منظور عالمي قصص إنسانية

فيروس كورونا: الأمم المتحدة تدعو إلى الاستثمار في إغاثة إنسانية عاجلة للحد من "كارثة محتملة"

فنزويلا: الأمم المتحدة وشركاؤها يدعمون جهود استجابة كوفيد-19
OCHA/Gema Cortes
فنزويلا: الأمم المتحدة وشركاؤها يدعمون جهود استجابة كوفيد-19

فيروس كورونا: الأمم المتحدة تدعو إلى الاستثمار في إغاثة إنسانية عاجلة للحد من "كارثة محتملة"

المساعدات الإنسانية

استمع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة ECOSOC يوم الثلاثاء، إلى مناشدات قوية لتوجيه المزيد من الأموال إلى خطة الأمم المتحدة العالمية للاستجابة الإنسانية لجائحة كوفيد-19.

جاء ذلك خلال افتتاح الجزء السنوي المتعلق بالشؤون الإنسانية، وهو أول جزء يُعقد عبر تقنية الفيديو.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمته الافتتاحية أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي، إنه حتى قبل جائحة كـوفيد-19، "واجه العالم مستويات غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية، والآن يهدد الفيروس بزيادة الفقر والجوع، وعكس عقود من المكاسب الإنمائية".

السبيل الوحيد للتغلب على التحدي

وأضاف الأمين العام أننا جميعا "نحتاج إلى التضامن مع الأقل قدرة على حماية أنفسهم من الفيروس، وهذا ليس الشيء الصحيح الوحيد الذي ينبغي القيام به، بل هو أيضا السبيل الوحيد للتغلب على التحدي".

Tweet URL

من جانبه، أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، أن خطة الاستجابة تحتاج إلى 6.7 مليار دولار للفترة الممتدة من الآن حتى كانون الأول/ديسمبر، مذكرا بأن هذه الخطة هي الأداة الرئيسية لجمع التبرعات في المجتمع الدولي والاستجابة لتأثير كوفيد-19 في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

ولكن حتى الآن، لم يُجمع سوى 1.2 مليار دولار أي 17.4% من التمويل. وقال لوكوك: "إن الاستثمار الآن سيقلل من حجم المشكلة ويتجنب استجابة أكثر كتلفة بكثير من السنوات المقبلة".

الشواغل الإنسانية الملحة

وعلى مدى ثلاثة أيام، سيعالج الجزء المتعلق بالشؤون الإنسانية مجموعة من القضايا الإنسانية الناشئة والملحة، تزامنا مع الذكرى السنوية الـ 75 لإنشاء الأمم المتحدة هذا العام.

وتتراوح الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال بين الحالة في منطقة الساحل، والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع، ومساعدة النازحين داخليا، والتصدي لتعقيدات التحديات الصحية المتزايدة في السياقات الإنسانية.

كما سيناقش المشاركون، بما في ذلك الدول الأعضاء ومنظومة الأمم المتحدة والجهات الفاعلة في مجال التنمية والقطاع الخاص والشركاء الآخرين، السبل التي يمكن بها للتكنولوجيا والابتكار الجديدين أن يجعلا العمل الإنساني أكثر فعالية.

90 مليار دولار لحماية الفئات الأكثر ضعفا

وحذر لوكوك من أن الجائحة يمكن أن تحمل تأثيرا كارثيا على العالم النامي، وقال إن تكلفة حماية أضعف الناس في العالم، أي 10% من الأشخاص في الدول الأفقر، هي نحو 90 مليار دولار، مشيرا إلى أن هذا المبلغ كبير، ولكنه أيضا ميسور التكلفة، ويعادل 1% مما تضعه أغنى بلدان العالم لإنقاذ الاقتصاد العالمي.

وحذر لوكوك من تحويل الأموال من الموارد الإنسانية الحالية، قائلا إن القيام بذلك "سيكون له نتائج عكسية تماما" ودعا المانحين إلى تقديم تمويل مرن يمكن أن يسهل اتخاذ قرارات سريعة وعاجلة.

وفي سبيل المضي قدما، أشار الأمين العام أنطونيو غوتيريش، إلى ضرورة أن يشمل التمويل تقديم الدعم للمنظمات غير الحكومية على المستويات المحلية والوطنية والدولية مع التركيز بوجه خاص على الاحتياجات والأولويات المحددة للنساء والأطفال.

وأضاف يقول: "في الوقت نفسه، يجب ألا نغفل الدوافع الأوسع للمعاناة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك استمرار أوجه عدم المساواة وتغيّر المناخ والصراع الذي طال أمده،" مجددا دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم.

 

رسالة بالفيديو للأمين العام للأمم المتحدة: نحن جميعنا في قارب واحد.