منظور عالمي قصص إنسانية

فيروس كورونا: وسط تقارير عن إساءات موجهة إلى الآسيويين، باشيليت تدعو الدول الأعضاء إلى بذل قصارى جهدها لمكافحة هذا التمييز

يتم التحكم بشكل صارم في حركة الناس في شنتشنغ في الصين أثناء تفشي فيروس كورونا.
Man Yi
يتم التحكم بشكل صارم في حركة الناس في شنتشنغ في الصين أثناء تفشي فيروس كورونا.

فيروس كورونا: وسط تقارير عن إساءات موجهة إلى الآسيويين، باشيليت تدعو الدول الأعضاء إلى بذل قصارى جهدها لمكافحة هذا التمييز

الصحة

قالت ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن فيروس كورونا قد "أثار موجة مقلقة من التحامل ضد الشعب الصيني ومواطني شرق آسيا." ووسط تقارير عن إساءات نابعة عن كره الأجانب موجهة إلى الآسيويين في أوروبا وأماكن أخرى، دعت السيدة باشيليت الدول الأعضاء إلى بذل قصارى جهدها لمكافحة هذا التمييز وغيره من أشكال التمييز.

جاء ذلك خلال حديثها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، اليوم الخميس. 

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، تم تسجيل حوالي 81 ألف حالة إصابة، معظمها في الصين، المكان الذي ظهر فيه المرض، أواخر العام الماضي.

وقبل خطاب المفوضة السامية، أكدت السلطات الصحية السويسرية، في وقت سابق، أن أول حالة إصابة بعدوى فيروس كورونا قد تم اكتشافها في جنيف - وهي أحدث مدينة تتأثر بالانتشار السريع للفاشية في جميع أنحاء العالم. 

في يوم الأربعاء، أكدت السلطات البرازيلية أيضا أول حالة إصابة بـ COVID-19 في أمريكا اللاتينية، حيث تشير البيانات إلى أنه لأول مرة، تجاوز عدد الحالات الجديدة خارج الصين عدد الحالات التي تم تأكد منها داخل البلاد. 

وقد أظهرت أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية، الصادرة يوم أمس الأربعاء، أن أكثر من 2700 شخص قد ماتوا بسبب الفيروس في الصين، مع 44 حالة وفاة في 37 دولة أخرى.

دعوة إلى حماية حقوق الخاضعين للحجر الصحي

وبصورة مشتركة مع الأوبئة الأخرى، يُعتبر العاملون الصحيون معرضين بشكل خاص للإصابة بعدوى COVID-19، والتي تتضمن أعراضها صعوبات في التنفس وحمى. 

من أجل مكافحة الفيروس بشكل فعال، ينبغي تنفيذ جميع تدابير الصحة العامة دون تمييز من أي نوع

وأعربت المفوضة السامية عن تقديرها العميق للفرق الطبية في جميع أنحاء العالم التي تتصدى للفيروس التاجي، الذي يشكل "تهديدا خطيرا للحق في الحياة وصحة الناس في كل مكان." وأضافت:

"من أجل مكافحة الفيروس بشكل فعال، ينبغي تنفيذ جميع تدابير الصحة العامة دون تمييز من أي نوع، مع التركيز على الشفافية والمعلومات لتمكين الناس من المشاركة في حماية الصحة. يجب أن يكون الحجر الصحي، الذي يقيد الحق في حرية الحركة، متناسبا مع المخاطر ومحدودا بالوقت وآمنا."

ودعت المفوضة السامية إلى حماية حقوق الأشخاص الخاضعين للحجر الصحي، بما في ذلك الحقوق في الغذاء والمياه النظيفة، والحق في أن يعاملوا معاملة إنسانية، والحصول على الرعاية الصحية، والحق في الحصول على معلومات، وحرية التعبير. وأضافت قائلة "سوف يدعم وجودنا الميداني جميع أصحاب المصلحة في الحفاظ على حقوق جميع المتضررين."

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذا المرض هو الأكثر خطورة على كبار السن وأولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري. وأضافت:

"من المحتمل أن يكون الأشخاص الذين يعيشون في مؤسسات جماعية، بما في ذلك العديد من كبار السن والأشخاص المحرومين من حريتهم، أكثر عرضة لهذه العدوى".