منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية: يجب على المتظاهرين حماية أنفسهم وغيرهم من كوفيد-19

متظاهرون في نيويورك يرفعون شعارات تطالب بالعدالة
UN news/Shirin Yaseen
متظاهرون في نيويورك يرفعون شعارات تطالب بالعدالة

منظمة الصحة العالمية: يجب على المتظاهرين حماية أنفسهم وغيرهم من كوفيد-19

الصحة

دعت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة من يشاركون بالاحتجاجات لإسماع أصواتهم وطرح مطالبهم إلى أن يأخذوا جميع الاحتياطات اللازمة كي لا يُصابوا بمرض كوفيد-19 أو ينقلوا العدوى للغير، لاسيّما وأن الجائحة العالمية لم تنته بعد.

وتأتي رسالة منظمة الصحة العالمية في خضّم استمرار المظاهرات في الولايات المتحدة احتجاجا على وفاة الأميركي من أصول أفريقية، جورج فلويد، عندما قام أحد ضباط الشرطة بوضع ركبته على عنق فلويد لتثبيته على الأرض في ولاية مينيسوتا. كما تأتي في ظل مخاوف بروز "موجة ثانية" من انتشار مرض كوفيد-19 في الدول التي بدأت بتخفيف الإجراءات والقيود.

كل ما قلناه لا يزال ينطبق حتى الآن، وأفضل طرق الحيطة هو البقاء مسافة متر واحد بعيدا عن بعضنا البعض وغسل اليدين -- د. هاريس

وفي مؤتمر افتراضي من جنيف، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، د. مارغريت هاريس، إن الجائحة مستمرة حتى يختفي الفيروس من كل بقاع الأرض، وأكدت أن "كل ما قلناه لا يزال ينطبق حتى الآن، وأفضل طرق الحيطة هو البقاء مسافة متر واحد بعيدا عن بعضنا البعض وغسل اليدين وعدم لمس الفم والأنف والعينين".

وأضافت د. هاريس أن الكثير من الأشخاص خرجوا للتعبير عن مشاعرهم، ولكن من المهم أن يتذكروا أن عليهم حماية أنفسهم وحماية الغير، لأن فيروس كورونا لا يزال موجودا ويتجول بين الجميع حتى خلال التعبير عن النفس، على حدّ قولها.

انتشار المرض في الأميركيتين "مقلق"

وأوضحت د. هاريس أن معدلات انتشار المرض تعدو بسرعة في الأميركيتين، والتي أصبحت النقطة الساخنة الإقليمية الحالية للعدوى، ووصفتها بالمقلقة للغاية.

وبحسب معطيات منظمة الصحة العالمية الأخيرة، فقد تجاوز عدد الوفيات في الولايات المتحدة 106 آلاف وفاة بسبب المرض وأكثر من 1.8 مليون إصابة بالعدوى. كما شهدت أكبر دول أميركا اللاتينية، البرازيل، أكثر من 580 ألف حالة ونحو 32،500 وفاة.

ودعت المنظمة الحكومات إلى التعجيل بإجراء "الاختبار والتتبع وإيجاد أي شخص ربما أصيب بالفيروس" بوصفها أفضل الطرق المتاحة للقضاء على المرض. وأضافت د. هاريس أنها الطريقة الوحيدة التي تمكنت من خلالها الكثير من الدول باختلاف الثقافات والتقاليد من "تسطيح" منحنى الإصابات.

معدل إصابة منخفض حتى الآن

وأوضحت د. هاريس أنه عالميا، أشارت الاختبارات إلى أن 10% فقط من الناس أصيبوا بالمرض الذي لا يوجد له لقاح ولا علاج فّعال معتمد حتى الآن. وأضافت أنه إذا وُجد انتشار مجتمعي واسع يجعل من الصعب اختبار الجميع أو استهداف المناطق المغلقة التي من المتوقع أن ينتشر بها المرض بسرعة، أو العمل بها، فيجب إيجاد طرق بديلة لمساعدة الناس للقيام بما ينبغي لحماية أنفسهم.

ودعت السلطات إلى إيصال المعلومات المفيدة للناس بشأن تجنب العدوى، وعددت بعضا من الطرق الناجعة: "غسل اليدين، الحفاظ على التباعد البدني إن أمكن، هذا صعب في المجتمعات التي تعيش بالقرب من بعضها البعض.. جدوا طرقا أخرى وساعدوهم وأشركوا هذه المجتمعات، ساعدوهم على فهم كيفية مساعدة أنفسهم".