منظور عالمي قصص إنسانية

مع تزايد مخاطر الوباء الفيروسي العالمي، بيدرسون يدعو الأطراف السورية لوقف كامل وفوري لإطلاق النار

غير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا، يقدم إحاطة إلى مجلس الأمن حول الوضع في سوريا. (29 أغسطس 2019)
UN Photo/Eskinder Debebe
غير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا، يقدم إحاطة إلى مجلس الأمن حول الوضع في سوريا. (29 أغسطس 2019)

مع تزايد مخاطر الوباء الفيروسي العالمي، بيدرسون يدعو الأطراف السورية لوقف كامل وفوري لإطلاق النار

الصحة

مع تنامي حالة الطوارئ الصحية في كافة أنحاء العالم جراء انتشار وباء فيروس كورونا، كرر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش للأطراف المتحاربة في جميع أنحاء العالم، "إلى وقف فوري لإطلاق النار لتمكين الأسرة البشرية من مواجهة العدو الفيروسي المشترك.

وناشد بيدرسون، في بيان صادر اليوم الثلاثاء "وقفا كاملا وفوريا لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا. لإتاحة جهد شامل لمواجهة فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد."
وحذر بيدرسون من أن السوريين تحديدا معرضون بشدة لفيروس كـوفيد-19، لأن الكثير من "مرافق الرعاية الصحية تعرضت للدمار أو للتدهور الشديد" وأن هناك "نقص في المعدات الطبية الأساسية وفي العاملين في مجال الصحة،" مشيرا إلى حياة النازحين ‏واللاجئين، وممن هم رهن الاحتجاز، والمختطفين، في ظروف خطيرة جدا.

المبعوث الخاص أعرب، بشكل خاص، عن  مخاوف حقيقية بشأن الآثر المتوقع على النساء السوريات اللائي يمثلن النسبة الأعلى استخداما لأنظمة دعم الصحة والمجتمع المتوفرة.


الفيروس خطر يواجه جميع السوريين

وذكَّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة بأن جميع السوريين متساوون في التهديد الذي يمثله انتشار الوباء العالمي، بغض النظر إن كانوا يعيشون في "مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية أو في مناطق أخرى."
وقال بيدرسون إن الشعب السوري، الذي عانى طويلا، بحاجة ماسة إلى "فترة هدوء مستدامة في جميع أنحاء البلاد وتحترمها جميع الأطراف."
ورحب بيدرسون باتفاقات وقف إطلاق النار الأخيرة التي أدت إلى تراجع في حدة العنف في شمال شرق وشمال غرب سوريا، مضيفا أن هشاشة الوضع تعني "إمكانية تجدد اندلاع العنف في أي لحظة."
وحذر بيدرسون كذلك من الآثار الوخيمة على سوريا وعلى الاستجابة العالمية لـ كـوفيد-19 بشكل عام.
وقال إن هذا هو السبب إلى الحاجة الآن "أكثر من أي وقت مضى لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني." 

نداء للافراج عن المحتجزين والمختطفين

وقد ناشد المبعوث الخاص الإفراج عن المعتقلين والمختطفين على نطاق واسع في البلاد، "لأسباب إنسانية،" وكذلك بفتح سبل الوصول الفوري للمنظمات الإنسانية ذات الصلة إلى مرافق الاحتجاز وضمان تدابير الحماية فيها.
أيضا دعا المبعوث الخاص المانحين الدوليين "إلى دعم الجهود الإنسانية بشكل كامل والاستجابة لنداءات الأمم المتحدة."
وقال بيدرسون إن على المجتمع الدولي القيام بكل ما يجب القيام به "حتى يتمكن السوريون في جميع أنحاء البلاد من الوصول إلى المعدات والموارد اللازمة لمكافحة الفيروس وعلاج المرضى. "
وأكد استعداده "للعمل مع الحكومة السورية والمعارضة وجميع المعنيين على الأرض، ومع الدول الرئيسية ذات الوزن والتأثير" لأجل دعم توسيع نطاق العمل وضمان استمرار وقف إطلاق النار.