كوفيد-19: السيدة ندى الناشف تدعو إلى مزيد من "التباعد الجسدي" ولكن أيضا "التعاضد المجتمعي" لدحر هذا المرض الذي يمتحننا جميعا

أكدت السيدة ندى الناشف، نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان، على أهمية العمل معا من أجل كسر الحلقة المفرغة التي ولدها ظهور جائحة كوفيد-19.
السيدة ندى الناشف التي قد تولت منصبها الحالي في العاشر من شباط/فبراير الماضي، شددت على النداء الذي أطلقته المفوضية والداعي إلى إطلاق سراح السجناءـ خاصة أولئك الذين لم يرتكبوا مخالفات بليغة أو الكبار في السن والذين يعانون من أمراض مزمنة، من أجل احتواء فيروس كورونا.
وفي أول حوار لها مع أخبار الأمم المتحدة بصفتها نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان، شددت الناشف على أهمية تخفيف العقوبات على دول مثل إيران وكوريا الشمالية وغيرها، من أجل مساعدتها على قمع الوباء الفيروسي العالمي.
الناشف التي كانت تشغل سابقا منصب المديرة العامة المساعدة للعلوم الاجتماعية والإنسانية في منظمة اليونسكو في باريس، حثت على "التكافل والتعاون والتضامن في وجه هذا التحدي الكبير الذي ما زلنا في أوائل المعركة معه من كل النواحي".
فيما يلي نص المقابلة:
أخبار الأمم المتحدة: هذه المرة الأولى التي نتحدث فيها إليك بعد توليك مهامك الجديدة. كنا نأمل أن يكون اللقاء في ظروف أفضل، ولكن الوضع الحالي يحتم علينا سياقا معينا للمقابلة. شكرا لك بداية على منحنا بعضا من وقتك.
السيدة ندى الناشف: شكرا مي. بداية نحن هنا في المفوضية السامية نحاول التركيز على كل جوانب حقوق الإنسان والتداعيات الضارة التي قد تكون نتيجة غير متوقعة وغير مطلوبة وليست من ضمن هذه الخطط بالنسبة للمخاطر التي تتعرض لها بالذات السجون، مراكز احتجاز المهاجرين، دور الرعاية، المستشفيات والمرافق المقفلة الأخرى.
نعلم أن انتشار الوباء يهدد هذه المؤسسات والمتواجدين فيها- الأمر الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى للمجتمعات ككل بما أنها عادة ما تكون مكتظة في العديد من البلدان بشكل خطير، وأيضا عادة ما لا تتوفر فيها التسهيلات الطبية المطلوبة في مثل هذا الوقت. ومن هنا جاء هذا النداء- وهو نداء عاجل.
السيدة ندى الناشف: في الحقيقة نحن في علاقة حميمة جدا مع كل أجزاء الأمم المتحدة التي تعمل على الأرض، نحن نعمل ضمن فرق التنسيق الوطني كتفا بكتف إلى جانب الحكومات مع كل منظمات
#كوفيد_19: 🔸دعت السيدة @NadaNashif نائبة المفوضة السامية @mbachelet إلى مزيد من التباعد الجسدي ولكن أيضا التعاضد المجتمعي لدحر هذا المرض الذي يمتحننا جميعا🔸@OHCHR_MENA | @UNHumanRights -المزيد في هذا الحوار اقرأ👈: https://t.co/qSndWG7oKkاستمع👇https://t.co/eK04xQLRrM
UNNewsArabic
المجتمع المدني التي نعول عليها كثيرا في مثل هذه المحنة.
الأمر الأول هو دائما التأكيد طبعا على المرونة في صنع القرار.
من هنا نرى أن المحتجزين بدون أساس قانوني كافٍ -وهنا نعني الجرائم الصغيرة- وقد ذكرنا من قبل السجناء السياسيين وغيرهم ممن احتجز لمخالفات بسيطة، ليس فيها تهديد كبير لسلامة المجتمع بشكل عام في هذا الوقت بالذات. من المنطلق العام، فإن التباعد الجسدي والعزل الذاتي مستحيل في مثل هذه المؤسسات. ونحتاج إلى إجراءات عاجلة لحماية صحة المحتجزين ولكن أيضا لحماية المجتمع الأوسع.
السيدة ندى الناشف: هذه طبعا التزامات دولية عامة وليست التزامات حرفية في مادة القانون، ولكن نعلم أن هناك العديد من الحكومات التي تعمل أيضا مع الأمم المتحدة ومع أطراف أخرى عديدة في هذا الاتجاه. أود الذكر أن في إيران يوجد فوق ال 80 ألف سجين وسجينة، أطلق صراحهم/ن ولو مؤقتا في النصف الأول من شهر آذار/مارس.
التركيز الآن، هو على سبل التكافل والتعاون والتضامن في وجه هذا التحدي الكبير الذي ما زلنا في أوائل المعركة معه من كل النواحي--ندى الناشف
في الولايات المتحدة أيضا، هناك أكثر من 2.3 مليون سجين وسجينة. وهو موضوع كبير جدا. وقد أثبتت إصابة بعض السجناء والموظفين في مرافق السجن بفيروس كورونا بعد فحصهم. لذلك هناك عدة سجون بدأت بمعايير منع مثل هذا الانتشار.
وهناك عدد من السجناء خاصة المسنين أو الذين يعانون من عوارض مرضية أو أمراض مزمنة، فمن الممكن أن يساهم أطلق صراحهم في تخفيف العبء عليهم وعلى مجتمعهم. وهذا الحال في عدد من الدول في كل العالم.
السيدة ندى الناشف: هناك مساعٍ كثيرة من قبل الأمين العام ومن قبل المفوضة السامية ومن كل قيادات الأمم المتحدة للتصدي لكل العوائق التي تتحكم في بعض المجتمعات. في هذا الوقت، يجب النظر إليها بكثير من المرونة.
يجب أن نكون مرنين في مثل هذه الإجراءات، لأنه في الحقيقة التركيز الآن، هو على سبل التكافل والتعاون والتضامن في وجه هذا التحدي الكبير الذي ما زلنا في أوائل المعركة معه من كل النواحي.
السيدة ندى الناشف: المزيد من التعاضد المجتمعي في هذا الوقت لنمتحن بعض كما يمتحننا هذا المرض. أن نسجل نقاطا من أجل التضامن بشكل استثنائي على مستوى المدرسة، والمجتمع الصغير وجميع القطاعات، للحفاظ على النسيج الاجتماعي نحو مجتمع أقوى وأصلب حينما نخرج من هذه المحنة.
شكرا مي، تحياتي لكم جميعا.