منظور عالمي قصص إنسانية

الولايات المتحدة: خبيران يدعوان إلى حماية الصحفيين من الاعتداءات والمضايقات خلال تغطية الاحتجاجات

الاحتجاجات تعم العديد من المدن في الولايات المتحدة من بينها نيويورك احتجاجا على العنصرية
UN news/Shirin Yaseen
الاحتجاجات تعم العديد من المدن في الولايات المتحدة من بينها نيويورك احتجاجا على العنصرية

الولايات المتحدة: خبيران يدعوان إلى حماية الصحفيين من الاعتداءات والمضايقات خلال تغطية الاحتجاجات

حقوق الإنسان

عقب تقارير تحدثت عن تعرّض صحفيين في الولايات المتحدة للاعتداءات والمضايقات والاعتقال والتوقيف أثناء تأدية الواجب في تغطية الاحتجاجات، أصدر خبيران في مجال مراقبة حرية التعبير في الأمم المتحدة ولجنة الدول الأميركية لحقوق الإنسان* اليوم بيانا مشتركا يحثّ على حماية الصحفيين.

وقد اندلعت الاحتجاجات المناهضة للعنصرية ولوحشية الشرطة في الولايات المتحدة عقب وفاة جورج فلويد، الأميركي من أصول أفريقية، أثناء توقيفه من قبل الشرطة في ولاية مينيسوتا قبل نحو أسبوعين.

وقال البيان: "من واجب قوات إنفاذ الأمن ضمان سلامة الصحفيين الذين يغطون الاحتجاجات وضمان حق العامّة في التماس وتلقي المعلومات بشأن هذه التعبئة الاجتماعية. وللصحافة دور رقابي مهم في المجتمعات الديمقراطية".

دعوة إلى حماية الصحفيين

ودعا مراقبا حرية التعبير السلطات الفيدرالية والمحلية وسلطات الولاية منح الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام أعلى درجات الحماية حتى يتمكنوا من القيام بعملهم بحرية، والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها ضد الصحفيين وحماية الصحفيين من أي عنف يمارسه طرف ثالث.

وقال البيان: "إن استهداف العاملين في وسائل الإعلام بالقوة القاتلة أو الأقل فتكا عند القيام بعملهم، محظور بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان ويتعارض مع أفضل معايير الشرطة"، داعيا إلى إخضاع أولئك الذين ينتهكون هذه القواعد للمساءلة والإجراءات التأديبية.

كما حثّ الخبراء* السلطات العامة على إدانة الاعتداءات على الصحفيين وتعزيز الدور الذي تضطلع به الصحافة، معربين عن القلق العميق من عسكرة الشرطة في الولايات المتحدة "والتي لا تتدخل في الحق بالتجمع السلمي فحسب بل تحدّ أيضا من قدرة الصحافة على تغطية الاحتجاجات وتشجع قوات إنفاذ القانون على اعتبار الصحفيين والمتظاهرين محاربين"، ودعا الخبراء إلى نزع السلاح والاعتماد على المعايير الدولية لإدارة الاحتجاجات.

الخبيران: سنواصل مراقبة الوضع

وشدد البيان على مواصلة مراقبة الوضع في الولايات المتحدة والتواصل مع السلطات بحسب ما يتطلبه الوضع.

وفي آب/أغسطس من العام الماضي، أعرب الخبيران ديفيد كاي، المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، وإيدسون لانزا، المقرر الخاص المعني بحرية التعبير في لجنة الدول الأميركية لحقوق الإنسان، عن "مخاوف خطيرة" من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب والتي استمرت على مدى أعوام، التي تصف الإعلام بأنه "عدو الشعب" وتساهم في بيئة من العداء وعدم التسامح وقالا في البيان "إن هجومه استراتيجي ومصمم لتقويض الثقة في الصحافة وإثارة الشكوك حول الحقائق التي يمكن التحقق منها".

--

*لجنة الدول الأميركية لحقوق الإنسان هي هيئة مستقلة تابعة لمنظمة الدول الأميركية.

*الخبيران هما: ديفيد كاي، المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير على الدور الحاسم للصحافة الحرة. ويعمل المقرر الخاص على جمع كل ما يتوافر من معلومات مناسبة تتصل بانتهاكات الحق في حرية الرأي والتعبير، أو بحالات التمييز أو التهديد بالعنف أو استعماله أو المضايقة أو الاضطهاد أو الترهيب، التي تُمارس ضد الأشخاص الذين يسعَون إلى ممارسة أو تعزيز ممارسة الحق في حرية الرأي والتعبير، بما في ذلك، كأولوية قصوى، تلك التي تُمارس ضد الصحفيين أو غيرهم من المهنيين في ميدان الإعلام.

إيديسون لانزا، المقرر الخاص في لجنة الدول الأميركية لحقوق الإنسان المعني بحرية التعبير. وتم إنشاء المقرر الخاص لحرية التعبير لتشجيع الدفاع عن الحق في حرية الفكر والتعبير في نصف الكرة الغربي، نظرا للدور الأساسي الذي يلعبه هذا الحق في تعزيز وتطوير النظام الديمقراطي.