كوفيد-19: باشيليت تحث الدول على اتخاذ خطوات إضافية لإدراج الأشخاص ذوي الإعاقة في برامج الاستجابة للوباء

دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى ضرورة اتخاذ تدابير موجهة لمعالجة المخاطر غير المتناسبة التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة خلال جائحة كوفيد-19.

ونشر مكتب حقوق الإنسان مذكرة توجيهية للدول وأصحاب المصلحة الآخرين بشأن حالة حقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة خلال هذه الأزمة الصحية.

وقالت ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "إن المخاطر التي سيواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة لا تنحصر فقط في كوفيد-19، بل يتأثرون أيضا بشكل غير متناسب بتدابير الاستجابة، بما في ذلك عمليات الإغلاق."

المخاطر والتهديدات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة خلال كوفيد-19

ولمعالجة هذا الخطر المزدوج، قالت باشيليت إننا بحاجة إلى إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في الاستجابة لكوفيد-19 وتكييف الخطط لتلبية احتياجاتهم. وأضافت قائلة:

"يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة خطرا في منازلهم، حيث قد يكون الوصول إلى الدعم والخدمات اليومية محدودا بسبب عمليات الإغلاق، وقد يعاني البعض بشكل كبير من العزلة أو الحجز. هذه ليست مشاكل غير قابلة للحل، لكنها تتطلب اتخاذ خطوات محددة أو استثناءات لمنع حدوث المزيد من الضرر."

وقالت المسؤولة الأممية إن الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون تهديدات أكبر في المؤسسات، حيث سجلت مرافق الرعاية معدلات وفاة عالية نتيجة الإصابة بفيروس كورونا. "وظهرت تقارير مروعة عن الإهمال خلال الوباء."

وأضافت ميشيل باشيليت أن إتاحة المعلومات حول كوفيد-19 في تنسيقات يمكن الوصول إليها للأشخاص ذوي الإعاقة أمر حيوي، وكذلك ضمان الوصول إلى التعليم عبر الإنترنت.

قلق بشأن التمييز والوصم ضد الأشخاص ذوي الإعاقة

كما أعربت المفوضة السامية عن قلقها بشأن التمييز والوصم ضد الأشخاص ذوي الإعاقة خلال جائحة كـوفيد-19.

ويحدد التوجيه الذي نشرته مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الشواغل الرئيسية ويحدد الإجراءات الرئيسية في سياق الوباء.

يهدف الدليل التوجيهي إلى زيادة الوعي بتأثير الوباء على الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم؛ لفت الانتباه إلى بعض الممارسات الواعدة التي يتم تنفيذها بالفعل حول العالم؛ تحديد الإجراءات الرئيسية للدول وأصحاب المصلحة الآخرين؛ وتوفير الموارد لمزيد من التعلم حول ضمان استجابات كوفيد-19 القائمة على الحقوق بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة.