منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدين الهجوم "الجبان" الذي استهدف قافلة تابعة لبعثة الأمم المتحدة في مالي

حفظة سلام تابعون للأمم المتحدة من تشاد يجوبون شوارع مقاطعة كيدال في مالين كانون الأول/ديسمبر، 2016
UN Photo/Sylvain Liechti
حفظة سلام تابعون للأمم المتحدة من تشاد يجوبون شوارع مقاطعة كيدال في مالين كانون الأول/ديسمبر، 2016

الأمين العام يدين الهجوم "الجبان" الذي استهدف قافلة تابعة لبعثة الأمم المتحدة في مالي

السلم والأمن

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة في بيان عن إدانته الشديدة للهجوم الذي استهدف قافلة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) يوم الأحد مما أدّى إلى مقتل ثلاثة من عناصر حفظ السلام وإصابة أربعة آخرين بجراح خطيرة.

وقد نُفذ الهجوم بواسطة الأجهزة المتفجرة المرتجلة أثناء عبور قافلة تشادية تابعة لبعثة الأمم المتحدة في منطقة آج الحق التابعة لإقليم كيدال في مالي في آخر موجة عنف تضرب الدولة الواقعة غرب أفريقيا.

وأعرب الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، في البيان عن خالص تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة تشاد وشعبها متمنيا الشفاء للمصابين. وذكّر الأمين العام بأن الهجمات التي تستهدف حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد ترقى لجرائم حرب بموجب القانون الدولي داعيا السلطات المالية لألا تدخر جهدا في تحديد مرتكبي الهجمات لكي يمثلوا أمام العدالة.

وشدد الأمين العام على أن مثل هذه الأفعال "الجبانة" لن تثني الأمم المتحدة عن عزمها على مواصلة دعم شعب وحكومة مالي في سعيهما لتحقيق السلام والاستقرار.

وتضم بعثة مينوسما نحو 13 ألف جندي ينتشرون في أنحاء مالي التي تعاني منذ عام 2010 من اضطرابات أمنية وزعزعة في الاستقرار.

تحديات تواجه البعثة في مالي

وفي الأشهر الأخيرة، بذلت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) قصارى جهدها لتنفيذ أولويتها الاستراتيجية الثانية في وسط مالي، في ظل الاستمرار بتنفيذ مهام تدعم أولويتها الاستراتيجية الرئيسية في شمال البلد.

وفي منتصف كانون الثاني/يناير 2020، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، في اجتماع أمام مجلس الأمن من تدهور الوضع الأمني في مالي ومنطقة الساحل بمعدل "ينذر بالخطر" قائلا: "لقد شهدنا زيادة في الهجمات بواسطة الأجهزة المتفجرة المرتجلة ضد قوافلنا، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا بين صفوف قوات حفظ السلام"، مشددا على أن هذه الحوادث "تحدث يوميا تقريبا".