منظور عالمي قصص إنسانية

جنود حفظ السلام: "خدمة وتضحية وإيثار" في مواجهة جائحة كوفيد-19

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مناسبة وضع إكليل من الزهور تكريما لأرواح جنود حفظ السلام ممن ضحوا بأرواحهم أثناء خدمتهم تحت علم الأمم المتحدة.
UN Photo/Eskinder Debebe
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مناسبة وضع إكليل من الزهور تكريما لأرواح جنود حفظ السلام ممن ضحوا بأرواحهم أثناء خدمتهم تحت علم الأمم المتحدة.

جنود حفظ السلام: "خدمة وتضحية وإيثار" في مواجهة جائحة كوفيد-19

شؤون الأمم المتحدة

تكريما لأكثر من 3900 من النساء والرجال ممن فقدوا أرواحهم أثناء خدمتهم تحت راية الأمم المتحدة منذ عام 1948، وضع الأمين العام أنطونيو غوتيريش إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لحفظة السلام، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الجمعة، احتفاء باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة.

وفي وقت غيرت فيه هذه الجائحة تقريبا كل شيء تفعله المنظمة الدولية، إلا أن الأمين العام قال إن ذلك لم يثبط الإحساس القوي بـ "الخدمة والتضحية والإيثار" لدى أكثر من 95،000 امرأة ورجل يعملون في 13 عملية حفظ سلام في جميع أنحاء العالم. وأضاف بالقول:

"في كل يوم، يواصل جنود حفظ السلام حماية السكان المحليين الضعفاء، ودعم الحوار وتنفيذ تفويضهم في الوقت الذي يكافحون فيه كوفيد-19. إنهم يفعلون كل ما بوسعهم ليكونوا جزءا لا يتجزأ من حل هذه الأزمة مع الحفاظ على أمن أنفسهم والمجتمعات التي يخدمونها."

وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا أشار إلى مساهمات جنود حفظ السلام الهائلة في سبيل السلام، مشيدا بخدمة من ضحوا بأرواحهم، وقال في تغريدة على تويتر "سنحيي ذكراهم من خلال المضي قدما في عملنا."

تحية للنساء، من حفظة السلام 

في إطار موضوع هذا العام: "المرأة في حفظ السلام: مفتاح السلام،" شدد السيد غوتيريش على كيفية مساعدة النساء في تحسين جميع جوانب عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، قائلا إن وجود المزيد من النساء في قوات حفظ السلام الأممية، على جميع المستويات، يجعلها أكثر فاعلية، بما في ذلك في عملية اتخاذ القرار".

وقال "سنواصل بذل كل ما في وسعنا ... للوصول إلى هذا الهدف".

وخلال حفل توزيع الجوائز، منح الأمين العام، "جائزة مناصرة النوع الاجتماعي العسكرية الأممية" لسيدتين من عناصر حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة: القائدة كارلا مونتييرو دي كاسترو أروجو، ضابطة بحرية برازيلية تعمل في بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)؛ والرائدة سومان غواني، من الجيش الهندي، والتي خدمت في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان(أونميس).

أمينة محمد ، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة في مقديشو مع حفظة سلام من بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الصومال (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2019)
UNSOM/John Arigi
أمينة محمد ، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة في مقديشو مع حفظة سلام من بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الصومال (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2019)

 

التنوع في حفظ السلام

مع تطور عملية الأمم المتحدة لحفظ السلام لتعكس بشكل أفضل السكان الذين تخدمهم، أصبحت النساء أكثر مشاركة بشكل متزايد، مما انعكس إيجابا في مجالات تتراوح من الخدمة في الشرطة أو الجيش، وكذلك الخدمة المدنية.

في جميع المجالات، أثبتت المرأة أنها قادرة على أداء نفس الأدوار، وبنفس المعايير وفي ظل نفس الظروف الصعبة، تماما مثل نظرائها من الرجال، مما يعزز حقوق المرأة في نفس الوقت.

تتمتع النساء من حفظة السلام بوصول أكبر إلى المجتمعات، ويساعدن في تعزيز حقوق الإنسان وحماية المدنيين، ويشجعن نساء المجتمع على أن يشاركن بفاعلية في عمليات السلام والعمليات السياسية.

فحافظات السلام يساعدن على بناء الثقة مع المجتمعات ودعم النساء المحليات، مثل التفاعل مع النساء اللواتي تمنعهن الأعراف من التحدث على قدم المساواة مع الرجال.

تعمل حافظات السلام أيضا على التخفيف من التأثير السلبي غير المتناسب للصراع على النساء من خلال تلبية احتياجات النساء في حالات النزاع وما بعد النزاع - بما في ذلك احتياجات المقاتلات السابقات والأطفال الجنود، أثناء عملية التسريح وإعادة الإدماج في الحياة المدنية - والعمل كموجهات ونماذج يحتذى بهن، مع تقديم أمثلة للنساء والفتيات المتضررات للدفاع عن حقوقهن ومزاولة المهن غير التقليدية.

باختصار، تقول إدارة عمليات حفظ السلام "إن زيادة عدد النساء في عمليات حفظ السلام يعني جعلها أكثر فعالية".