منظور عالمي قصص إنسانية

سيدتان من قوات حفظ السلام، الأولى من البرازيل والثانية من الهند، تفوزان بجائزة النوع الاجتماعي العسكرية الأممية

الفائزتان بجائزة مناصرة النوع الاجتماعي العسكرية لعام 2020، الرائدة سومان غواني (على اليسار) من الجيش الهندي، عملت سابقا في أونميس؛ القائدة كارلا مونتيرو دي كاسترو أراوجو، ضابطة بحرية برازيلية تعمل في مينوسكا
UNMISS/MINUSCA/Hervé Serefio
الفائزتان بجائزة مناصرة النوع الاجتماعي العسكرية لعام 2020، الرائدة سومان غواني (على اليسار) من الجيش الهندي، عملت سابقا في أونميس؛ القائدة كارلا مونتيرو دي كاسترو أراوجو، ضابطة بحرية برازيلية تعمل في مينوسكا

سيدتان من قوات حفظ السلام، الأولى من البرازيل والثانية من الهند، تفوزان بجائزة النوع الاجتماعي العسكرية الأممية

المرأة

للمرة الأولى، مُنحت جائزة مناصرة النوع الاجتماعي العسكرية الأممية لشخصين من عناصر حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة: القائدة كارلا مونتييرو دي كاسترو أروجو، ضابطة بحرية برازيلية؛ والرائدة سومان غواني، من الجيش الهندي.

وتقدِر الجائزة، التي تم إنشاؤها في عام 2016، تفاني وجهود أفراد حفظ السلام العسكريين في الترويج لمبادئ الأمم المتحدة حول المرأة والسلام والأمن في عمليات السلام. ويتم ترشيح النساء من حفظة السلام لهذه الجائزة من قبل رؤساء وقادة قوات عمليات السلام.

إنه لمن السّار جدا بالنسبة لي وللبعثة أن نرى مبادراتنا تؤتي ثمارها--القائدة مونتيرو دي كاسترو أراوجو

تعمل القائدة مونتيرو دي كاسترو أراوجو كمستشارة عسكرية لشؤون النوع الاجتماعي والحماية في بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا). خلال فترة عملها، أجرت تدريبا على النوع الاجتماعي والحماية، وساهمت في تزايد عدد الدوريات المستجيبة للنوع الاجتماعي التي تتعامل مع المجتمعات المحلية من 574 دورية إلى ما يقرب من 3000 في الشهر.

جني ثمار التفاني في العمل

بالنسبة للضابطة البرازيلية، فإن الجائزة هي تقدير لجهد الفريق: "إنه لمن السّار جدا بالنسبة لي وللبعثة أن نرى مبادراتنا تؤتي ثمارها".

مهما كانت وظيفتنا أو منصبنا أو رتبتنا، فمن واجبنا كقوات حفظ سلام أن ندمج منظور الجنس في عملنا اليومي ونفهمه جيدا-- الرائدة سومان غواني

الرائدة غواني – وهي أول جندية هندية لحفظ السلام تفوز بالجائزة - هي مراقبة عسكرية، عملت سابقا في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس)، حيث قامت بإرشاد أكثر من 230 مراقبا عسكريا من الأمم المتحدة حول العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، وكفلت وجود مراقبات عسكريات في كل موقع من مواقع البعثة.

كما دربت قوات حكومة جنوب السودان، وساعدتها على إطلاق خطة عملها بشأن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع.

قدوة عظيمة

معبرة عن سعادتها للعرفان بعملها، أشارت الرائدة غواني إلى أنه "مهما كانت وظيفتنا أو منصبنا أو رتبتنا، فمن واجبنا كقوات حفظ سلام أن ندمج منظور الجنس في عملنا اليومي ونفهمه جيدا، في تفاعلاتنا مع الزملاء أيضا كما هو الحال مع المجتمعات".

ومشيدا بضابطتي حفظ السلام، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنهما قدوتان عظيمتان: "لقد قدمتا خلال عملهما وجهات نظر جديدة وساعدتا على بناء الثقة بين المجتمعات التي نخدمها". "من خلال التزامهما ومناهجهما المبتكرة، فإنهما اعتنقتا معيارا التميز الذي يمثل مصدر إلهام لجميع الخوذات الزرقاء في كل مكان. بينما نواجه تحديات اليوم، لم يكن عملهما قط أكثر أهمية أو فعالية".