منظور عالمي قصص إنسانية

لجنة أممية ترحب بقرار إسبانيا السماح لطفلة مغربية بالالتحاق بمدرسة عامة

سمحت إسبانيا لفتاة مغربية تبلغ من العمر 12 سنة بالذهاب إلى المدرسة في مليلية، وهي مقاطعة إسبانية في شمال إفريقيا، مما يشكل مثالاً إيجابياً لأكثر من 80 حالة أخرى مماثلة لم يتم حلها.
United Nations
سمحت إسبانيا لفتاة مغربية تبلغ من العمر 12 سنة بالذهاب إلى المدرسة في مليلية، وهي مقاطعة إسبانية في شمال إفريقيا، مما يشكل مثالاً إيجابياً لأكثر من 80 حالة أخرى مماثلة لم يتم حلها.

لجنة أممية ترحب بقرار إسبانيا السماح لطفلة مغربية بالالتحاق بمدرسة عامة

حقوق الإنسان

رحبت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس في جنيف، بقرار إسبانيا السريع القاضي بالسماح لفتاة مغربية تبلغ من العمر 12 عاما بالالتحاق بمدرسة في مليلية، وهي منطقة تخضع للحكم الإسباني تقع في شمال أفريقيا على الحدود مع المغرب.

جاء هذا القرار الإسباني بعد حوالي ستة أسابيع من طلب لجنة حقوق الطفل من إسبانيا اتخاذ إجراءات مؤقتة للسماح للمواطنة المغربية (ن.س)، التي ولدت ونشأت في مليلية، بأن تحظى بالقبول في مدرسة ابتدائية محلية.

ويعد هذا القرار نموذجا إيجابيا لأكثر من 80 حالة أخرى مماثلة لم يتم حلها بعد.

العديد من الأطفال محرومون من التعليم

أعربت آن سكيلتون، وهي عضوة في لجنة حقوق الطفل عن امتنانها لإسبانيا، قائلة: "نهنئ إسبانيا على استجابتها السريعة". وأوضحت أن الطفلة المغربية (ن.س) ستتمكن الآن من تحقيق إمكاناتها الكاملة بعد وصولها إلى التعليم الرسمي في إسبانيا، البلد الوحيد الذي عرَفته وعاشت فيه طوال حياتها".

ولدت الطفلة (ن.س) في مليلية لأم مغربية، كانت قد هاجرت إلى إسبانيا عندما كانت طفلة. يتم تصنيف كل من الأم والابنة كمقيمتين غير نظاميتين في المدينة الإسبانية. ولذلك لم تستطيع الطفلة الالتحاق بنظام التعليم العام على الرغم من أنها بلغت سن التعليم الإلزامي، الذي يبدأ من سن السادسة إلى السادسة عشرة.

ومنذ عام 2018، بدأت الطفلة حملة امتدت لأكثر من عامين مع أطفال آخرين يعانون من نفس الوضع، حيث تظاهروا أسبوعيا أمام وزارة التربية والتعليم في مليلية، للنضال من أجل حقهم في التعليم.

حق الأطفال في التعلُّم

في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، تقدمت الطفلة (ن.س) ووالدتها بشكوى أمام المحكمة الإدارية القضائية في مليلية، للمطالبة بالسماح لها بالذهاب إلى المدرسة هناك، لكن القاضي حكم بأنه "يجب على الطفلة أن تتلقى عِلمها في المغرب بدلاً من مليلية".

وفي شهر فبراير/شباط من هذا العام، تقدمت الطفلة ووالدتها بشكواهما إلى لجنة حقوق الطفل، بحجة أنه مع عدم وجود روابط عائلية في المغرب، كان من غير الواقعي مطالبة الطفلة بالسفر دون المساعدة اللازمة للحصول على التعليم في بلد مختلف وبلغة مختلفة.

اتصلت اللجنة على الفور بالحكومة الإسبانية. ومن ثم أبلغت الإدارة المحلية في مليلية الطفلة (ن.س)، يوم 24 مارس/آذار، أنه تم قبولها في مدرسة عامة في مليلية.

تعجيل الإجراءات بحق الأطفال الآخرين

أعربت الطفلة (ن.س) عن فرحتها في مقطع فيديو شاركته مع اللجنة. وقالت إنها ترغب في رؤية أطفال آخرين غير نظاميين يذهبون إلى المدرسة مثلها: "أنا الوحيدة التي تم قبولها الآن ولكن هناك العديد من الأطفال الآخرين الذين مازالوا خارج المدرسة".

وأشارت سكيلتون إلى أن هذه "كانت أسرع حالة يتم تسويتها عبر آلية الشكاوى الفردية لدى اللجنة. ولكن هناك العديد من الحالات المماثلة الأخرى المسجلة لدى اللجنة".

ودعت إسبانيا إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة للسماح لهؤلاء الأطفال بالذهاب إلى المدرسة في مليلية، لأن للأطفال الحق في التعليم أينما كانوا، بصرف النظر عن وضعهم".