كوفيد-19: الأمين العام يؤكد "استمرار عمل الأمم المتحدة وعزمها على مواصلة خدمة شعوب العالم"
في رسالة عبر البريد إلكتروني إلى جميع موظفي الأمم المتحدة في بداية عطلة نهاية الأسبوع، قال الأمين العام بشكل قاطع، إن المنظمة "لا تزال مفتوحة"، ولكن "عملنا سيُنفذ من مواقع مختلفة، باستخدام تقنيات مختلفة".
وأوضح الأمين العام الحاجة إلى خفض "حضورنا الشخصي" في مقر الأمم المتحدة، من خلال القيام بالعمل عن بعد، وبدوام كامل، ما لم يكن هناك حاجة إلى وجود شخصي للموظفين داخل مكتب الأمم المتحدة للقيام بالعمل الأساسي. وقال إنه بعد ثلاثة أسابيع، سيُعاد تقييم خفض عدد الموظفين.
بالإضافة إلى الدعوة لإعلان الحرب على #فيروس_كورونا "لاءات ثلاث" شدد عليها الأمين العام @antonioguterres فما هي؟؟@WHOEMRO | @CinuRabat | @UNICCairo -تفاصيل رسالته التي وجهها اليوم وآخر الإجراءات الوقائية التي تم تفعيلها في المقر الدائم على هذا الرابط: https://t.co/VEpwjc81cH pic.twitter.com/V2zejHqqLn
UNNewsArabic
وأضاف أن موظفي المقر الدائم في نيويورك سيواصلون تقديم الدعم الحاسم للمكاتب الرئيسية الأخرى في جنيف ونيروبي وفيينا، وكذلك البعثات الميدانية، ومجموعة العمليات الحكومية الدولية التي يجب أن تستمر، مثل عمل مجلس الأمن.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة ليلة الجمعة "خلال الأيام والأسابيع المقبلة، سوف نعتمد على إحساس كل منا بالمسؤولية والمهنية تجاه بعضنا البعض أكثر من أي وقت مضى"، معربا عن ثقته الكاملة في "التزام الموظفين بحماية بعضهم البعض"، فيما يستمرون في خدمة شعوب العالم.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد أطلع الصحفيين في نيويورك قبل ساعات من إعلان تمديد العمل عن بعد، قائلا إن هناك شاغلين رئيسيين:
أولا، الحفاظ على سلامة جميع العاملين في مجمع الأمم المتحدة، أو الذين يزورون المقر في الأوقات العادية، ومساعدة مدينة نيويورك على التخفيف من حدة انتشار كـوفيد-19.
ثانيا، هي ضمان استمرارية عمل الأمم المتحدة. وأوضح دوجاريك "لدينا 100 ألف جندي لحفظ السلام في الميدان، وعشرات آلاف العاملين في المجال الإنساني الذين يحتاجون إلى الدعم. ويمكنني أن أؤكد لكم أنه سواء كانت السيدة [روزماري] ديكارلو، والسيد [جان بيير] لاكروا، والسيد [مارك] لوكوك ... فإن جميع كبار المديرين الآخرين يركزون تماما على ضمان أن يستمر العمل وأن يستمر الدعم."
وقال إن العاملين في المجال الإنساني في الميدان عليهم واجب خاص لوضع تدابير مخففة للحد من انتشار الفيروس التاجي، إلى بعض السكان الأكثر ضعفا على وجه الأرض: "الشيء نفسه ينطبق على عملياتنا لحفظ السلام ... ولهذا السبب نعيد تغيير عمليات مناوبة القوات، في محاولة للحد من عمليات المناوبة، وتأخير بعضها. نريد أن نضمن حماية الأشخاص الأكثر ضعفا لأطول فترة ممكنة".
في مكاتب الأمم المتحدة في جنيف وفيينا ونيروبي – العمل يتواصل
يعد قصر الأمم، الذي يستضيف مكتب الأمم المتحدة في جنيف، ويضم أكثر من 1600 موظف، أكبر مركز عمل خارج نيويورك. ويوم السبت، كررت المديرة العامة للأمم المتحدة تاتيانا فالوفايا دعوة الأمين العام إلى العمل الفعال عن بعد، مشيرة إلى أن "المرافق ستظل مفتوحة لتسيير الاعمال، ولكن تنفيذ العمل سيتم بشكل مختلف".
وقالت مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام في جنيف، أليساندرا فيلوتشي، إن الموظفين سمعوا رسالة الأمين العام بوضوح، ومفادها بأن الأمم المتحدة ستكون هنا "للقيام بدورنا" في الأوقات الصعبة، في ظل استمرار انتشار كوفيد-19.
وقالت فيلوتشي "في ضوء بعض حالات كوفيد-19 في صفوف المنظمات الدولية في جنيف، واعتباراً من 16 مارس/ آذار، سيعمل جميع موظفي الأمم المتحدة في قصر الأمم عن بعد، ما لم يكن وجودهم في المبنى ضروريا."
لكنها أوضحت أن "أسرة الأمم المتحدة في جنيف ستواصل القيام بدورها من خلال العمل على أزمات المهاجرين واللاجئين، وتنفيذ مشاريع التنمية المستدامة، ومناقشة قضايا حقوق الإنسان والتدابير المتصلة بالتجارة، وقبل كل شيء، دعم جهود منظمة الصحة العالمية المضنية وشركائها في محاربة الجائحة".
في فيينا، التي تضم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنظمة التنمية الصناعية -اليونيدو، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، وغيرها، يبدأ العمل عن بعد أيضا يوم الاثنين.
وقال بيان مشترك لرؤساء المنظمات الرئيسية التي تتخذ من فيينا مقرا لها "إن هذه الإجراءات تتخذ بناء على مشورة طبية واضحة في ظل وضع رفاه الموظفين وعائلاتهم كأولوية رئيسية". وأضاف البيان "أننا كجزء من المجتمع في بلدنا المضيف، النمسا، يمكننا جميعا أن نؤدي دورنا في المساعدة على محاولة احتواء انتشار كوفيد-19 وتقليل خطر انتقاله".
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، فإلى أن مديري مقر الأمم المتحدة في العاصمة الكينية نيروبي، ينفذون أيضا مبدأ العمل عن بُعد "إلى أقصى حد يتوافق مع استمرارية الأعمال، من أجل الحد بشكل كبير من تعرض الأفراد (للفيروس) في المواصلات العامة وغيرها من المناطق المزدحمة."