منظور عالمي قصص إنسانية

أفريقيا الوسطى: تقدم كبير في تنفيذ اتفاق السلام، وتحسن في الوضع الأمني ​​العام في البلاد، برغم العديد من التحديات

حفظة سلام من بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى (MINUSCA) يقومون بدورية في بانجي، عاصمة البلاد.
Photo ONU/Catianne Tijerina
حفظة سلام من بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى (MINUSCA) يقومون بدورية في بانجي، عاصمة البلاد.

أفريقيا الوسطى: تقدم كبير في تنفيذ اتفاق السلام، وتحسن في الوضع الأمني ​​العام في البلاد، برغم العديد من التحديات

السلم والأمن

شدد الممثل الخاص للأمين العام في جمهورية أفريقيا الوسطى ورئيس البعثة في البلاد على أن "الحكومة الشاملة التي انبثقت عن اتفاقية السلام لا تزال قائمة، مشيرا إلى" انخفاض واضح في العنف ضد المدنيين."

وقدم السيد مانكير ندياي إحاطة لمجلس الأمن، اليوم الخميس، حول الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى، قال فيها إن الأطراف الموقعة على الاتفاق قد أكدت من جديد التزامها به، "على الرغم من الصعوبات الكثيرة.

وأشار المسؤول الأممي إلى تمدد تدريجي ومستمر لسلطة الدولة، بما في ذلك نشر جميع حكام الولايات في جميع الولايات الـ 16 في البلاد، فضلا عن استمرار نشر القوات المسلحة وقوات الأمن الداخلي، بما في ذلك في المناطق التي كانت غائبة عنها في السابق.

وقال السيد ندياي إنه وبرغم التقدم الكبير في تنفيذ اتفاق السلام، والتحسن في الوضع الأمني ​​العام في البلاد، إلا أنه لا تزال هناك العديد من التحديات، منها "الانتهاكات المستمرة لاتفاق السلام من قبل بعض الجماعات المسلحة التي استمرت، على مدار العام الماضي، في احتلال المباني الإدارية، وجمع الضرائب غير القانونية، وتوسيع مناطق نفوذها،" إضافة إلى الاشتباكات بين الجماعات المسلحة المتنافسة على الأرض والموارد.

الاشتباكات بين القبائل

وأكد مجددا أن هذه الاشتباكات تشكل تهديدا خطيرا لحماية المدنيين وأدت أيضا إلى تصاعد التوترات بين المجتمعات في مناطق مثل بيراو وبريا وألينداو، مشيرا إلى أن التطورات الأمنية في الشمال الشرقي تظل مصدر قلق كبير.

وقد أدت المصادمات بين القبائل في بيراو بين أعضاء رونجا من الجبهة الشعبية من أجل النهضة في جمهورية أفريقيا الوسطى وحركة تحرير أفريقيا الوسطى من أجل العدالة، إلى إضعاف الوضع الأمني ​​والإنساني في ذلك جزء من البلاد، وفقا للممثل الخاص.

وردا على هذه التطورات المزعجة، قال ندياي إنه يتعين على بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية اتخاذ موقف قوي لوقف محاولة الجبهة الشعبية من أجل النهضة في جمهورية أفريقيا الوسطى لمدينة بيراو واتخاذ تدابير لحماية السكان المدنيين، وفقا لولايتها.

وندد ندياي بشدة باستئناف القتال بين الجبهة الشعبية من أجل النهضة في جمهورية أفريقيا الوسطى وحركة تحرير أفريقيا الوسطى من أجل العدالة، واصفا ذلك بأنه "انتهاك صارخ لاتفاق السلام،" مشيرا إلى جهود الوساطة لوقف القتال بين المتحاربين.

كما أدان المسؤول الأممي "الدعوة العلنية إلى العنف ضد بعثة الأمم المتحدة" في البلاد، التي أطلقتها الجبهة الشعبية من أجل النهضة في جمهورية أفريقيا الوسطى في نديلي، حيث تم حشد السكان لغزو معسكر البعثة.