في المنطقة التي تغطي بحيرة تشاد وشمال شرق نيجيريا.

ودعت المفوضية، في بيان، جميع الجهات الفاعلة إلى احترام الطابع المدني والإنساني لمخيمات النازحين والاستجابة السريعة للاحتياجات العاجلة للأشخاص الذين فرّوا من العنف وعانوا من عمليات نزوح متعددة.