منظور عالمي قصص إنسانية

كوفيد-19: د. تيدروس يرحب بتعهد المانحين بأكثر من 7 مليار دولار لأغراض البحث والتطوير في مجال اللقاحات والتشخيص والعلاج

البحوث جارية لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا.
UN Photo/Loey Felipe
البحوث جارية لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا.

كوفيد-19: د. تيدروس يرحب بتعهد المانحين بأكثر من 7 مليار دولار لأغراض البحث والتطوير في مجال اللقاحات والتشخيص والعلاج

الصحة

قال الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس إن فعالية التعهد الدولي للاستجابة العالمية التي استضافتها المفوضية الأوروبية، اليوم الاثنين، شهدت تعهدا بحوالي 7.4 مليار يورو للبحث والتطوير في مجال اللقاحات والتشخيص والعلاج، واصفا المؤتمر بأنه دليل قوي وملهم على التضامن الدولي.

ومشيرا إلى خطة التعاون العالمي، التي تم إطلاقها قبل 10 أيام، قال مدير منظمة الصحة العالمية إن قادة 40 دولة من جميع أنحاء العالم اجتمعوا لدعم هذه الخطة العالمية.

وقال الدكتور تيدروس إن اجتماع اليوم لم يكن فقط من أجل التعهد بالدعم، ولكن أيضا للتعهد بالالتزام بضمان أن يتمكن جميع الناس من الوصول إلى الأدوات المنقذة للحياة وتسريع تطوير اللقاحات والأدوية وجعلها متاحة للجميع.

لا أحد منا في أمان حتى نكون جميعا في أمان

وأكد التزام منظمة الصحة العالمية بالعمل مع جميع البلدان والشركاء للإسراع بتطوير وإنتاج اللقاحات والتشخيص والعلاج وضمان توزيعها العادل.

وشدد الدكتور تيدروس على ضرورة حماية الجميع من خطر هذا المرض، قائلا: لا أحد منا في أمان حتى نكون جميعا في أمان.

تخفيف تدابير الإغلاق لا يعني تخفيف التدابير الأساسية

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس إن العديد من البلدان بدأت الآن في تخفيف تدابير الإغلاق والبقاء في المنزل، مشيرا إلى أن التزامنا المشترك بالتدابير الأساسية مثل تنظيف اليدين والتباعد الجسدي لا يمكن تخفيفه.

"ولا يمكن أيضا تخفيف الالتزام بالأدوات التي تشكل أساس الاستجابة: إيجاد وعزل واختبار ورعاية كل حالة وتتبع كل اتصال."

وفي الوقت الذي شهدت فيه عدة بلدان انخفاضا في عدد الحالات والوفيات الجديدة، قال الدكتور تيدروس إن المرض يشهد تزايدا في بلدان أخرى، مشيرا إلى أن هذا هو السبب في أهمية مؤتمر التعهدات الذي انعقد اليوم.

وأكد الدكتور تيدروس أن هذا الفيروس سيبقى معنا لفترة طويلة، وعلينا أن نتكاتف لتطوير الأدوات ومشاركتها للقضاء عليه.

وأشار إلى أن مؤتمر اليوم لا يغطي سوى جزء واحد من الاستجابة وهو البحث والتطوير في اللقاحات والتشخيص والعلاج، مبينا أننا، في الأسابيع والأشهر المقبلة، سنحتاج إلى المزيد لتلبية الطلب على معدات الحماية الشخصية والأكسجين الطبي والإمدادات الأساسية الأخرى.

الأبحاث جارية لتطوير لقاح مضاد للفيروس التاجي.
Unsplash
الأبحاث جارية لتطوير لقاح مضاد للفيروس التاجي.

 

خطة محدثة للاستجابة

وأعلن الدكتور تيدروس أن منظمة الصحة العالمية ستطلق، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، خطة التأهب والاستجابة الاستراتيجية المحدثة، والتي ستوفر تحديثا بشأن الموارد التي تحتاجها المنظمة لدعم الاستجابة الدولية وخطط العمل الوطنية حتى نهاية عام 2020.

