منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف: تحدثوا مع أطفالكم عن فيروس كورونا، تأكدوا أنهم يستمعون إليكم وساعدوهم على أخذ الحيطة والحذر

 اليونيسف تقدم نصائح حول كيفية التحدث إلى الأطفال حول كورونا
© UNICEF/Meng Cui
اليونيسف تقدم نصائح حول كيفية التحدث إلى الأطفال حول كورونا

اليونيسف: تحدثوا مع أطفالكم عن فيروس كورونا، تأكدوا أنهم يستمعون إليكم وساعدوهم على أخذ الحيطة والحذر

الصحة

نظرا لأن العديد من البالغين يشعرون بالقلق والتوتر بشأن جائحة فيروس كورونا، قررت الأمم المتحدة أن تسلط الضوء على ما يشعر به الأطفال. وحثت الأهالي على التحدث معهم حول الفيروس ومساعدتهم على التأقلم.

فمع وجود كمية كبيرة من المعلومات ومع تزايد عدد الأشخاص المحاصرين في منازلهم، ليس من المستغرب أن يشعر الأطفال بالقلق أيضا.

وعلى الرغم من أنهم قد يجدون صعوبة على استيعاب ما يشاهدونه على الإنترنت أو على التلفزيون، إلا أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تشير إلى أنها "يمكن أن يكونوا عرضة بشكل خاص لمشاعر القلق والتوتر والحزن".

وقدمت اليونيسف نصائح حول كيفية إشراك الأطفال في مناقشة هادفة حول هذه الجائحة المروعة.

أسئلة مفتوحة

يقترح صندوق الأمم المتحدة للطفولة يونيسف على الأهالي، التحدث مع أطفالهم حول هذه الجائحة لتقييم مدى معرفتهم والتزامهم بتدابير الوقاية.

وقالت اليونيسف: "إذا كانوا صغارا بشكل خاص ولم يسمعوا عن تفشي الفيروس بعد، قد لا نحتاج إلى الإشارة إلى الجائحة، فقط علينا اغتنام الفرصة لتذكيرهم بتدابير النظافة الجيدة دون إثارة مخاوف جديدة".

وتنصح المنظمة، ب "الرسم والقصص والأنشطة الأخرى التي قد تساعد في فتح باب المناقشة"، مشيرة إلى عدم التقليل من مخاوفهم أو تجنبها، والتأكد من معرفة مشاعر أطفالهم وإبلاغهم أنه من الطبيعي أن يشعروا بالخوف من هذه الأشياء".

Tweet URL

الصدق هو صديق الطفل

في حين أن لدى الأطفال الحق في معرفة حقيقة ما يجري حولهم، فعلى البالغين تحمل مسؤولية حمايتهم في ظل هذه المحنة.

وتدعو اليونيسف إلى "استخدام اللغة المناسبة حسب عمر الطفل، ومراقبة ردود أفعالهم، واستيعاب توترهم".

في حال لم يتمكن الأهل من الإجابة على أسئلتهم، "فلا يجب أن يخمنوا"، بل ينصح بالاستعانة بالمواقع الإلكترونية مثل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية للإرشاد.

تعليم إرشادات تدابير الوقاية

أحد أفضل الطرق للحفاظ على سلامة الأطفال من كوفيد-19 والأمراض الأخرى هي ببساطة تشجيعهم على غسل أياديهم بانتظام.

يجب أن يكون أسلوب التعليم مناسب وغير مخيف للأطفال، بإمكان الأهالي الاستعانة بالغناء أو الرقص مثل فرقة الرقص للأطفال " الهزات - The Wiggle"، واتباع حركاتهم.

ويجب أيضا، التوضيح للأطفال كيفية تغطية الوجه عند السعال أو العطس بكوعهم، وأن يخبروا أهاليهم عند الشعور بصعوبة في التنفس وارتفاع حرارة الجسم.

نشر الطمأنينة

@UNICEF
Recommended information about Coronavirus - أمور ننصح بالاطلاع عليها بشأن فيروس كورونا

عندما يرى الأطفال صورا مزعجة على التلفزيون أو عبر الإنترنت، قد يعتقدون أنهم في خطر وشيك. لمساعدتهم على التأقلم، يجب توفير الفرص للعب معهم وتهدئتهم، إن كان ممكنا.

تحث اليونيسف، على الحفاظ على روتين وجدول الأطفال اليومي قدر المستطاع، خاصة روتين قبل النوم، أو العمل على تنظيم روتين جديد يناسب الظرف الحالي".

انقر على صفحتنا الإلكترونية الخاصة للحصول على معلومات ونصائح بخصوص فيروس كورونا المستجد

إذا كان هناك تفشي محلي للفيروس، تدعو إلى إخبار الأطفال أنه من غير المحتمل أن يصابوا به وأن الكثير من البالغين في الخارج يعملون بجهد كبير للحفاظ على صحة عائلتهم.

في حال شعورهم بالمرض، على الأهالي إخبار أطفالهم أنه من الأفضل البقاء داخل المنزل وحتى لو كان ذلك صعبا، فإن اتباع القواعد سيساعد في الحفاظ على سلامة الجميع.

وقف التنمر

من المهم التحقق من أن أطفالكم لا يتعرضون للتنمر أو يساهمون فيها بشأن فيروس كورونا.

اشرحوا لهم أن المرض لا علاقة له بالشكل الخارجي للشخص، أو من أين بلد هو أو أي لغة يتحدث، وفي حال شهدوا على موقف تنمر، فيجب عليهم إخبار شخص بالغ موثوق به.

نشر المحبة

ولأن الأطفال يعلمون أن الناس تساعد بعضها البعض بلطف ومحبة وكرم، توصي اليونيسف، بمشاركة قصص العاملين بالرعاية الصحية والعلماء والشباب الذين يعملون على وقف تفشي الفيروس.

وقالت المنظمة "قد يكون من دواعي الراحة أن نعلم أن الناس المتعاطفين يتخذون إجراءات" للحد من المرض.

العناية بالنفس

سيصدق الأطفال ردودكم عن صحة الأخبار، لذا يجب أن تعتنوا بأنفسكم وتتحكموا بردود فعلك، ذلك سيساعد أطفالك على التأقلم بشكل أفضل.

وأكدت اليونيسف أن "تخصيص بعض الوقت للقيام بأشياء تساعدك على الاسترخاء والتعافي".

إنهاء المحادثات بعناية

من المهم التأكد ألا تترك طفلك في حالة خوف بعد انتهاء الحديث معهم، لذلك من المهم، مراقبة لغة جسدهم لقياس مستوى قلقهم، على سبيل المثال، انتبه على التغيير في نبرة صوتهم المعتادة أوالتنفس بجهد.

وشددت اليونيسف، على أهمية "تذكير أطفالكم أنهم يستطعون التحدث معكم عن هذا الموضوع أو أي موضوع عسير في أي وقت يريدونه". ذكّروهم بأنكم مهتمون لأمرهم وأنكم تستمعون إليهم وأنكم إلى جانبهم في أي وقت يشعرون به بالقلق".