منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية أفريقيا الوسطى: مقتل جندي حفظ السلام على يد ميليشيا أنتي بلاكا والأمم المتحدة تدين هذا "العمل الشنيع"

بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) مكلفة بتهيئة الظروف السياسية والأمنية والمؤسسية المؤدية إلى الحد من وجود الجماعات المسلحة في البلاد.
UN Photo/Herve Serefio
بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) مكلفة بتهيئة الظروف السياسية والأمنية والمؤسسية المؤدية إلى الحد من وجود الجماعات المسلحة في البلاد.

جمهورية أفريقيا الوسطى: مقتل جندي حفظ السلام على يد ميليشيا أنتي بلاكا والأمم المتحدة تدين هذا "العمل الشنيع"

السلم والأمن

لقي جندي بورونديّ من قوات حفظ السلام الأمميين في بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى، يوم الأحد، مصرعه أثناء محاولته وقف هجوم مسلح، بحسب بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة في البلاد، مينوسكا.

وقد شن مقاتلون متمردون مسلحون معروفون باسم أنتي بلاكا، بقيادة ديميتري أيولوما، هجوما على بلدة غريماري، غرب بامباريم في محافظة أواكا، في وسط جمهورية أفريقيا الوسطى.

وبحسب ما ورد، دبّ الذعر في البلدة بعد أن أطلق النار على منزلي رئيس البلدية ووكيل المحافظ.

ووفقا لتفويضها بحماية المدنيين، تدخل جنود البعثة الأممية على الفور لمحاولة إنهاء الهجوم.

إطلاق نار متعمد على جنود حفظ السلام

وقالت البعثة في بيان نشر يوم الهجوم "أصيب أحدهم بجروح قاتلة على يد مقاتلي أنتي بلاكا الذين فتحوا النار عمدا على قوات حفظ السلام."

وقد أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى، مانكور ندياي، بشدة "العمل الشنيع" الذي أودى بحياة واحد من جنود القبعات زرقاء.

وقال مبعوث الأمم المتحدة "إن هذا الهجوم على مدينة غريماري وقوات حفظ السلام غير مقبول ويشكل جريمة خطيرة بموجب اختصاص المحاكم الوطنية والدولية".

امرأة تحمل طفلاً في بامباري، وهي بلدة في محافظة أواكا في جمهورية أفريقيا الوسطى حيث تسبب عنف الجماعات المسلحة في نزوح عدد كبير من السكان. (من الأرشيف)
OCHA/Gemma Cortes
امرأة تحمل طفلاً في بامباري، وهي بلدة في محافظة أواكا في جمهورية أفريقيا الوسطى حيث تسبب عنف الجماعات المسلحة في نزوح عدد كبير من السكان. (من الأرشيف)

هذه الجريمة لن تمر دون عقاب

وأضاف أن "زعيم هذه العناصر المسلحة، ديميتري أيولوما، بالإضافة إلى جميع منفذي الهجوم والمتواطئين معه يجب أن تتم مساءلتهم عن أفعالهم أمام المحاكم".

وأشار السيد ندياي، الذي يرأس أيضا البعثة المتكاملة، إلى أن أي اعتداء على حياة أحد أفراد حفظ السلام يمكن اعتباره جريمة حرب ويخضع للملاحقة القضائية الوطنية والدولية.

وقال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، إن "هذه الجريمة يجب ألا تمر دون عقاب".

وقامت البعثة المتكاملة بتعزيز الدوريات في غريماري لزيادة سلامة المدنيين وردع الهجمات الأخرى.

وأعرب السيد لاكروا والسيد ندياي وجميع موظفي البعثة عن تعازيهم لأسرة جندي حفظ السلام الذي لقي حتفه وكذلك لشعب وحكومة بوروندي.

في 7 مارس/آذار، في شمال شرق البلاد، عثر مدنيون في الأدغال على جثة أحد جنود حفظ السلام من بعثة الأمم المتحدة في نديلي، وأفيد بأن مقاتلين مزعومين من الجبهة الشعبية لعصر النهضة في جمهورية أفريقيا الوسطى قتلوا الجندي الأممي.