منظور عالمي قصص إنسانية

كوفيد-19: إغلاق سوق على حدود بين جنوب السودان والكونغو الديمقراطية يؤثر على التجار والمواطنين

بعض التجار في السوق الحدودية بساكور
Video Screen Shot
بعض التجار في السوق الحدودية بساكور

كوفيد-19: إغلاق سوق على حدود بين جنوب السودان والكونغو الديمقراطية يؤثر على التجار والمواطنين

التنمية الاقتصادية

تم إغلاق السوق الأسبوعي في ساكور، الواقع على طول الحدود بين جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بأمر من حكومة جنوب السودان في محاولة للحد من التهديد العالمي الذي تشكله جائحة كوفيد-19.

من المعتاد أن يكون السوق مزدحما كل يوم جمعة حيث يلتقي التجار من البلدين، ويتبادلون السلع. ومع ذلك، فقد أعلنت حكومة جنوب السودان مؤخرا، إغلاق الحدود مع الدول المجاورة. مما أدى ذلك إلى إغلاق السوق أيضا.

قام فريق من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس)، بزيارة المنطقة لتقييم الوضع الأمني وحقوق الإنسان هناك ومراقبة عودة وإعادة إدماج النازحين وكذلك الأنشطة التجارية على الحدود.

فريق أونميس يتحدث إلى السكان المحليين في السوق الحدودي.
Video Screen Shot
فريق أونميس يتحدث إلى السكان المحليين في السوق الحدودي.

يشعر التجار بتأثير المخاطر التي يشكلها الفيروس وإغلاق الحدود التي يسهل اختراقها، في محاولة لمنع الفيروس من الوصول إلى البلاد التي تكافح أصلا للتعافي من الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات.

الفحص الطبي لكورونا غير متوفر

قال فينيسيو سينويوسا، مسؤول طبي في مركز ساكور للرعاية الصحية الأولية، "بالنسبة لفيروس كورونا، وفي حال وصل إلينا، فأنا متأكد من أن معظم الناس سيتأثرون، وذلك لعدم توافر الفحص الطبي في الوقت الحالي."

وأشار سينويوسا إلى أن الفحص الطبي المتوفر حاليا هو فحص فيروس إيبولا فقط، معربا عن أمله في أن تصل فحوصات كورونا لاحقا، لكنه حتى الساعة غير متأكد من ذلك، لافتا الانتباه إلى أنه على الرغم من إغلاق الحدود، "هناك العديد من الطرق الصغيرة مثل بانيا، حيث يمكن للناس أن يتدفقوا عبرها ويذهبوا إلى الكونغو، وبالمقابل يأتي الكونغوليون إلى هنا أيضا".

قلق يساور التجار والأهالي

تعتمد معظم المجتمعات حول هذه المنطقة الحدودية على هذا السوق الأسبوعي، وبالتالي يعاني التجار نتيجة لإغلاقه.

بعض السيدات في السوق الحدودي
Video Screen Shot
بعض السيدات في السوق الحدودي

 

وقد أعرب جورج بول، تاجر من جنوب السودان، عن قلقه قائلا:

"آتي إلى هنا كل يوم جمعة لأبيع الملح والصابون للكونغوليين. أستخدم المال الذي أحصل عليه لشراء الدقيق والزيت والأرز وآخذه معي إلى المنزل لأطفالي. كان هذا روتيني كل أسبوع، ولكن الآن سيكون من الصعب عليّ إطعام عائلتي. الآن، ليس لدي أي شيء في المنزل. كنت آمل في أن أجد بعض الأشياء هنا اليوم".

تتوجه أيضا، ليليان صندري، تاجرة من جنوب السودان، إلى منزلها خالية الوفاض، على الرغم من قولها إنها سعيدة لأنه أصبح لديها الوقت لرعاية أطفالها. وأوضحت "يؤثر علينا الإغلاق حقا لأننا نعتمد على هذا السوق. آتي دائما إلى هنا، لشراء زيت النخيل وبيعه في قريتنا. لقد ساعدني هذا. ولكن الآن مع هذا الفيروس، لا يوجد شيء يمكننا القيام به. يجب أن أذهب إلى المنزل وأعتني بأطفالي".

ويعتبر جنوب السودان حاليا، أحد البلدان القليلة في أفريقيا التي لم تسجل بعد أي حالات إصابة بكوفيد-19.