منظور عالمي قصص إنسانية

دعوة أممية إلى الاتحاد ضد العنف والكراهية اللذين يستهدفان المثليين والمثليات ومغايري الهوية الجنسانية ومزدوجي الميل الجنسي

اليوم الدولي لمناهضة لمناهضة كراهية المثلية الجنسية ومغايرة الهوية الجنسانية وازدواجية الميل الجنسي. (2019)
UN Free & Equal
اليوم الدولي لمناهضة لمناهضة كراهية المثلية الجنسية ومغايرة الهوية الجنسانية وازدواجية الميل الجنسي. (2019)

دعوة أممية إلى الاتحاد ضد العنف والكراهية اللذين يستهدفان المثليين والمثليات ومغايري الهوية الجنسانية ومزدوجي الميل الجنسي

حقوق الإنسان

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن إحياء اليوم الدولي لمناهضة كراهية المثلية الجنسية ومغايرة الهوية الجنسانية وازدواجية الميل الجنسي يأتي هذا العام في ظروف تكتنفها تحديات جسيمة.

 ويتم الاحتفاء بهذا اليوم الدولي في 17 أيار/مايو من كل عام، وهو يوافق اليوم الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية حذف المثلية الجنسية من قائمة الأمراض النفسية في عام 1990.

وقال السيد أنطونيو غوتيريش إن جائحة كوفيد-19 خلّفت آثارا وخيمة متعددة، من بينها تفاقم حالة الضعف التي تعيشها المثليات والمثليون ومزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسانية وحاملو صفات الجنسين.

وأشار الأمين العام إلى أن هؤلاء الأشخاص يكابدون أصنافا من التحيز ويتعرضون للهجوم والقتل، لا لشيء وإنما بسبب هويتهم أو هوية من يحبّون، مشيرا إلى أن العديد منهم بات يعاني أيضا من تنامي وصمة العار جراء الفيروس، ومن بروز عقبات جديدة تحول دون حصولهم على الرعاية الصحية.

فلنقِف معا في صف واحد لمناهضة التمييز والدفاع عن حق الجميع في العيش في جو من الحرية والمساواة في الكرامة والحقوق

كما أشار الأمين العام إلى الأنباء التي تفيد بإساءة استعمال الشرطة للتوجيهات المتصلة بكوفيد-19 بهدف النيل من المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين، أفرادا ومنظمات.

ومواكبة لتطوّر الجائحة، قال الأمين العام إن الأمم المتحدة ستواصل تسليط الأضواء على صنوف الظلم هذه وغيرها من أشكال الحيف، وعلى ضرورة توفير الحماية للجميع وكفالة استفادتهم من إجراءات مواجهة الأزمة.

داعيا إلى الوقوف معا في صف واحد لمناهضة التمييز والدفاع عن حق الجميع في العيش في جو من الحرية والمساواة في الكرامة والحقوق.

معا ضد الكراهية والتمييز في خضم كوفيد-19

صورة لمجموعة الطوابع البريدية للترويج لحملة "الحرية والمساواة" وحقوق المثليين. الصورة UNPA
صورة لمجموعة الطوابع البريدية للترويج لحملة "الحرية والمساواة" وحقوق المثليين. الصورة UNPA

 

قالت ميشيل باشيليت، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، إن الوصمة والتمييز لا يزالان يمثلان حقيقة صارخة بالنسبة للعديد من المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية وحاملي صفات الجنسين حول العالم، مشيرة إلى أن انتشار كوفيد-19 جعل هذا الوضع أسوأ.

دعونا نواجه المواقف والروايات التي تنم عن رهاب المثليين والمتحولين والمزدوجين التي لها تأثير مدمر على حياة هذا العدد الكبير من الناس في جميع أنحاء العالم--ميشيل باشيليت

وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في رسالة بهذه المناسبة إن المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين يتعرضون في كثير من الأحيان لمزيد من الوصم والتمييز والعنف، بما في ذلك عند التماس الخدمات الطبية - وربما الأكثر حزنا، داخل أسرهم أثناء  الإغلاق المفروض بسبب الجائحة. "كما تتم معاملتهم في بعض الأماكن على أنهم كبش فداء لانتشار الفيروس."

