منظور عالمي قصص إنسانية

تحذير من برنامج الأغذية العالمي: تبعات الجوع الحاد من المرجح أن تؤثر على ستة من عشرة أشخاص في زيمبابوي

في هراري، بزيمبابوي، تعتمد أم لثلاثة أطفال (تعيل أسرتها بمفردها) على المساعدة الغذائية من برنامج الأغذية العالمي خلال جائحة كوفيد-19.
WFP/Claire Nevill
في هراري، بزيمبابوي، تعتمد أم لثلاثة أطفال (تعيل أسرتها بمفردها) على المساعدة الغذائية من برنامج الأغذية العالمي خلال جائحة كوفيد-19.

تحذير من برنامج الأغذية العالمي: تبعات الجوع الحاد من المرجح أن تؤثر على ستة من عشرة أشخاص في زيمبابوي

المساعدات الإنسانية

يسعى برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل للحصول على مزيد من الدعم الدولي لمنع الملايين من مواطني زيمبابوي من الانزلاق أكثر في براثن الجوع. وبحسب الوكالة الأممية، يوم الخميس، أدت جائحة كوفيد 19 إلى تفاقم أزمة الجوع الحادة أصلا في زيمبابوي.

وفي نداء للحصول على 250 مليون دولار إضافية لدعم عمليات الإغاثة الطارئة لملايين الضعفاء، قال برنامج الأغذية العالمي إنه بحلول نهاية العام، من المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في الدولة الأفريقية بنحو 50 في المائة، ليصل إلى 8.6 مليون نسمة.

صدمة ثلاثية

وقالت الوكالة الأممية في بيان إن ذلك يمثل حوالي 60 في المائة من السكان، وألقت باللوم على الجفاف والركود الاقتصادي ووباء الفيروس التاجي كأسباب رئيسية للأزمة.

Tweet URL

وقال برنامج الأغذية العالمي إن التضخم المفرط المتسارع يعني أن القليل من الأسر فقط يمكنها أن تتمتع حتى بالغذاء الأساسي، في ظل ارتفاع أسعار الذرة، وهي حبوب أساسية، إلى أكثر من الضعف في حزيران/ يونيو.

وقالت لولا كاسترو، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بجنوب أفريقيا، إن العديد من الأسر الزيمبابوية كانت تعاني من "ويلات الجوع الحاد"، قبل مناشدة المجتمع الدولي المساعدة في منع "كارثة إنسانية محتملة".

تفشي البطالة

وتفاقم انعدام الأمن الغذائي في زيمبابوي بسبب إغلاق البلاد الذي تسبب في بطالة هائلة في المناطق الحضرية.

وفي المناطق الريفية، يتسارع الجوع فيما يعود المهاجرون العاطلون عن العمل إلى قراهم، دون التحويلات الحيوية التي كانوا يقدمونها في السابق.

ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، فإن مزارعي الكفاف يشكلون ثلاثة أرباع سكان زيمبابوي وينتجون معظم غذائها.

إنهم يتأذون بسبب ثالث حصاد على التوالي يضربه الجفاف هذا العام والذي لم ينتج سوى 1.1 مليون طن من الذرة، الحبوب الأساسية في البلاد.

حصاد أقل بمقدار النصف

هذه الكمية أقل بكثير من محصول العام الماضي الضعيف أصلا والبالغ 2.4 مليون طن، وأقل من نصف المتطلبات الوطنية.

ونتيجة لذلك، حذر برنامج الأغذية العالمي من أنه حدوث "المزيد من الجوع الشديد" في أوائل عام 2021، في ذروة الموسم الجفاف القادم.

وبتمويل كاف، تعتزم الوكالة الأممية مساعدة أربعة ملايين من أكثر الناس ضعفاً في زيمبابوي هذا العام: أولئك الذين يعانون من مستويات جوع بلغت مستوى "الأزمات" و "الطوارئ".

وتعتزم زيادة هذه المساعدات إلى خمسة ملايين شخص في الفترة من كانون الثاني/يناير إلى نيسان/أبريل من العام المقبل، وهي ذروة موسم الجفاف.

هذا الشهر، وسط نقص حاد في التمويل، لن يصل برنامج الأغذية العالمي إلا إلى 700،000 من أصل 1.8 مليون شخص مستهدف.