منظور عالمي قصص إنسانية

الصحة العالمية: خطر الانتشار الوبائي لفيروس كورونا أصبح الآن "حقيقيا جدا"

الناس في جميع أنحاء العالم يأخذون احتياطاتهم ضد فيروس كورونا
Unsplash/Aalok Atreya
الناس في جميع أنحاء العالم يأخذون احتياطاتهم ضد فيروس كورونا

الصحة العالمية: خطر الانتشار الوبائي لفيروس كورونا أصبح الآن "حقيقيا جدا"

الصحة

مع استمرار انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين في جنيف، من أن "خطر حدوث وباء" قد أصبح "حقيقيا جدا".

مع ذلك قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس في المؤتمر الصحفي في جنيف إن الفاشية ستكون "أول وباء في التاريخ يمكن السيطرة عليه."

وأضاف "في النهاية، نحن لسنا تحت رحمة هذا الفيروس،" مشيرا إلى أنه من بين الدول الأربع التي كان لديها أكبر عدد من الحالات، فإن الصين قد تحكمت الآن في الوباء.

وفقا للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، هناك الآن انخفاض في الحالات الجديدة المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم. وقال "هذه الدول تثبت لنا أن الأوان لم يفت بعد لقلب اتجاه موجة هذا الفيروس". وأكد الدكتور تيدروس أنه حتى لو أطلقنا عليه وصف الوباء، "فلا يزال بإمكاننا السيطرة" على انتشاره، مشددا في نفس الوقت على أهمية البروتوكول الموجه نحو "التحرك السريع والحاسم" لمواجهة الفيروس المنتشر عالميا. 

وقد وصل عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد إلى 110.029 حالة في 105 دول وأقاليم، بما في ذلك 3،817 حالة وفاة، وفقًا لتقييم جديد نشرته المنظمة مساء اليوم الاثنين. خلال عطلة نهاية الأسبوع ، تجاوز عدد الحالات 100.000 حالة تم الإبلاغ عنها في 100 دولة. وأضاف المدير العام أن تأثر الكثير من الناس والبلدان بهذه السرعة "مثير للقلق."

ومع ذلك، أشار المسؤول الأممي الأبرز بشأن الصحة العالمية إلى أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المبلغ عنها حتى الآن والعدد الإجمالي للدول "لا يقول لنا كل شيء." وذكَّر الدكتور غبريوسوس بأن من بين جميع الحالات المبلغ عنها في العالم حتى الآن ، فإن أكثر من 90٪ منها تركزت في أربع دول فقط: الصين وجمهورية كوريا وإيطاليا وإيران.

"هذا وباء غير متكافئ" في انتشاره على المستوى العالمي، حسب ما نبَّه الدكتور تيدروس، مضيفا أن البلدان المختلفة تمر بأنماط مختلفة من حالات الانتشار.

"فليكن الأمل هو ترياق الخوف"

وفي حين أن الصين قد بدأت تشهد انخفاضا في عدد الحالات الجديدة، أشار الدكتور تيد وس إلى أن إيطاليا، التي تعد الآن ثالث أكبر دولة متأثرة (بعد الصين وكوريا الجنوبية) ب 366 حالة وفاة و 7375 حالة إصابة، قد وضعت يوم الأحد ربع سكانها في الحجر الصحي. 

وقال الدكتور تيدروس إن اتخاذ إيطاليا لاجراءات صارمة لاحتواء وبائها مشجع جدا، مضيفا "ونأمل أن تثبت هذه الإجراءات فعاليتها في الأيام المقبلة".

وبخلاف الحالة الإيطالية، تود المنظمة أن تذكر بأنه ومن خلال "العمل الحاسم والمبكر" من الممكن "إبطاء الفيروس ومنع العدوى". وفي هذا الصدد ، يضيف الدكتور تيدروس أنه "من بين 80.000 حالة تم الإبلاغ عنها في الصين، فإن أكثر من 70% من المصابين بفيروس كورونا الجديد في الصين قد تماثلوا للشفاء".

بالإضافة إلى ذلك، جمعت منظمة الصحة العالمية المبادئ التوجيهية للدول في 4 فئات:

  • أولا، توجيهات للبلدان التي لا تشهد فاشية؛
  • وثانيا لدول تشهد بعض الحالات المتفرقة؛
  • ثالثا للدول التي تفشى فيها المرض بالفعل؛
  • وأخيرا المناطق التي تحدث فيها حالات انتقال بين المجتمعات.

ولكن بالنسبة لجميع البلدان، فإن التوجيهات تهدف إلى شيء واحد، وهو "وقف انتقال العدوى ومنع انتشار فيروس كورونا."

ولكن لتحقيق ذلك، تقول منظمة الصحة العالمية، يجب على البلدان من الفئات الثلاث الأولى، التركيز على البحث والفحص والعلاج وعزل الحالات الفردية، ومتابعة اتصالاتهم بالآخرين. من ناحية أخرى، يمكن للبلدان ذات الانتقال المجتمعي، حسب السياق، "النظر في أمر إغلاق المدارس وإلغاء التجمعات الجماهيرية وغيرها من التدابير للحد من التعرض."

وبشكل عام، تواصل منظمة الصحة العالمية دعوة جميع البلدان إلى اتخاذ "إجراءات سريعة وحاسمة لحماية شعوبها وإنقاذ الأرواح". لكن الرسالة التي توجهها منظمة الصحة العالمية إلى العالم هي أن "الأمل" يجب أن يكون "ترياقا للخوف". فليكن التضامن ترياقا لسوء السلوك، حسب تعبير الدكتور تيدروس الذي أضاف "فلتكن إنسانيتنا المشتركة ترياقا لتهديدنا المشترك."