منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف: مقتل 19 طفلا في هجومٍ على مدينة الجوف اليمنية

منازل في صنعاء، اليمن، دمرتها الغارات الجوية. (من الأرشيف)
OCHA/Charlotte Cans
منازل في صنعاء، اليمن، دمرتها الغارات الجوية. (من الأرشيف)

اليونيسف: مقتل 19 طفلا في هجومٍ على مدينة الجوف اليمنية

السلم والأمن

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) سقوط 37 طفلا بين قتيل وجريح في الهجوم الذي وقع يوم السبت الماضي (15 شباط/فبراير) في الجوف شمال اليمن.

وقالت اليونيسف في بيان صدر صباح الخميس عن الممثلة المقيمة لليونيسف في اليمن، سارة نيانتي، إنه "بكل حزن، نؤكد أن الهجوم الأخير في الجوف، شمال اليمن، والذي وقع يوم السبت 15 شباط/فبراير، قد أودى بحياة 19 طفلا (8 فتيان و11 فتاة) وأدى إلى إصابة 18 آخرين بجراح (9 فتيان و 9 فتيات).

وأشارت المنظمة إلى أنها كانت تأمل أن يلوح السلام في الأفق في اليمن، "لكن التصاعد المقلق للعنف على مدى الأسابيع القليلة الماضية يشكل تذكيراً قاسياً بأن الأطفال في اليمن ما زالوا يتحملون العبء الأكبر للنزاع."

Tweet URL

وأعربت اليونيسف عن أسفها الشديد وجددت مناشدة جميع أطراف النزاع حماية حياة الأطفال من خلال وضع حدّ للحرب الوحشية أولا وقبل كل شيء. وشددت المنظمة على أن الالتزام المستمر بالسلام في اليمن هو السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله للمجتمع الدولي الوفاء بشكل كامل بالالتزامات بحماية حقوق كل طفل في هذا البلد.

ودعت اليونيسف في ختام البيان إلى ضرورة إبقاء قضية الأطفال حاضرة في الذهن "كي لا تمر معاناتهم مرور الكرام."

آلاف الأسر تفر من القتال

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن شركاء العمل الإنساني أفادوا بفرار أكثر من 5،000 أسرة بين 19 كانون الثاني/يناير و17 شباط/فبراير، من صنعاء ومأرب والجوف بسبب الاشتباكات الأخيرة.

يواصل الشركاء الإنسانيون الاستجابة للاحتياجات العاجلة وسط صعوبات في الوصول إلى المحتاجين الموجودين بالقرب من مناطق الاقتتال -- أوتشا

وقالت الأوتشا في تغريدة على توتير "يواصل الشركاء الإنسانيون الاستجابة للاحتياجات العاجلة وسط صعوبات في الوصول إلى المحتاجين الموجودين بالقرب من مناطق الاقتتال."

وبحسب التقارير الواردة من الميدان، فإن أكبر عدد من النازحين موجودون في مدينة مأرب وضواحيها ويقيمون في مبانٍ عامة مكتظة، في حين تتوزع 700 أسرة في مديريتي نهم وبني حشيش في محافظة صنعاء.

وقد حذر مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيثس، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي من التصعيد العسكري في اليمن وتزايد التقارير عن تصاعد الغارات والهجمات الجوية عبر الحدود، غير أنه أشار إلى أن الجانبين أحرزا تقدما في بناء الثقة بينهما، مشيرا إلى محادثات الأردن التي انتهت يوم الأحد الماضي حيث توصلا إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى تمشياً مع اتفاقية ستوكهولم.