اليمن: الأمين العام يدعو إلى حوار شامل لحل الخلافات ومعالجة الشواغل المشروعة لجميع اليمنيين، بما في ذلك المجموعات الجنوبية
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إنه يتابع بقلق التطورات على الأرض في جنوب اليمن. وحث جميع أصحاب المصلحة المعنيين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي إجراءات من شأنها أن تزيد من تصعيد الموقف.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، قد أعلن في 25 نيسان/أبريل، إدارة ذاتية في المناطق التي يسيطر عليها في جنوب البلاد.
وفي رد على أسئلة الصحفيين، دعا الأمين العام، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، صادر اليوم الاثنين، الجميع إلى الدخول في حوار شامل لحل خلافاتهم ومعالجة الشواغل المشروعة لجميع اليمنيين، بما في ذلك المجموعات الجنوبية.
كما دعا الأمين العام إلى تنفيذ اتفاقية الرياض وكذلك تركيز الجهود على مكافحة انتشار جائحة كوفيد-19 والاستجابة للفيضانات التي أثرت على عشرات الآلاف من اليمنيين.
وأكد الأمين العام على ضرورة الحفاظ على سلامة المؤسسات اليمنية، مجددا التأكيد على أنه ما من حل للصراع في اليمن إلا من خلال تسوية سياسية يتم التوصل إليها عبر التفاوض.
غريفيثس يدعو الفاعلين السياسيين إلى التعاون بحسن نية والامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية
أعرب غريفيث عن قلقه حول إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الصادر في 25 نيسان/أبريل. وصرح قائلاً" "إن آخر تحول للأحداث في جنوب اليمن مخيّب للآمال" ، داعيًا إلى الإسراع في تنفيذ #اتفاقية_الرياض ، بدعم من التحالف العربي بقيادة #السعودية.اقرأ نص البيان كاملا: https://t.co/yAYARTAy04
OSE_Yemen
وكان مارتن غريفيثس، مبعوث الأمين الخاص إلى اليمن قد أعرب عن قلقه إزاء الإعلان الصادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي. ووصف، في بيان صادر اليوم الاثنين، الخطوة بأنها "مخيّبة للآمال خاصة وأن مدينة عدن ومناطق أخرى في الجنوب لم تتعاف بعد من السيول الأخيرة وتواجه خطر جائحة كوفيد-19." وأضاف قائلا:
"الآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب على جميع الفاعلين السياسيين التعاون بحسن نية والامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية ووضع مصالح اليمنيين في المقام الأول."
وأضاف السيد غريفيثس أن اتفاقية الرياض تنص على مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في المشاورات بشأن الحل السياسي النهائي لإنهاء الصراع في اليمن وخدمة مصالح اليمنيين في عموم البلاد.
تأثر أكثر من 100 ألف شخص بالأمطار الغزيرة والفيضانات
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم. إذ يعاني 80% من سكانه من الحاجة الماسة لشكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية. وأصبح عشرة ملايين على شفا المجاعة. كما يعاني سبعة ملايين شخص من سوء التغذية.
وقد أدت السيول الجارفة الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة، منذ منتصف شهر نيسان/أبريل إلى تأثر آلاف العائلات التي تعاني أصلا بسبب النزاع الدائر منذ خمس سنوات.
وبحسب التقارير الأولية، تأثر أكثر من 100 ألف شخص في جميع أنحاء اليمن بالأمطار الغزيرة والفيضانات. وأكدت السلطات الصحية في محافظة عدن، واحدة من أكثر المناطق تضررا، وفاة سبعة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال.
وفقِد شخصان، كما تم الإبلاغ عن حالات وفاة وإصابة أخرى في أماكن أخرى من البلاد.