منظور عالمي قصص إنسانية

رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الجديد يركز على الجائحة وأهداف التنمية المستدامة والإجراءات المناخية

الممثل الدائم لباكستان، منير أكرم (يمين)، يقدم أوراق اعتماده إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
UN Photo/Mark Garten
الممثل الدائم لباكستان، منير أكرم (يمين)، يقدم أوراق اعتماده إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الجديد يركز على الجائحة وأهداف التنمية المستدامة والإجراءات المناخية

التنمية الاقتصادية

قال الرئيس الجديد للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن الوقت قد حان لتنفيذ السياسات والالتزامات للتعافي من جائحة كوفيد-19، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتنفيذ اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.

وحدد السفير الباكستاني منير أكرم أولوياته للمجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC) فيما تحتفل الأمم المتحدة بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشائها وسط الأزمة الاقتصادية والصحية العالمية.

أوقات عصيبة

وقال الرئيس الجديد في حفل تسلم وتسليم افتراضي إن التفويض الأساسي  للمجلس الاقتصادي والاجتماعي هو تعزيز "مستويات حياة أفضل في مساحات أكبر من الحرية" من خلال التعاون الاقتصادي الدولي. إن تنفيذ هذا التفويض لم يكن أكثر صعوبة، أو أكثر إلحاحا، مما هو عليه اليوم".

إن إرث الاستعمار والعنصرية والاحتلال الأجنبي هو سبب بنيوي رئيسي للامساواة--منير أكرم، الرئيس الجديد للمجلس الاقتصادي والاجتماعي

وقال السيد أكرم إن الجائحة والركود العالمي المرتبط بها سيصعبان تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتوفر الأهداف الـ 17 خارطة طريق لمستقبل أفضل للجميع، بحلول عام 2030.

في غضون ذلك، يتسارع الاحترار العالمي. وفي هذا السياق حذر أكرم من أنه ما لم تحقق البلدان الأهداف المتفق عليها بشأن تغير المناخ، فإن الكوكب قد يصبح غير صالح للسكن لجميع الكائنات الحية.

المطلوب استجابة فورية

لقد تم اتخاذ قرارات السياسة العامة لمعالجة كل من هذه التحديات الثلاثة المتزامنة. وقد قُطعت التزامات. "المطلوب الآن هو التنفيذ"، بحسب السيد أكرم.

وأضاف: "ينبغي أن يكون هذا محور مداولاتنا. وبما أننا بحاجة إلى الاستجابة لها في وقت واحد، يجب أن يكون هناك اتساق بين استجاباتنا للتحديات الصحية والتنموية والمناخية."

معالجة التفاوت المتزايد

ويريد الرئيس الجديد للمجلس الاقتصادي والاجتماعي أيضًا من الدول معالجة التفاوت المتزايد داخل الدول وفيما بينها.

وقال "إن إرث الاستعمار والعنصرية والاحتلال الأجنبي هو سبب بنيوي رئيسي للامساواة".

"سأقترح على المجلس أن نعقد جلسة خاصة في عام 2021 - الذكرى 20 لمؤتمر ديربان لمناهضة العنصرية - لمعالجة الأسباب الجذرية للامساواة العالمية. وبالمثل، ينبغي تكريس منتدى الشباب العاشر للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لتعزيز رؤية لنظام عالمي أكثر مساواة وسلاما ووحدة وديناميكية".

دعم الدول النامية

واقترح السيد أكرم أيضا أن يعزز المجلس العمل بشأن تمويل الاستجابة لكوفيد-19 وأهداف التنمية المستدامة وأهداف العمل المناخي.

كن على استعداد لقبول التغيير! دعنا نتغير نحو الأفضل ونجعل التعافي قائما على القيم وليس القيمة. على التراحم والشجاعة والتعاون--منى جول، الرئيسة السابقة للمجلس

غير أنه شدد على أنه إذا كان على العالم أن "يعيد البناء بشكل أفضل" بعد الجائحة، فيجب أن تتمكن الدول النامية من الوصول بقدر أكبر إلى الطاقة المتجددة وغيرها من موارد البنية التحتية المستدامة، بالإضافة إلى التقنيات المتقدمة.

وقال "يجب على المجلس الاقتصادي والاجتماعي أن يساعد في بناء نهج منسق لضمان تدفقات رأس المال المطلوبة إلى البلدان النامية للتعافي من الركود الحالي وإحياء آفاق تحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وأضاف: "استعداداً للمنتدى السنوي لتمويل التنمية في نيسان / أبريل المقبل، أعتزم عقد بعض الاجتماعات والمشاورات غير الرسمية للنهوض بهذه الأهداف".

اعتناق التغيير!

وأشاد السيد أكرم بسلفه السيدة منى جول (من النرويج) لقيادتها المجلس خلال ما وصفه بـ "هذه الأوقات غير العادية".

وقدمت السيدة جول بدورها بضع نصائح، بعدما قادت المجلس خلال المراحل الأولى من الجائحة، وفي وقت اضطرابات عالمية ضد الظلم العنصري، وأزمة المناخ، وزيادة التفاوتات.

وقالت مخاطبة السيد أكرم ومكتبه الجديد: "كن على استعداد لقبول التغيير! دعنا نتغير نحو الأفضل ونجعل التعافي قائما على القيم وليس القيمة. على التراحم والشجاعة والتعاون".

وعلى الرغم من أن الجائحة تغير العالم، شددت السيدة جول على أنها لم تغير الالتزام العالمي بتحقيق مستقبل أفضل للجميع.

يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتولى فيها السيد أكرم رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، إذ تولى رئاسته في عام 2005.