وحثت ميشيل باشيليت الجميع على الوقوف ضد الكراهية، وكسر الصمت المحيط بالتمييز والعنف الذي يعاني منه المثليات والمثليون ومزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسانية وحاملو صفات الجنسين:

"دعونا نواجه المواقف والروايات التي تنم عن رهاب المثليين والمتحولين والمزدوجين التي لها تأثير مدمر على حياة هذا العدد الكبير من الناس في جميع أنحاء العالم ".

وأشارت مفوضة حقوق الإنسان إلى أن مكتبها كان في الطليعة فيما يتعلق بتعزيز المساواة والمعاملة العادلة للمثليين، معربة عن فخرها بالدور الذي قامت به في هذا الجهد.

وبرغم القلق بشأن استمرار الوصم والتمييز، قالت ميشيل باشيليت إن تقدما كبيرا قد تم إحرازه في العقود الأخيرة، فيما يتعلق بعدم تجريم العلاقات الجنسية نفسها، إلى المساواة في الزواج، إلى سن القوانين التي تحظر التمييز ضد المثليين والمتحولين جنسيا.

لكن السيدة باشيليت قالت إن هذا التقدم ليس عالميا، داعية الجميع للانضمام إليها في بذل جهد حقيقي للدفاع عن حقوق الإنسان للجميع، بما في ذلك مجتمع المثليين في كل مكان ".

ضرورة إشراك مجتمعات المثليين في برامج الاستجابة لكوفيد-19

علم قوس قزح.
Benson Kua
علم قوس قزح.

 

دعا أحد خبراء الأمم المتحدة الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى ضرورة ضمان ألا تؤدي تدابير الطوارئ المتعلقة بكوفيد-19 إلى تفاقم انعدام المساواة أو الحواجز الهيكلية التي يواجهها الأشخاص ذوو الميول الجنسية والهويات الجنسية المتنوعة، أو إلى زيادة العنف والتمييز ضدهم.

وفي بيان مشترك صادر بمناسبة هذا اليوم الدولي والذي يعرف اختصارا بـ (IDAHOBIT)، قال خبير الأمم المتحدة المستقل المعني بالحماية من العنف والتمييز على أساس الميل الجنسي والهوية الجنسية، فيكتور مادريغال بورلوز، إن المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية والمتنوعين سيتأثرون بشدة بهذه الجائحة، مشيرا إلى أن هذه الشريحة تقبع، بشكل غير متناسب، في صفوف الفقراء والمشردين ممن ليس لديهم رعاية صحية.

وما لم نتخذ إجراء عاجلا، يحذر السيد فيكتور مادريغال بورلوز، فإن هذا التأثير "سيستمر عبر الأجيال،" مضيفا أن "هذا البيان التاريخي، الذي وقعه 96 خبيرا من الأمم المتحدة وخبراء حقوق الإنسان الدوليين، يعترف بقوة بأن النضال ضد جائحة كوفيد-19 لا يتم على قدم المساواة."

سنت بعض الدول تدابير تستهدف عمدا الأشخاص ومجتمعات المثليين والمتحولين جنسيا تحت غطاء الصحة العامة

وأشار إلى أن قوانين التجريم، التي لا تزال موجودة في 70 دولة، أدت إلى زيادة خطر إساءة معاملة الشرطة والاعتقال والاحتجاز التعسفيين أثناء حظر التجول، وأعاقت عملية جمع البيانات المهمة.

وقال المقرر الأممي إن الرجال المثليين والنساء المتحولات جنسيا ورغم أنهم يمثلون نسبة كبيرة من المتعايشين مع أجهزة مناعة ضعيفة، بسبب بالإيدز، وبالتالي فهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بكـوفيد-19، إلا أن التجريم والوصم والتمييز سيجعل من المستحيل توثيق تأثير الجائحة الكامل وتحليله.

وأشار إلى أن الجائحة تستخدم في بعض البلدان كذريعة للاضطهاد، مبينا أن بعض الدول سنت تدابير تستهدف، عمدا، الأشخاص ومجتمعات المثليين والمتحولين جنسيا تحت غطاء الصحة العامة، بما في ذلك اقتراح تشريعات لحرمان الأشخاص متعددي الجنس والمتنوعين من الاعتراف القانوني بهم.

وقال السيد فيكتور مادريغال بورلوز إنه ينبغي على الدول أن تضمن ألا تكون التدابير المتعلقة بالجائحة تمييزية وأن تكون مصممة بمشاركة مجتمعات المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية، وأن تضمن المساءلة عن التعسف وسوء المعاملة.