وأعرب مدير وكالة الصحة الأممية عن امتنانه للعديد من البلدان والجهات المانحة التي دعمت خطة التأهب والاستجابة الاستراتيجية الأولى، وامتنانه أيضا لأكثر من 300 جهة من الأفراد والمؤسسات والشركات الذين ساهموا في صندوق الاستجابة للتضامن، والذي جمع أكثر من 210 مليون دولار في الأسابيع الستة الماضية.

وقال الدكتور تيدروس إن الوحدة والتضامن العالميين هما الترياق لهذا الفيروس.

غسل اليدين أحد أهم تدابير الصحة

أطفال يغسلون أيديهم في مركز تابع لليونيسف في أحد المخيمات للاجئي الروهينجا في بنغلاديش
© UNICEF/Suman Paul Himu
أطفال يغسلون أيديهم في مركز تابع لليونيسف في أحد المخيمات للاجئي الروهينجا في بنغلاديش

 

ويصادف يوم غد الثلاثاء، الموافق 5 مايو/أيار اليوم العالمي لنظافة الأيدي. وقال الدكتور تيدروس إن الاحتفال بهذا اليوم هو تذكير بأهمية نظافة الأيدي بالنسبة للعاملين الصحيين وبالنسبة لنا جميعا.

وأضاف أن تنظيف اليدين يمكن أن يشكل الفرق بين الحياة والموت، ويظل أحد أهم تدابير الصحة العامة لحماية الأفراد والأسر والمجتمعات من كوفيد-19 والعديد من الأمراض الأخرى.

ولكن في الوقت نفسه، قال الدكتور تيدروس إن الملايين من الناس حول العالم ليسوا قادرين على ممارسة أبسط هذه الاحتياطات. ففي جميع أنحاء العالم، أقل من ثلثي مرافق الرعاية الصحية مجهزة بنقاط لغسل اليدين، و3 مليار شخص يفتقرون إلى الماء والصابون في المنزل، مشيرا إلى أن هذه مشكلة قديمة تتطلب اهتماما جديدا متزايدا.

"إذا أردنا إيقاف كـوفيد-19 أو أي مصدر آخر للعدوى، والحفاظ على سلامة العاملين الصحيين، فيجب علينا زيادة الاستثمارات بشكل كبير في الصابون، والحصول على الماء، والتدليك اليدوي بالكحول."

اليوم الدولي للقبالة: فرصة للوقوف على الدور الحيوي للقابلات خلال أزمة كوفيد-19

الاستثمار في القبالة ينقذ الأرواح. صورة من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
الاستثمار في القبالة ينقذ الأرواح. صورة من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

 

وتطرق الدكتور تيدروس إلى اليوم الدولي للقبالة الذي يتم إحياؤه غدا الثلاثاء، الموافق الخامس من أيار/مايو، مشيرا إلى أنه يمثل فرصة لتذكرالدور الحيوي الذي تلعبه القابلات في جميع أنحاء العالم في توفير رعاية آمنة وفعالة للنساء والمواليد الجدد.

وتظهر الأبحاث أن التدخلات التي تقدمها القابلات يمكن أن تؤدي إلى تجنب أكثر من 80% من جميع وفيات الأمهات والمواليد. ووصف تيدروس خدمة القابلات بأنها شريان حياة بالنسبة للكثيرين، قائلا إننا بحاجة إلى مزيد من القابلات في جميع البلدان، وخاصة البلدان منخفضة الموارد.

وللاحتفال بيوم نظافة اليدين واليوم الدولي للقابلات، دعا الدكتور تيدروس جميع الناس إلى التوقف عما يفعلونه، ظهر غد الثلاثاء، للتصفيق للممرضات والقابلات، وشكرهن على دورهن في تقديم رعاية آمنة وفعالة - خاصة خلال هذه الجائحة، مشيرا إلى إنهن يخاطرن بحياتهن للحفاظ على أرواح الآخرين.