منظور عالمي قصص إنسانية

الصحة العالمية: على حكومات العالم أن تتعامل مع "احتواء فيروس كورونا كأولوية"

مسافرون يتم فحصهم في مطار بوغوتاـ  كولومبيا، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
UN News/Laura Quinones
مسافرون يتم فحصهم في مطار بوغوتاـ كولومبيا، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.

الصحة العالمية: على حكومات العالم أن تتعامل مع "احتواء فيروس كورونا كأولوية"

الصحة

حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم في جنيف، من أنه على الرغم من الانتشار البطيء لمرض الجهاز التنفسي الذي يسببه فيروس كورونا، إلا أنه يمكن أن ينتشر بوتيرة أسرع. المسؤول الأممي الأرفع في منظمة الصحة العالمية وصف حالات العدوى التي تصيب أناسا لم يسافروا إلى الصين من قبل على أنها  لا تمثل سوى "قمة الجبل الجليدي"!

ودعا الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس في إحاطته للصحفيين اليوم الاثنين حكومات العالم إلى أن تواصل وضع احتواء فيروس كورونا في قمة أولوياتها.

وأضاف الدكتور تيدروس أن "اكتشاف هذا العدد الصغير من الحالات يمكن أن يكون الشرارة التي تصبح حريقا أكبر ، لكنها ما زالت الآن شرارة." وقال إن هدف المنظمة العالمية للصحة ما زال احتواء المرض. ولذلك قال المسؤول الأممي إنه يدعو جميع البلدان إلى "الاستفادة من فرصة سانحة لمنع نشوب حريق أكبر، على حد تعبيره.

آخر البيانات لانتشار الإصابة بالفيروس

وقد أبلغت منظمة الصحة العالمية، حتى اليوم الاثنين، عن 40,235  حالة إصابة مؤكدة في الصين منذ أن تم الإعلان عن انتشار الفيروس في 31 كانون الأول/ ديسمبر، وعن 909 حالات وفاة نتيجة

Tweet URL

فيروس كورونا المستجد.
خارج الصين، هناك 319 حالة إصابة في 24 دولة، حتى الآن، مع حالة وفاة واحدة في الفلبين، بالإضافة إلى معلومات عن إصابات حدوث إصابات في فرنسا والمملكة المتحدة خلال اليومين الماضيين.

وأكد مكتب منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط ظهور حالة جديدة مؤكدة من فيروس كورونا في الإمارات العربية المتحدة بعد تأكيد وزارة الصحة. بهذا يصبح مجموع الحالات المكتشفة في الإمارات ثماني حالات.

وأوضح المسؤول الأممي في إحاطته أن 99% من جميع الحالات كانت في الصين، وقد أظهر معظم المصابين أعراضا خفيفة، بينما كانت نسبة الإصابات القاتلة 2% من مجمل الحالات. وقال الدكتور تيدروس إن النمط العام لانتشار العدوى "لم يتغير" لكنه أضاف أن "علينا أن نركز على هذا العدو المشترك ضد الإنسانية" مؤكدا أننا لا نعرف هذا الفيروس جيدا بعد، "ونحن بحاجة إلى الإجابة على الأسئلة من أجل محاربتها بشكل أفضل."
من ناحيته، أشارت الدكتورة سيلفي برياند، مديرة منظمة الصحة العالمية للأمراض الوبائية، إلى أن 80% من الحالات تظهر عليها أعراض متوسطة في حدتها، و15% من الحالات شديدة الأعراض، وتتطور إلى التهاب رئوي - وأن من 3 إلى 5 في المائة من الحالات تتطلب إدخال المصاب إلى العناية المركزة.

خبراء في التحكم في الوباءات، إلى الصين

صورة توضيحية لفيروس كورونا.
Centers for Disease Control and Prevention
صورة توضيحية لفيروس كورونا.

 

كجزء من التدابير لتنسيق الاستجابة الدولية للوباء، أكدت المنظمة أنها  قد أرسلت فريقا رفيعا من خبراء الأوبئة الدوليين ،إلى بيجين، لمساعدة السلطات في مواجهة تفشي المرض.
ويقود هذا الفريق إلى الصين الدكتور بروس أيلوارد، وهو خبير مخضرم في المنظمة العالمية متخصص في مجال تفشي الأمراض، وقد قام مؤخرا بتنسيق استجابة الوكالة لوباء الإيبولا في غرب أفريقيا.

وقال د.  تيدروس إن مهمة الخبير "إرساء أسس العمل" لفريق دولي أكبر من الخبراء من المتوقع أن يصل لاحقا إلى الصين.
وتضمنت التدابير الأخرى للمنظمة تزويد المختبرات في حوالي 14 دولة بمعدات "تشخيص سريع" للعدوى، بما في ذلك إلى كوت ديفوار وكينيا وتونس وزامبيا.
حتى الآن، حددت منظمة الصحة العالمية 168 مختبرا تعتبرها مؤهلة بالتكنولوجيا المناسبة لتحديد الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
من ناحية المخاوف من أن فترة الحضانة لفيروس كورونا يمكن أن تصل بسهولة إلى 24 يوما. كما قال رئيس برنامج الطوارئ الصحية الدكتور مايكل ريان، إن الوكالة لا تفكر في تغيير فترة متطلبات الحجر الصحي الحالية البالغة 14 يوما.