منظور عالمي قصص إنسانية

كوفيد-19: عدد الإصابات في تزايد وبعثة دولية بقيادة منظمة الصحة العالمية لتعزيز فهم الحيوانات المستضيفة للفيروس

البحوث جارية لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا.
UN Photo/Loey Felipe
البحوث جارية لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا.

كوفيد-19: عدد الإصابات في تزايد وبعثة دولية بقيادة منظمة الصحة العالمية لتعزيز فهم الحيوانات المستضيفة للفيروس

الصحة

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فريقا من خبرائها سيسافر إلى الصين في نهاية هذا الأسبوع لإعداد خطط علمية مع نظرائهم الصينيين لتحديد المصدر الحيواني للمرض. وسيحدد فريق الخبراء نطاق واختصاصات بعثة دولية بقيادة منظمة الصحة العالمية.

والهدف من المهمة الدولية، وفقا للدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس، هو تعزيز فهم الحيوانات المستضيفة لفيروس كوفيد-19 والتأكد من كيفية انتقال المرض بين الحيوانات والبشر.

وأعلن الدكتور تيدروس، خلال المؤتمر الصحفي الدوري من جنيف، تسجيل أكثر من 400 ألف حالة إصابة بمرض كوفيد-19، حتى عطلة نهاية الأسبوع، وبذلك يرتفع العدد الكلي للإصابات إلى 11.4 مليون حالة إصابة وأكثر من 535 ألف حالة وفاة في جميع أنحاء العالم.

 يتسارع تفشي المرض ومن الواضح أننا لم نصل بعد إلى ذروة الجائحة

وقال الدكتور تيدروس إن تفشي المرض يتسارع "ومن الواضح أننا لم نصل بعد إلى ذروة الجائحة. "ففي الوقت الذي استقر فيه عدد الوفيات على مستوى العالم، حققت بعض الدول تقدما كبيرا في الحد من عدد الوفيات، بينما لا تزال الوفيات في بلدان أخرى في ارتفاع.

وفي الدول التي تم فيها إحراز تقدم في الحد من الوفيات، نفذت السلطات إجراءات موجهة نحو الفئات الأكثر ضعفا، على سبيل المثال، أولئك الذين يعيشون في مرافق رعاية طويلة الأجل.

شراكات مهمة هدفها توفير معلومات مهمة للجمهور

Tweet URL

وقال مدير منظمة الصحة العالمية إن المنظمة تواصل العمل مع شركات التكنولوجيا للتأكد من حصول الناس على المعلومات الدقيقة والموارد المتعلقة بالجائحة الصحية. وأعلن عقد شراكة مع Facebook و Praekelt هدفها توفير معلومات منظمة الصحة العالمية بشأن كوفيد-19 بتنسيق مناسب للهاتف الجوال.

وقال المسؤول الأممي إنه من خلال هذا التعاون، "سنصل إلى بعض الأشخاص الأكثر ضعفا الذين سيكونون قادرين على الوصول إلى المعلومات الصحية المنقذة للحياة مجانا في أكثر من 50 دولة. وأضاف:

"يمكّننا هذا الدعم من اكتشاف الأكاذيب الشائعة في وقت مبكر، ودحضها بسرعة، وتمكين الأشخاص من الوصول، بشكل أفضل، إلى المعلومات المنقذة للحياة عندما يكونون في أمس الحاجة إليها، أينما كانوا في العالم."

المؤتمر الدولي المعني بمرض الإيدز 2020

وبعد مرور 20 عاما على مؤتمر ديربان لمكافحة الإيدز، والذي شكل لحظة حاسمة في مكافحة الإيدز، أعلن الدكتور تيدروس أن القادة وصانعي السياسات والعلماء والناشطين والمجتمع المدني سيجتمعون، افتراضيا، هذا الأسبوع، خلال المؤتمر الدولي الثالث والعشرين المعني بمرض الإيدز 2020.

وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلق بالغ إزاء تأثير كـوفيد-19 على الاستجابة العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية. وأشارت إلى مسح جديد للمنظمة أظهر أن الوصول إلى أدوية الإيدز قد تقلص إلى حد كبير نتيجة لانتشار فيروس كورونا. وقد أفادت 73 دولة بأنها معرضة لخطر نفاد الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية.

وللتخفيف من تأثير الجائحة الصحية على الحصول على العلاج، توصي وكالة الصحة الأممية جميع البلدان بصرف الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لفترات أطول، حتى ستة أشهر، في انتظار أن تعود سلاسل توريد الأدوية إلى العمل بشكل كامل.

وحذر الدكتور تيدروس من نقص الواقي الذكري والوقاية قبل التعرض للفيروس، ودعا البلدان إلى ضمان توفير خدمات الوقاية والاختبار والعلاج من فيروس الإيدز دون انقطاع.

وتأتي الاضطرابات في الوصول إلى السلع والخدمات المنقذة للحياة في لحظة حرجة، حيث يتباطأ التقدم في الاستجابة العالمية لفيروس الإيدز. فعلى مدار العامين الماضيين، استقرت أعداد الإصابات الجديدة بالمرض عند 1.7 مليون إصابة سنويا ولم يكن هناك سوى انخفاض بسيط في الوفيات المرتبطة بالإيدز.

أم في مبارارا، غرب أوغندا، تتأكد من أن يتلقى طفلاها دواء فيروس نقص المناعة البشرية للأطفال في نفس الوقت كل يوم.
© UNICEF/Karin Schermbrucke
أم في مبارارا، غرب أوغندا، تتأكد من أن يتلقى طفلاها دواء فيروس نقص المناعة البشرية للأطفال في نفس الوقت كل يوم.

 

 الأهداف العالمية بشأن الإيدز

وقال الدكتور تيدروس إن أكثر من 25 مليون شخص لديهم الآن إمكانية الوصول إلى الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية ولكن الأهداف العالمية للوقاية والاختبار والعلاج بعيدة عن الهدف.

وأضاف أن التقدم في الاستجابة لفيروس الإيدز وصل إلى طريق مسدود، لأن خدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية واختباره لا تصل إلى المجموعات التي هي في أمس الحاجة إليها.

وكان الافتقار إلى الأدوية المثلى لفيروس نقص المناعة البشرية ذات التركيبات المناسبة للأطفال حاجزا طويل الأمد لتحسين النتائج الصحية لدى الأطفال المصابين بالفيروس.

ومن أجل المضي قدما، يجب توسيع نطاق وصول الفئات الضعيفة إلى الخدمات من خلال مشاركة مجتمعية أقوى وتحسين تقديم الخدمات ومعالجة الوصم والتمييز.