منظور عالمي قصص إنسانية

الممثلان إدريس وسابرينا إلبا يطلقان صندوقا أمميا جديدا لمساعدة مزارعي الأرياف

الممثل البريطاني إدريس إلبا (يسار) وزوجته صابرينا إلبا زارا سيراليون برفقة صندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).
© IFAD/Rodney Quarcoo
الممثل البريطاني إدريس إلبا (يسار) وزوجته صابرينا إلبا زارا سيراليون برفقة صندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).

الممثلان إدريس وسابرينا إلبا يطلقان صندوقا أمميا جديدا لمساعدة مزارعي الأرياف

المساعدات الإنسانية

أطلق اليوم الممثل والمخرج والناشط الإنساني إدريس إلبا، والممثلة والعارضة والناشطة سابرينا دوري إلبا، صندوق الإغاثة العالمي الجديد لمكافحة كوفيد-19 نيابة عن صندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، للحد من تأثير الجائحة على المزارعين والمجتمعات الريفية في البلدان النامية.

انطلاقا من 40 مليون دولار أمريكي من أموال إيفاد الأساسية، يهدف مرفق الصندوق لتحفيز فقراء الريف، إلى جمع 200 مليون إضافية على الأقل من الحكومات والمؤسسات والقطاع الخاص للحد من تأثير جائحة فيروس كورونا على المزارعين والمنتجين في الأرياف.

ودعا رئيس الصندوق جيلبرت ف. هونغبو إلى اتخاذ إجراءات لمنع تحول الأزمة الصحية إلى أزمة جوع وأغذية رئيسية. وقال إن كوفيد-19 يؤكد ما نعرفه من تجارب إيبولا وسارس والأزمات الأخرى، وهو أن "عالمنا عالم واحد، وأن تأثير المرض وتغير المناخ والفقر والجوع وعدم المساواة لا يمكن احتواؤها داخل بلد أو منطقة. إن التأثيرات المتتالية تمسنا جميعا - ولكنّ تأثيرها مدمر بشكل خاص على من هم أصلا فقراء وجوعى".

وأضاف "نحن بحاجة إلى الاستثمار فيها والحفاظ على أنظمة الغذاء فعالة  خلال هذه الجائحة، حتى يتمكن الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم من إطعام أسرهم وكسب دخل."

الممثل إدريس إلبا (في الوسط) يلتقي بالسكان المحليين في مابويكاندو في سيراليون.
© IFAD/Rodney Quarcoo
الممثل إدريس إلبا (في الوسط) يلتقي بالسكان المحليين في مابويكاندو في سيراليون.

الدروس المستقاة من إيبولا

وزار كل من إدريس وصابرينا إلبا، اللذين تم تعيينهما يوم الاثنين سفرين للنوايا الحسنة للأمم المتحدة للصندوق الدولي للتنمية الزراعية، زارا المشاريع التي تدعمها الوكالة في سيراليون في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث التقيا بالمزارعين وغيرهم ممن تلقوا المساعدة خلال وباء إيبولا في غرب أفريقيا بين2014-2016.

يمكننا تغيير ذلك من خلال الوعي الذي ننشره في الوقت المناسب، لمنع الأجيال القادمة من المعاناة--إدريس إلبا

قال إدريس إلبا، "هناك ضغط حقيقي على ما يحدث لبيئتنا على مستوى العالم. يتسبب تغير المناخ في آثار ضخمة على الجوع والمجاعة. لا يستطيع الناس العيش إذا ارتفعت درجة الحرارة. هناك العديد من العوامل التي تشير إلى أن الكثير من الناس سيتعرضون للمزيد من الاكتئاب. الآن، نحن في نقطة تحول محورية، حيث يمكننا بالفعل تغيير ذلك. يمكننا تغيير ذلك من خلال الوعي الذي ننشره في الوقت المناسب، لمنع الأجيال القادمة من المعاناة".

وبحسب إدريس إلبا، سيتضاعف عدد سكان القارة السمراء بحلول عام 2050. "لذا فإن تلك الفتاة الصغيرة التي تقف هناك ستصبح حينها امرأة بالغة، وسيعاني أطفالها ما لم نعلمها كيفية الزراعة التي بالتالي بإمكانها أن تعلمها لأطفالها. كما تعلم، يتحدث الجميع الآن عن ذلك".

لم يفت الأوان بعد

عانت سيراليون أثناء أزمة وباء إيبولا خلال 2014-2015، وظلت المؤسسات المالية الريفية التي تم إنشاؤها بدعم من الصندوق، مفتوحة وتعمل بالرغم من الأزمة.

أعربت سابرينا إلبا عن إعجابها بتأثير الصندوق على المجتمع في سيراليون. وأكدت أنها وإدريس يريدان أن يقوما بكل ما بوسعهما "لمساعدة منظمات مثل الصندوق

Tweet URL

ومنظمة المواطن العالمي، التي جاءت إلى هنا أبدت اهتماما حقيقا والتي تهدف غايتها بحق إلى القضاء على الفقر، لأننا نستطيع القيام بذلك". وأشارت سابرينا إلى أن الناس قد يعتقدون أن ذلك "بعيد المنال"، لأن الأرقام كبيرة حقا. ولكنها ليست كذلك. "العدد ليس كبيرا، وهذا أمر ممكن جدا".

وأضاف إدريس إلبا أن العالم كله يتطلع إلى قادتنا، قائلا "أنت كقائد يتوجب عليك أن تقود. فإذا كان هناك الكثير من الفقراء الذين لا يملكون طعام يأكلونه، عليك العمل على تغيير هذا الواقع. تبرع وأرشد شعبك إلى التبرع."

ودعا الممثل البريطاني الزعماء في أفريقيا إلى أن يصعدوا الجهود. وموجها خطابه إلى زعماء أفريقيا قال إلبا: "إذا كنت زعيماً أفريقياً وأنت تشاهد هذه المقابلة، ربما ليس هناك ما يدعوك إلى الاهتمام بما أقوله، ولكن يجب أن تفكر كيف تنظر إليك الصين أو أمريكا أو روسيا، وبما تفعله من أجل شعبك".

مساعي مرفق الصندوق لتحفيز فقراء الريف

يسعى مرفق الصندوق لتحفيز فقراء الريف إلى مواصلة تنفيذ مهمة الصندوق خلال أزمة كـوفيد-19، من خلال مساعدة صغار المزارعين والمنتجين الريفيين على مواصلة زراعة محاصيلهم، والحفاظ على استمرارية أعمالهم وعلى الوصول إلى الخدمات والأسواق المالية بالرغم من إغلاق البلاد وتقييد التحركات.

ويعتبر المرفق جزءا من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لاتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة عبر منظومة الأمم المتحدة، لدعم وضع خطة لإنهاء الجائحة العالمية والحد من آثارها الاقتصادية والاجتماعية.