منظور عالمي قصص إنسانية

ليبيا: إطلاق صواريخ في العاصمة طرابلس على الرغم من الدعوات المتكررة إلى وقف القتال

بعد عدة سنوات من بدء الأزمة في ليبيا وسقوط نظام القذافي، لا يزال الطريق نحو السلام والاستقرار بعيد المنال. ولا تزال آثار الحرب المتهالكة على حالها.
OCHA/Giles Clarke
بعد عدة سنوات من بدء الأزمة في ليبيا وسقوط نظام القذافي، لا يزال الطريق نحو السلام والاستقرار بعيد المنال. ولا تزال آثار الحرب المتهالكة على حالها.

ليبيا: إطلاق صواريخ في العاصمة طرابلس على الرغم من الدعوات المتكررة إلى وقف القتال

السلم والأمن

أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن القتال في العاصمة الليبية طرابلس وحولها مستمر، على الرغم من الدعوات المتكررة إلى وقف الأعمال القتالية من أجل السماح للسلطات الوطنية بالتركيز على دحر جائحة كوفيد-19.

وفي مؤتمره اليومي الافتراضي، ذكر دوجاريك أن أنباء وردت اليوم عن إطلاق صواريخ في طرابلس مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين. كما أشار إلى وقوع أعمال عدائية بالقرب من مستشفى طرابلس المركزي.

وذكّر المتحدث باسم الأمم المتحدة بما يشدد عليه الشركاء في المجال الإنساني وهو أنه "إذا كان لليبيا أي فرصة للتغلب على كوفيد-19، فيجب أن يتوقف الصراع الدائر على الفور".

هذا وكرر دوجاريك دعوة الأمم المتحدة جميع أطراف الصراع "إلى بذل كل ما في وسعها للوفاء بمسؤوليتها عن حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي والمبادئ الإنسانية".

مكتب الشؤون الإنسانية يدين الاعتداء

وفي تغريدة على موقع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) على التوتير أفاد مكتب منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا بوقوع 17 اعتداء وقصفا على مرافق صحية في ليبيا منذ بداية هذا العام.

Tweet URL

وقال إن هذه الاعتداءات لا تزال مستمرة إذ "تعرض مستشفى طرابلس المركزي للقصف خلال هذا الصباح الساخن (يوم الخميس 14/05/2020) جراء هجوم مكثف بالصواريخ على عدة مناطق في طرابلس".

وفي تغريدته أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في ليبيا الذي يرأسه السيد يعقوب الحلو، "إدانة منظمات الأمم المتحدة الإنسانية لجميع الأعمال التي تعرض المدنيين للخطر وتمنع الناس من الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة".

وكان الشركاء الإنسانيون في ليبيا قد أصدروا بيانا مشتركا يوم أمس الأربعاء أشاروا فيه إلى فرض ما مجموعه 851 من القيود على حركة العاملين الإنسانيين والمواد الإنسانية إلى ليبيا وداخلها في آذار/مارس 2020.

بيان المنظمات الإنسانية دعا إلى ضرورة تحقيق هدنة إنسانية لحماية الأرواح وتمكين السلطات الليبية وشركائها من حشد الطاقات لوقف انتشار جائحة كـوفيد-19. وقال: "لا يجب على المجتمع الدولي أن يغضّ الطرف عن الصراع في ليبيا وآثاره الكارثية على المدنيين من بينهم المهاجرون واللاجئون، في جميع أنحاء البلاد".

ويوم أمس أيضا قدمت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني ويليامز ونائبها يعقوب الحلو إحاطة إلى اجتماع لجنة المتابعة الدولية حول ليبيا، والذي شاركت إيطاليا في رئاسته، حيث دعت وليامز أعضاء اللجنة إلى التمسك بالتزامات مؤتمر برلين لضمان وقف فوري للأعمال العدائية، واستئناف المسار السياسي والتخفيف من معاناة المدنيين.

الحاجة إلى التمويل

على الرغم من التحديات الهائلة، قال ستيفان دوجاريك في مؤتمر الصحفي اليوم الخميس إن الشركاء في المجال الإنساني يواصلون تقديم المساعدة العاجلة إلى المحتاجين، حيث وصلوا إلى أكثر من 138،000 شخص حتى الآن هذا العام.

بالإضافة إلى ذلك، تم الوصول إلى أكثر من 3000 شخص نزحوا في نيسان/أبريل في اشتباكات في عين زارة وترهونة بمساعدة إنسانية.

في حين أن الجهات المانحة كانت سخية، هناك حاجة ماسة إلى زيادة التمويل لمواصلة البرامج الإنسانية. حتى اليوم، تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا، التي تتطلب 130 مليون دولار، بنسبة 14 في المائة فقط.