منظور عالمي قصص إنسانية

المنسق الأممي في سوريا: "هذه الجائحة العالمية لا حدود لها، وكذلك يجب أن تكون مساعدتنا – لا حدود لها"

المختبر المركزي في دمشق وهو المختبر الوحيد الذي يقوم باختبار كوفيد-19 حتى الآن في سوريا.
UNICEF Syria
المختبر المركزي في دمشق وهو المختبر الوحيد الذي يقوم باختبار كوفيد-19 حتى الآن في سوريا.

المنسق الأممي في سوريا: "هذه الجائحة العالمية لا حدود لها، وكذلك يجب أن تكون مساعدتنا – لا حدود لها"

الصحة

للفيروس التاجي القدرة على إحداث تأثير مدمر على المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء سوريا.

وتقوم وكالات الأمم المتحدة في الميدان بتوفير المساعدة، بما في ذلك زيادة القدرة على الاختبار وضمان استمرار المساعدة المنقذة للحياة.

وفي هذا السياق، تفقد الممثل المقيم ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، عمران رضا، المختبر المركزي للصحة العامة في العاصمة السورية دمشق، للاطلاع عن قرب على سير الأمور.

ويعد المختبر المركزي في دمشق المختبر الوحيد الذي يقوم باختبار كوفيد -19، وهو كغيره من المختبرات بحاجة إلى التطوير.

ويأمل المنسق الأممي في أن يتم تجهير وتطوير مختبرات في مدن أخرى مثل حلب وحمص واللاذقية والمنطقة الشمالية الشرقية.

منظمة الصحة تقود جهود مكافحة كوفيد-19

وفي حديث مصور لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا، أوضح عمران رضا أن هناك حاجة لإنشاء مراكز اختبار، وتوفير وسائل الاختبار، مشيرا إلى أن "منظمة الصحة العالمية تقوم بعمل متميز فيما يتعلق بتوفير الأجهزة وتدريب الكوادر".

 

UN News Arabic - أخبار الأمم المتحدة
عمران رضا: "هذه الجائحة العالمية لا حدود لها"

وفي نفس السياق، ذكر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن منظمة الصحة العالمية تقود جهود الأمم المتحدة لدعم الاستعدادات وإجراءات التخفيف في جميع أنحاء سوريا.

وفي مؤتمره اليومي الذي يعقده حاليا عبر تقنية الفيديو، أوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة تدعم سوريا من خلال أنشطة الاختبار والمراقبة، وتوفير المعدات الوقائية وتدريب العاملين الصحيين، والعمل مع المجتمعات المحلية والعاملين الصحيين والشركاء الآخرين لنشر رسائل الوقاية والحماية.

تحديات إضافية نتيجة تسع سنوات من الصراع

ووفقا لما جاء على لسان دوجاريك، تعمل الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني على مدار الساعة لدعم الاستجابة، لكنهم يواجهون تحديات إضافية نتيجة تسع سنوات من الصراع في سوريا. وتشمل هذه التحديات النظام الصحي الهش؛ قصور البنية التحتية للمياه والصرف الصحي؛ الوصول المحدود إلى بعض المناطق بسبب الأعمال العدائية الجارية؛ تأثير العقوبات المفروضة على البلاد؛ وقيود السفر العالمية.

حتى قبل أزمة فيروس كورونا المستجد، كان الناس بحاجة إلى مساعدة هائلة--عمران رضا

وأوضح المنسق المقيم أن الوضع صعب في سوريا حيث إن النظام الصحي متهالك والكثير من العاملين في مجال الصحة غادروا، موضحا أنه حتى قبل أزمة فيروس كورونا المستجد، كان الناس بحاجة إلى مساعدة هائلة.

في الوقت الحالي، لا تحاول الأمم المتحدة الحفاظ على استمرارية تلك المساعدات التي كانت تقدمها فحسب، بل تستجيب الآن لهذه الجائحة العالمية التي لا حدود لها، وهذا الفيروس الذي لا حدود له.

وفي هذا السياق شدد عمران رضا: "أعتقد أنه فيما يتعلق باستجابة المجتمع الدولي للمساعدة في هذا الشأن، يجب ألا يكون هناك حدود أيضا، ويجب أن نساعد بقدر الإمكان".

تجدر الإشارة إلى أنه وحتى تاريخ التاسع من نيسان/أبريل 2020، وبحسب مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط، تم تسجيل 19 حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19 في سوريا. وفيما لقي شخصان حتفهما نتيجة الفيروس التاجي في البلاد، تماثل أربعة أشخاص للشفاء.